اتفاقية كمبالا

من دار الحكمة
اذهب إلى التنقلاذهب الى البحث
اتفاقية كمبالا
البلد الصومال تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التصديق 9 يونيو 2011
الموقع الصومال شريف شيخ أحمد وشريف حسن شيخ آدم
أوغندا يوويري موسيفيني
الأمم المتحدة أوغستين ماهيغا
الغرض إنهاء الفترة الانتقالية في الصومال

اتفاقية كمبالا اتفاقية أُبرمت في العاصمة الأوغندية كمبالا تمشيا مع الميثاق الاتحادي الانتقالي لجمهورية الصومال لإنهاء المرحلة الانتقالية للحكومة الاتحادية الانتقالية وذلك في 20 أغسطس 2011، ووقع الاتفاقية كل من الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم والرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال أوغستين ماهيغا في 9 يونيو 2011.[1]

استقالة رئيس الوزراء محمد عبد الله فرماجو

شملت شروط اتفاقية كمبالا أن يستقيل رئيس الوزراء محمد عبد الله فرماجو في غضون 30 يومًا، وقوبل اقتراح الاستقالة على الفور باحتجاجات في مدن مختلفة من الصومال، وخرج آلاف المدنيين وأعداد من العسكريين والسياسيين والنواب في مسيرة في شوارع مقديشو[2] مطالبين بإقالة رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان. [3] [4] كما طالب المحتجون بإعادة رئيس الوزراء إلى منصبه ووصفوه بأنه "القائد الوحيد الذي يتحرى النزاهة في السنوات الأخيرة". [3]

الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال أوغستين ماهيغا

ووردت أنباء عن هجمات على فنادق كان يقيم بها أعضاء في البرلمان ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، ونُظمت مظاهرات أخرى رافضة لاستقالة رئيس الوزراء في جالكعيو مركز محافظة مدج بوسط الصومال وكذلك في بلد حواء في أقصى الجنوب.[5][6] وردا على ذلك أصدر رئيس الوزراء فورماجو بيانا عبر إذاعة مقديشو الحكومية، أشاد فيها بالقوات المسلحة على استجابتها السريعة كما حث القوات المسلحة على ممارسة ضبط النفس، و ناشد في الوقت ذاته المواطنين بتهدئة الأوضاع «لقد رأيت تعابيركم وسمعت أصواتكم، أنتم جزء من عملية صنع القرار ويجب الإصغاء لما تقولون»[7] بالإضافة إلى ذلك ، دعا رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي إلى الإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم ، وذكر أن إدارته ستفتح تحقيقًا مستقلًا في اعتقالهم. [8][9] في السياق نفسه وصف عمدة العاصمة مقديشو محمد نور المظاهرات أنها مصادرة لآراء باقي المواطنين، مضيفا أن الديمقراطية تحتم عرض الاتفاقية على البرلمان. [10] في 11 يونيو 2011 أصدر رئيس الوزراء فرماجو بيانًا أشار فيه إلى وجوب عرض اتفاقية كمبالا على البرلمان لمناقشتها وتقييمها وفقًا للقوانين المنصوص عليها في الدستور الوطني، كما أكد أنه لن يتنحى إلا إذا صوت النواب لدعم الاتفاقية. [11] وأشار مجلس الوزراء في بيان صحفي إلى أنه بعد الاجتماع لمناقشة اتفاقية كمبالا، وافق الوزراء على ضرورة عرض الاتفاقية على البرلمان لتقييمها. [12] بالإضافة إلى ذلك ، سعى 200 عضو في البرلمان إلى حث رئيس الوزراء على الدعوة لعقد جلسة برلمانية لمناقشة الاتفاقية، مشيرين في بيان منفصل إلى أن الاتفاق حرم النواب من دورهم التشريعي في محاسبة الحكومة. [11] في 12 يونيو 2011 ، أصدر الرئيس شريف أحمد بيانًا أدان فيه الاحتجاجات ووصفها بأنها "غير قانونية". [12][13] وأشار إلى أن بعض المسؤولين الحكوميين قاموا بتمويل الاحتجاجات التي شهدتها مقديشو، محذرا من أن حركة الشباب المتمردة قد تحاول استغلال التظاهرات لشن هجمات إرهابية. [13] في مقابلة صحفية في 16 يونيو 2011 أعرب وكيل وزارة الخارجية الإيطالية ، ألفريدو مانتيكا عن دعمه لموقف رئيس الوزراء فرماجو فيما يتعلق باتفاقية كمبالا، وصرح مانتيكا بأن "الحكومة الإيطالية تعتقد أنه يجب مراجعة الاتفاقية في البرلمان، كما أشار إلى أن "رئيس الوزراء تولى المنصب منذ خمسة أشهر، و [من السابق لأوانه] الحكم على عمله، لكن ما فعله حتى الآن كان إيجابياً للغاية، و حقق نتائج مهمة، مضيفا أن رئيس الوزراء يمثل الاستقرار". [14] في 19 يونيو 2011 قدّم رئيس الوزراء الصومالي محمد عبد الله فرماجو من منصبه كرئيس للوزراء،[15] تنفيذا لإحدى بنود اتفاقية كمبالا المثيرة للجدل،[16] وشملت الاتفاقية أيضًا تمديد ولايات الرئيس ورئيس البرلمان حتى أغسطس 2012 ويتم بعد ذلك عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية، وأشار رئيس الوزراء فرماجو في خطابا الاستقالة إلى أنه «أراد أن يغير الاعتقاد الذي حمله العالم عن المسؤولين الصوماليين من أن خلافاتهم لا تنتهي، وأنهم يقدمون مصالحهم الخاصة على المصالح العامة»، وأضاف أنه «فضّل أن يفتح بابا جديدا للصومال ويتنازل لمصلحة الشعب، بدلا من أن يستمر الخلاف المعهود بين المسؤولين الصوماليين» شاكرا في نفس الوقت المتظاهرين الذين خرجوا في الشوارع قبل أسبوعين لتأييد حكومته. كما عبّر عن امتنانه لمجلس وزرائه على الجهود التي بذلها في تحسين الوضع الأمني ومعايير الحكم في الدولة. [17]وعين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة فرماجو عبد الولي محمد علي غاس، قائما بأعمال رئيس الوزراء. [18] [19] وعين غاس رئيسا للوزاء بشكل رسمي في 23 يونيو 2011. [20] وقوبلت استقالة رئيس الوزراء فرماجو على الفور بالغضب من قبل المجتمع الصومالي والعديد من أعضاء مجلس النواب، وعبر بعض المسؤولين من تخوفهم من احتمال عودة الفساد الحكومي، والخلافات التي خطت إدارة فرماجو خطوات كبيرة نحو القضاء عليها. وحسب أحد أعضاء مجلس النواب فإن كتلة من النواب سعوا لإلغاء اتفاقية كمبالا، كونها تُخضع البلاد للوصاية". وأشار نائب آخر إلى أن "أعضاء مجلس النواب متحدون في معارضتهم للاتفاقية" و "سيعترضون عليها حتى إلغاءها". [21] وأشار مراقبون إلى أن استقالة فرماجو يمكن أن توفر للمسلحين المتمردين فرصة لتعزيز محاولاتهم لزعزعة الاستقرار وإعاقة المكاسب الإقليمية التي حققتها إدارته في تقليص نفوذ المتمردين في جنوب الصومال. [22] ورداً على اتفاقية كمبالا قال رئيس السياسات في حركة الشباب الإرهابية حسين علي فيدو في 22 يونيو 2011 أن الاتفاقية انتهت بالفشل لأنها كانت "مثالاً على طريقة إدارة البلاد. من قبل أوغندا "وأنه" من الواضح للشعب الصومالي والمجتمع الدولي أن مؤتمر كمبالا بشأن الصومال كان يهدف إلى إجبار رئيس الوزراء محمد عبد الله فرماجو على التنحي". كما أشار إلى أن المواطنين الصوماليين على علم بما يجري وأنه لا يعترفون بالرئيس شريف أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن كسلطات حكومية شرعية، كما كرر دعوة جماعته للقوات الأوغندية للانسحاب من البلاد. [23] في 24 يونيو 2011 أعاد أعضاء مجلس النواب تأكيد معارضتهم لاتفاقية كمبالا وتقدم 165 نائباً بمقترح في البرلمان لمعارضة الاتفاقية، إلا أن رئيس مجلس النواب رفض ذلك، ما أدى إلى طرح النواب مشروعا لحجب الثقة عن رئيس مجلس النواب شريف حسن متهمين إياه "بمخالفة الميثاق والنظام الداخلي"، وصوت 280 نائبا لحجب الثقة عن رئيس مجلس النواب رغم اتفاقية كمبالا التي تنص على عدم مشروعية ذلك[24][25] بعد محادثات مع البرلمانيين، أكد الرئيس شريف أحمد في 28 يونيو 2011 أنه بسبب معارضة أعضاء محلس النواب لاتفاقية كمبالا، سيتم عرض الاتفاق على البرلمان لمناقشته، كما أشار إلى أن الاتفاقية لن يتم تنفيذها ما لم يوافق عليها المشرعون. [26]

