عرض مصدر ماء
من دار الحكمة
→
ماء
اذهب إلى التنقل
اذهب الى البحث
ليست لك الصلاحية لتعديل هذه الصفحة; للسبب التالي:
الفعل الذي اعتزمته مقصور على المستخدمين أعضاء المجموعة:
مستخدمون
.
يمكنك مطالعة و نسخ مصدر هذه الصفحة.
{{عن|3=ماء (توضيح)}} {{بطاقة عامة}} [[ملف:2006-02-13 Drop-impact.jpg|يسار|تصغير|250x250بك|الماء هو [[مركب كيميائي|المركب الكيميائي]] الأكثر وفرةً في [[الأرض]].]] [[ملف:Iceberg_with_hole_near_Sandersons_Hope_2007-07-28_2.jpg|يسار|تصغير|250x250بك|الماء في حالاته الثلاث: السائلة والصلبة ([[جليد]]) والغازية ([[بخار الماء|بخار ماء]]/[[سحاب]]).]] '''الماء''' [[مادة كيميائية|مادةٌ]] شفافةٌ عديمة [[لون|اللون]] [[رائحة|والرائحة]]، وهو المكوّن الأساسي للجداول والبحيرات والبحار والمحيطات وكذلك للسوائل في جميع الكائنات الحيّة، وهو أكثر [[مركب كيميائي|المركّبات الكيميائيّة]] انتشاراً على سطح الأرض. يتألّف [[خصائص الماء|جزيء الماء]] من ذرّة [[أكسجين]] مركزية ترتبط بها ذرّتا [[هيدروجين]] على طرفيها [[رابطة تساهمية|برابطة تساهميّة]] بحيث تكون [[صيغة كيميائية|صيغته الكيميائية]] '''H<sub>2</sub>O'''. عند [[ظروف قياسية من الضغط ودرجة الحرارة|الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة]] يكون الماء [[سائل]]اً؛ أمّا الحالة الصلبة فتتشكّل عند [[نقطة الانصهار|نقطة التجمّد]]، وتدعى [[جليد|بالجليد]]؛ أمّا الحالة الغازية فتتشكّل عند [[نقطة الغليان]]، وتسمّى [[بخار الماء]]. إنّ الماء هو أساس وجود [[حياة|الحياة]] على كوكب الأرض، وهو يغطّي 71% من سطحها، وتمثّل [[ماء البحر|مياه البحار]] والمحيطات أكبر نسبة للماء على الأرض، حيث تبلغ حوالي 96.5%. وتتوزّع النسب الباقية بين [[مياه جوفية|المياه الجوفيّة]] وبين [[جليدة ثلجية|جليد المناطق القطبيّة]] (1.7% لكليهما)، مع وجود نسبة صغيرة على شكل بخار ماء معلّق في [[غلاف الأرض الجوي|الهواء]] على هيئة [[سحاب]] (غيوم)، وأحياناً أخرى على هيئة [[ضباب]] أو [[ندى]]، بالإضافة إلى [[هطول|الزخات]] [[مطر|المطريّة]] أو [[ثلج|الثلجيّة]].<ref name="b1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Water in Crisis: A Guide to the World's Freshwater Resources|محرر=Gleick, P.H.|ناشر=Oxford University Press|سنة=1993|صفحة=13, Table 2.1 "Water reserves on the earth"|مسار=https://www.oup.com/us/catalog/general/subject/EarthSciences/Oceanography/?view=usa&ci=9780195076288| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20121024023318/http://www.oup.com/us/catalog/general/subject/EarthSciences/Oceanography/?view=usa | تاريخ أرشيف = 24 أكتوبر 2012 }}</ref><ref>[https://www.agu.org/sci_soc/mockler.html Water Vapor in the Climate System] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/19970501035433/https://www.agu.org/sci_soc/mockler.html |date=1 مايو 1997 }}, Special Report, AGU, December 1995 (linked 4/2007). [https://www.unep.org/dewa/assessments/ecosystems/water/vitalwater/ Vital Water] UNEP. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110127114318/http://www.unep.org/dewa/assessments/ecosystems/water/vitalwater/ |date=27 يناير 2011 }} {{استشهاد بويب |مسار=https://www.agu.org/sci_soc/mockler.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 يناير 2016 |تاريخ أرشيف=8 يوليو 2009 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090708023755/http://www.agu.org/sci_soc/mockler.html |حالة المسار=bot: unknown }}{{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02 |bot=JarBot }}</ref> تبلغ نسبة [[ماء عذب|الماء العذب]] حوالي 2.5% فقط من الماء الموجود على الأرض، وأغلب هذه الكميّة (حوالي 99%) موجودة في الكتل الجليديّة في المناطق القطبيّة، في حين تتواجد 0.3% من الماء العذب في الأنهار والبحيرات وفي الغلاف الجوّي.<ref name="b1" /> أما في الطبيعة، فتتغيّر حالة الماء بين الحالات الثلاثة للمادة على سطح الأرض باستمرار من خلال ما يعرف باسم [[دورة الماء|الدورة المائيّة]] (أو دورة الماء)، والتي تتضمّن حدوث [[تبخر|تبخّر]] [[نتح|ونتح]] ([[نتح تبخري|نتح تبخّري]]) ثم [[تكثيف]] [[هطول|فهطول]] ثم [[صرف سطحي|جريان]] لتصل إلى المصبّ في [[مسطح مائي|المسطّحات المائيّة]]. شكّل الحصول على مصدر نقي من [[ماء الشرب|مياه الشرب]] أمراً مهمّاً لنشوء الحضارات عبر التاريخ. وفي العقود الأخيرة، سجلت حالات شحّ في المياه العذبة في مناطق عديدة من العالم، ولقد قدّرت إحصاءات [[الأمم المتحدة|الأمم المتّحدة]] أنّ حوالي مليار شخص على سطح الأرض لا يزالون يفتقرون الوسائل المتاحة للوصول إلى مصدر آمن لمياه الشرب، وأنّ حوالي 2.5 مليار يفتقرون إلى وسيلة ملائمة من أجل [[تطهير المياه]].<ref name="UN">{{استشهاد بويب | مسار = https://mdgs.un.org/unsd/mdg/Resources/Static/Products/Progress2008/MDG_Report_2008_En.pdf#page=44 | عنوان = MDG Report 2008 |تاريخ الوصول = 25 يوليو 2010 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180426022945/http://mdgs.un.org/unsd/mdg/Resources/Static/Products/Progress2008/MDG_Report_2008_En.pdf | تاريخ أرشيف = 26 أبريل 2018 }}</ref> == الخواص الفيزيائية والكيميائية == {{مفصلة|خواص الماء|صفحة بيانات الماء}} يمكن إيراد الخواص الكيميائيّة والفيزيائيّة الأساسيّة للماء على شكل النقاط التالية: * الماء سائل عند [[ظروف قياسية من الضغط ودرجة الحرارة|ظروف الضغط والحرارة القياسيّة المحيطة]] وذلك عند 298.15 [[كلفن]] (25 [[درجة حرارة مئوية|°س]]) وضغط 100,000 [[باسكال (وحدة)|باسكال]] (1 [[بار]]، 14.5 [[رطل لكل بوصة مربعة|بساي]]، 0.99 [[جو (وحدة)|جو]])، وهو عديم المذاق، كما أنّه عديم اللون عندما يكون بكميات صغيرة، إلّا أنّه يأخذ لوناً أزرق عند ازدياد عمق الطبقات، وتلك خاصيّة في أصل وجوهر الماء، ويعود سببها إلى [[امتصاص كهرومغناطيسي للماء|امتصاص]] انتقائي في المجال الأحمر من [[طيف مرئي|الطيف المرئي]] [[تبعثر|وتبعثر]] للضوء الأبيض،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Pope|مؤلف2=Fry|عنوان=Absorption spectrum (380-700nm) of pure water. II. Integrating cavity measurements|صحيفة=Applied Optics|سنة=1996|مسار=https://www.opticsinfobase.org/ao/abstract.cfm?uri=ao-39-31-5843|doi=10.1364/ao.36.008710|bibcode=1997ApOpt..36.8710P| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131203120622/http://www.opticsinfobase.org/ao/abstract.cfm?URI=ao-39-31-5843 | تاريخ أرشيف = 3 ديسمبر 2013 |issn = 0003-6935}}</ref> أمّا بخار الماء فهو أساساً غاز عديم اللون.