مراجع

  1. "نواب صوماليون: اتفاق كمبالا خيانة". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. "شريف ينتقد معارضي اتفاق كمبالا". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. 3٫0 3٫1 Mohamed (2011-06-10). "More Clashes in Somalia; Minister Is Killed". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 10 يوليو 2023. Retrieved 2023-07-10. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help)
  4. Kampala Accord: A setback for the TFG and the International Community نسخة محفوظة 23 June 2011 على موقع واي باك مشين.. Garowe Online (12 June 2011). Retrieved on 22 August 2012.
  5. "Mudaharaad looga soo horjeedo madaxda dowlada Soomaaliya oo maanta ka dhacay degmada Qardho". www.hiiraan.com. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. "Bomb Kills Somalia Minister; Street Clashes Deadly - The New York Times". web.archive.org. 2023-06-21. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  7. Mohammed Ibrahim (11 June 2011). More Clashes in Somalia; Minister Is Killed. New York Times
  8. "Somalia prime minister says he won't resign | RBC Radio". web.archive.org. 2011-07-25. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2011. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  9. "رئيس وزراء الصومال يشترط للاستقالة | أخبار | الجزيرة نت". web.archive.org. 2023-07-07. مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  10. "Death of 'Abdirahman the Canadian' investigated in Somalia". thestar.com (بEnglish). 2011-06-10. Archived from the original on 10 يوليو 2023. Retrieved 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help)
  11. 11٫0 11٫1 "Somalia PM says will quit only if parliament agrees | News by Country | Reuters". web.archive.org. 2011-06-14. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2011. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  12. 12٫0 12٫1 Somali parliament must vote on PM's dismissal: cabinet. Google (12 June 2011). Retrieved on 22 August 2012. نسخة محفوظة 2022-06-18 على موقع واي باك مشين.
  13. 13٫0 13٫1 "Somali president: Mogadishu rallies funded by some politicians". web.archive.org. 2015-01-09. مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2015. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  14. "Italy Supports Prime Minister Farmajo's position | RBC Radio". web.archive.org. 2012-03-15. مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  15. "رئيس وزراء الصومال يقدم استقالته". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. "رئيس وزراء الصومال يعلن تنحيه عن منصبه | موقع المسلم". almoslim.net. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  17. "Somalia: PM Mohamed Abdullahi Mohamed resigns". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). 2011-06-19. Archived from the original on 10 يوليو 2023. Retrieved 2023-07-10. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help)
  18. Jeffrey Gettleman (19 يونيو 2011). "Lauded Somalian Prime Minister Resigns Under Pressure". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2023-07-10.
  19. "Somali Prime Minister Unveiled His Cabinet". Alshahid. مؤرشف من الأصل في 11 May 2011. اطلع عليه بتاريخ 12 June 2011. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  20. Gettleman، Jeffrey (23 June 2011). "Somalia Names New Prime Minister". New York Times. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 23 June 2011. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  21. Anger in Somalia after prime minister resigns[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2022-05-07 على موقع واي باك مشين.
  22. Analysis: Somali power struggle could intensify as premier quits نسخة محفوظة 22 March 2012 على موقع واي باك مشين.. Horseed Media. Retrieved on 22 August 2012.
  23. "Al shabab says Kampala meeting ended failure". web.archive.org. 2016-03-03. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  24. "أزمة في البرلمان الصومالي | أخبار | الجزيرة نت". web.archive.org. 2023-06-21. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  25. "خلاف بالبرلمان الصومالي بشأن كمبالا". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-14. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  26. "Somali president says Kampala accord will not be conducted unless parliament approved". web.archive.org. 2021-12-02. مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2021. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)