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Braun|الأول=Charles L.|مؤلف2=Sergei N. Smirnov|عنوان=Why is water blue?|صحيفة=J. Chem. Educ.|المجلد=70|العدد=8|صفحة=612|سنة=1993|مسار=https://www.dartmouth.edu/~etrnsfer/water.htm|doi=10.1021/ed070p612|bibcode=1993JChEd..70..612B| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190525162353/http://www.dartmouth.edu/~etrnsfer/water.htm | تاريخ أرشيف = 25 مايو 2019 | تاريخ الوصول = أغسطس 2020 |حالة المسار=dead}}</ref> * للماء [[بنية جزيئية منحنية]] غير خطّيّة، إذ تبلغ [[بنية جزيئية|زاوية الرابطة]] H-O-H مقدار 104.45°. تلك القيمة من زاوية الرابطة أصغر من القيمة النظاميّة [[بنية جزيئية رباعية السطوح|لرباعي السطوح]] 109.47°، ويعود ذلك إلى تدافع الزوجين الإلكترونيين ليشغلا أبعد مسافة ممكنة عن بعضهما حسب [[نظرية فسيبر|نظرية فيسبر]]. يبلغ طول الرابطة O-H في جزيء الماء 95.84 [[بيكومتر]]. [[ملف:2006-01-15 coin on water retouched.jpg|يمين|تصغير|195x195بك|خاصّيّة التوتّر السطحي للماء]] * بما أنّ [[كهرسلبية]] ذرّة الأكسجين حسب مقياس باولنغ (3.5) أعلى من ذرّة الهيدروجين (2.1)، تحمل ذرّة الأكسجين شحنة سالبة [[شحنة جزئية|جزئية]]؛ في حين تحمل ذرّة الهيدروجين شحنة موجبة جزئية، بالتالي يكون الماء [[قطبية كيميائية|جزيئاً قطبيّاً]] ذا [[عزم ثنائي قطب]] يبلغ مقداره 1.84 [[ديباي]]. يستطيع الماء على أساس ذلك أن يشكّل [[رابطة هيدروجينية|روابط هيدروجينيّة]] [[قوة بين جزيئية|بين جزيئيّة]]. تؤدّي هذه العوامل إلى وجود قوّة ترابط بين جزيئيّة قويّة، ممّا يفسّر ظهور خاصيّة [[توتر سطحي|التوتّر السطحي]] الكبيرة للماء،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Campbell|الأول=Neil A.|مؤلف2=Brad Williamson|مؤلف3=Robin J. Heyden|عنوان=Biology: Exploring Life|ناشر=Pearson Prentice Hall|سنة=2006|مكان=Boston, Massachusetts|مسار=https://www.phschool.com/el_marketing.html|ردمك=0-13-250882-6| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181101114758/http://www.phschool.com/el_marketing.html | تاريخ أرشيف = 1 نوفمبر 2018 }}</ref> بالإضافة إلى [[خاصية شعرية|الخاصيّة الشعريّة]]. تفسّر خاصيّة التوتّر السطحي للماء ظاهرة إمكانيّة وقوف الحشرات خفيفة الوزن على سطح الماء، بالإضافة إلى إمكانيّة تشكّل [[قطرة (سائل)|القطرات]]؛ في حين أنّ الخاصية الشعريّة، والتي تشير إلى ميل الماء إلى الصعود إلى أعلى أنبوب شعري رفيع بشكل معاكس لقوة الجاذبية، خاصية مهمة وحيوية عند [[نباتات وعائية|النباتات الوعائية]] مثل الأشجار.<ref>[https://science.jrank.org/pages/1182/Capillary-Action.html Capillary Action – Liquid, Water, Force, and Surface – JRank Articles]. Science.jrank.org. Retrieved on 28 September 2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180728034204/http://science.jrank.org/pages/1182/Capillary-Action.html|date=28 يوليو 2018}}</ref> * يعدّ الماء من [[مذيب|المذيبات]] القطبيّة الجيّدة، وعادةً ما يشار إليه على أنّه «مذيب عام». تعرّف المواد الكيميائيّة القابلة [[انحلالية|للانحلال]] (الذوبان) في الماء بأنّها مواد [[محب للماء|محبّة للماء]] (هيدروفيليّة)، مثل [[ملح (كيمياء)|الأملاح]] [[سكر|والسكّريّات]] [[حمض|والأحماض]] [[قلوي|والقلويّات]] وبعض الغازات مثل [[أكسجين|الأكسجين]] [[ثنائي أكسيد الكربون|وثنائي أكسيد الكربون]]. بالمقابل، تعرّف المواد الكيميائيّة التي تكون غير قابلة [[امتزاجية|للامتزاج]] مع الماء (مثل [[ليبيد|الدهنيّات]] (الزيوت والشحوم وغيرها) بأنّها [[كاره للماء|كارهة للماء]] (هيدروفوبيّة). من جهة أخرى [[امتزاجية|يمتزج]] الماء مع العديد من السوائل [[كحول|كالكحولات]] (الإيثانول مثلاً) بكافة النسب مشكّلاً مزيجاً له صفات معيّنة، منها كونه [[ثابت الغليان]] (مزيج أزيوتروبي). ولكن بالمقابل لا يمتزج الماء مع أغلب [[زيت|الزيوت العضويّة]]، إذ تشكّل الأخيرة طبقة ذات كثافة أقل تطفو على سطح الماء. [[ملف:Watermolecule.svg|يسار|تصغير|البنية الجزيئية للماء]] [[ملف:3D model hydrogen bonds in water.svg|يسار|تصغير|تمثيل للروابط الهيدروجينية بين جزيئات الماء]] * تعتمد قيمة [[نقطة الغليان|نقطة غليان]] الماء (كما هو الحال في كافة السوائل) على قيمة [[ضغط جوي|الضغط الجوّي المحيط]]. على سبيل المثال، فإنّ الماء النقيّ يغلي عند مستوى [[مستوى سطح البحر|سطح البحر]] عند الدرجة 100 °س، في حين أنّه يغلي عند الدرجة 68 °س عند قمّة [[جبل إفرست|جبل إيفرست]] (8,848 م فوق سطح البحر). عند إذابة المواد القابلة [[انحلالية|للانحلال]] في الماء ترتفع نقطة غليان الماء وتنخفض نقطة [[نقطة الانصهار|تجمّده]].<ref name="vaclacik">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Essentials of Food Science|مسار= https://books.google.com/?id=iCCsvwZrguUC&printsec=frontcover|سنة=2007|مؤلف=Vaclavik, Vickie A. and Christian, Elizabeth W|ناشر=Springer|ردمك=0-387-69939-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200508004528/https://books.google.com/books?id=iCCsvwZrguUC&printsec=frontcover&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-26}}</ref> * تبلغ قيمة [[سعة حرارية|السعة الحراريّة النوعيّة]] للماء 4181.3 جول/(كغ'''·'''كلفن)، وهي قيمة مرتفعة نسبياً بالمقارنة مع باقي المركّبات الكيميائيّة، كما أنّ [[حرارة تبخر|حرارة التبخّر]] لديه مرتفعة (2257 كيلوجول/كغ) أيضاً. يعود ارتفاع هذه القيم إلى [[رابطة هيدروجينية|الروابط الهيدروجينيّة]] بين جزيئات الماء. تساهم تلك القيم المرتفعة في جعل مناخ الأرض معتدلاً وذلك بامتصاص التباينات والتأرجحات الكبيرة في درجة الحرارة. * للماء [[كثافة]] مقدارها 1000 كغ/م<sup>3</sup> (تعادل 1 غ/مل) عند الدرجة 4° س، أمّا الجليد فكثافته تبلغ 917 كغ/م<sup>3</sup>. تكون لكثافة الماء قيمة أعظمية عند الدرجة 3.98 °س،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Kotz, J. C., Treichel, P., & Weaver, G. C.|سنة=2005|عنوان=Chemistry & Chemical Reactivity|ناشر=Thomson Brooks/Cole|ردمك=0-534-39597-X}}</ref> وبعد ذلك تميل للتناقص، وذلك على العكس من أغلب المواد النقيّة الأخرى، والتي تزداد كثافتها عندما تنخفض درجة حرارتها. يعود التناقص في قيمة الكثافة إلى البنية المفتوحة غير المتراصّة للجليد والذي يبدأ بالتشكّل تدريجيّاً في الماء ذي درجة الحرارة المنخفضة (دون 3.98 °س)، إذ لا توجد طاقة حرارية كافية لتأمين توجّهات الحركة العشوائيّة للجزيئات، ممّا يؤدّي إلى اصطفافها على المستوى الجزيئي ولكن ببنية مفتوحة منتظمة، ممّا يؤدّي إلى ازدياد الحجم العام للسائل؛ ولذلك فإنّه بين درجتي الحرارة 3.98 °س و 0 °س يزداد الحجم مع تناقص درجة الحرارة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Ben-Naim|الأول=Ariel|إظهار المؤلفين=etal|عنوان=Alice's Adventures in Water-land|سنة=2011|مكان=Singapore|doi=10.1142/8068|مؤلف2-الأخير=Ben-Naim|مؤلف2-الأول=Roberta|ردمك=978-981-4338-96-7}}</ref> يتمدّد الماء ليشغل حجماً أكبر بنسبة 9% من حجم الجليد، بالتالي ستكون كثافة الجليد أقلّ من كثافة الماء، لذلك يطفو الجليد على سطح الماء السائل، كما هو الحال في [[جبل جليدي|الجبال الجليديّة]]. * للماء النقي [[موصلية (كهرباء)|موصليّة كهربائيّة]] ضعيفة، ولكنّها تزداد عند [[إذابة]] كمّيّة قليلة من [[مركب أيوني|مادة أيونيّة]] مثل [[كلوريد الصوديوم]]. * عند تطبيق طاقة كافية على الماء تفوق كمّيّة [[إنثالبي قياسي للتكوين|الحرارة القياسيّة للتكوين]] والتي تبلغ 285.8 كيلوجول/مول (15.9 ميغاجول/كغ) يحدث عندئذ انفصال لجزيء الماء إلى مكوّناته من الهيدروجين والأكسجين، وهذا ما يحدث عند تطبيق جهد مرتفع من التيّار الكهربائي بشروط معيّنة للحصول على ظاهرة [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي للماء]]. إنّ الطاقة اللازمة لفصل الماء إلى الهيدروجين والأكسجين عبر [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]] أو وسيلة أخرى تفوق الطاقة المستحصلة من تفاعل اتحاد العنصرين المذكورين.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.nature.com/articles/070910-13 | عنوان = Burning water and other myths | تاريخ = 14 September 2007 | عمل = Nature News |تاريخ الوصول = 14 سبتمبر 2007 | الأول = Philip | الأخير = Ball | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090908222911/http://www.nature.com/news/2007/070910/full/070910-13.html | تاريخ أرشيف = 8 سبتمبر 2009 }}</ref> يمكن أن يتم التحليل الكهربائي للماء على مستوى تعليمي عبر [[جهاز هوفمان لتحليل الماء]]: : <math> \mathrm{ 2\ H_2O \rightarrow 2\ H_2 + O_2 }</math> * يصنّف الماء كيميائيّاً على أنّه أكسيد للهيدروجين، وهو يتشكّل عندما يحترق الهيدروجين أو أيّ مركّب حاوٍ عليه بالأكسجين، وهو [[مخلوط هيدروجين وأكسجين|مزيج انفجاري]]. تستطيع العناصر الكيميائيّة الأكثر [[كهرسلبية]] من الهيدروجين مثل [[ليثيوم|الليثيوم]] [[صوديوم|والصوديوم]] [[كالسيوم|والكالسيوم]] [[بوتاسيوم|والبوتاسيوم]] [[سيزيوم|والسيزيوم]] أن تزيح الهيدروجين من الماء مشكّلة بذلك [[هيدروكسيد|الهيدروكسيدات]] الموافقة. * يوصف الماء بأنّه [[ماء عسر|عَسِر]] عندما تكون نسبة [[معدن|الأملاح المعدنيّة]] في الماء عالية، وخاصّة أملاح [[كالسيوم|الكالسيوم]] (Ca<sup>+2</sup>) [[مغنيسيوم|والمغنسيوم]] (Mg<sup>+2</sup>)، بالإضافة إلى بعض الأملاح المنحلّة من [[بيكربونات|البيكربونات]] [[كبريتات|والكبريتات]]. بالمقابل، يوصف الماء غير العسر أنه «ماء يَسِر»، ويختلف تعريفه حسب الدولة، فهو الذي يكون تركيزه من الأملاح أقل من 100 مغ/ل في المملكة المتّحدة،<ref name="DEFRA">{{استشهاد بويب | مسار = https://dwi.defra.gov.uk/consumers/advice-leaflets/hardness_map.pdf | عنوان = Map showing the rate of hardness in mg/l as Calcium carbonate in England and Wales | تاريخ = 2009 | ناشر = DEFRA/ Drinking Water Inspectorate | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170611040817/http://dwi.defra.gov.uk/consumers/advice-leaflets/hardness_map.pdf | تاريخ أرشيف = 11 يونيو 2017 }}</ref> وأقل من 60 مغ/ل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.<ref name="USGS">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.usgs.gov/special-topic/water-science-school/science/hardness-water | عنوان = Water hardness | تاريخ = 8 April 2014 | ناشر = US Geological Service | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625132510/https://water.usgs.gov/edu/hardness.html | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref> لهذه الخاصّيّة أهميّة في الصناعة بشكل خاص وخاصة في [[مرجل|المراجل]] عند التبخير، كما أنّ لها تأثير على الصحّة، لذلك تخضع عادة إلى عملية [[إزالة قساوة|إزالة للعسر]]. * يمكن إجراء تفاعل كشف عن الماء بأساليب لاعضويّة تقليديّة، إذ أنّ الماء يلوّن ملح [[كبريتات النحاس الثنائي]] [[ماء التبلور|اللامائي]] أبيض اللون إلى اللون الأزرق، كما يتحوّل لون الورق المشبّع بملح [[كلوريد الكوبالت الثنائي]] اللامائي من الأزرق إلى الأحمر عند التماس مع الماء. أمّا تحليليّا فتحدّد كمّيّة الماء باستخدام [[معايرة كارل-فيشر|طريقة كارل-فيشر]]. * التعادل الحمضي: الماء سائل متعادل كيميائيّاً، إذ أنّ [[أس هيدروجيني|درجة الحموضة]] أو القاعدية فيه هي 7، وهذا يعني أنّه لا يمكن اعتبار الماء مادّة حمضيّة أو قاعديّة، لأنه مادّة متعادلة كيميائيّاً. * حسب توزّع [[نظائر الهيدروجين]] وتركيبها فيمكن لجزيء الماء أن يكون بالإضافة إلى الشكل الشائع «الخفيف» على شكل [[ماء ثقيل]] عندما يكون نظير الهيدروجين [[ديوتيريوم|الديوتيريوم]] مكان الأول في جزيء الماء (D<sub>2</sub>O)، كما يمكن أن يكون على الشكل [[ماء معالج بالتريتيوم|ماء فائق الثقل]] عندما يحلّ [[تريتيوم|التريتيوم]] مكان الهيدروجين في جزيء الماء (T<sub>2</sub>O). {| class="wikitable" !الخاصّيّة !ملاحظات !الأهمّيّة |- |حالات المادّة |المادّة الوحيدة التي توجد طبيعياً في حالاتها الثلاثة (أطوار المادة) على شكل صلب وسائل وغازي على سطح الأرض |انتقال الحرارة بين المحيط والغلاف الجوّي عبر التحوّل الطوري. |- |قابليّة الإذابة |يستطيع الماء إذابة الكثير من المواد بكمّيّات جيّدة بشكل أكبر من أيّ مادّة سائلة معروفة |خاصيّة مهمّة جدّاً في العمليّات الكيميائيّة والفيزيائيّة والحيويّة. |- |الكثافة الكتليّة |تحدّد قيمة كثافة الماء حسب درجة الحرارة والملوحة والضغط (العوامل مرتّبة حسب الأهمّيّة). تبلغ كثافة الماء النقي قيمتها العظمى عند 4 °س، أمّا مياه البحر فإنّ نقطة التجمّد تتناقص مع ازدياد الملوحة | خاصيّة تتحكّم في الجريان العمودي للتيّارات المائيّة في المحيطات، وتساهم في توزيع الحرارة، وتساهم في التدرّج المائي الموسمي. |- |التوتّر السطحي |أعلى قيمة بين السوائل الشائعة |تتحكّم في تشكّل القطرات؛ مهمّة في علم وظائف الخليّة في جسم الإنسان. |- |الموصليّة الحراريّة |أعلى قيمة بين السوائل الشائعة |مهمّة على نطاق ضيّق خاصة على المستوى الخلوي. |- |السعة الحراريّة |أعلى قيمة بين السوائل الشائعة |تفيد في امتصاص التقلّبات في درجة الحرارة والحفاظ على اعتدال مناخ الأرض. |- |حرارة الانصهار |أعلى قيمة بين السوائل الشائعة |التحكّم في الحرارة وضبطها كأثر لانتشار الحرارة عند التجمّد وامتصاصها عند الانصهار. |- |- |قرينة الانكسار |تزيد مع ازدياد الملوحة وتتناقص مع ازدياد درجة الحرارة |تبدو الأشياء أقرب منها في الماء من الهواء. |- |الشفافيّة |عالية في المجال المرئي، والامتصاص يتم في المجال تحت الأحمر وفوق البنفسجي |مهمّة من أجل التركيب الضوئي. |- |نقل موجات الصوت |جيّدة بالمقارنة مع السوائل الأخرى |تمكّن من قياس الأعماق بالموجات الصوتيّة. |- |قابليّة الانضغاط |ضئيلة |تغيّر ضئيل للكثافة مع ازدياد العمق. |- |نقطة الغليان والانصهار |مرتفعة |تتيح وجود الماء على شكل سائل على سطح الأرض. |} == الماء في الكون == {{مفصلة|ماء كوني}} باستثناء الماء الموجود على سطح الأرض، فإنّ معظم الماء الموجود في الكون هو نتاج ثانوي [[تكون النجوم|لولادة النجوم]]، والتي يترافق حدوثها بنشوء رياح تندفع خارجاً بقوّة، حاملةً معها الغاز والغبار. عندما يصطدم ذلك الدفق من المواد بالغاز المحيط بالجرم المولود يؤدّي ذلك إلى نشوء أمواج صدمة، ما يعمل على تسخين الغاز. يتشكل الماء الملاحظ في الكون بتلك الطريقة وبشكل سريع في ذلك الغاز المتكاثف الساخن.<ref>Melnick, Gary, Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics and Neufeld, David, Johns Hopkins University quoted in: {{استشهاد بخبر | عنوان = Discover of Water Vapor Near Orion Nebula Suggests Possible Origin of H20 in Solar System (sic) | ناشر = The Harvard University Gazette | تاريخ = 23 April 1998 | مسار = https://www.news.harvard.edu/gazette/1998/04.23/DiscoverofWater.html | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160715053715/http://news.harvard.edu/gazette/1998/04.23/DiscoverofWater.html | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2016 }} {{استشهاد بخبر | عنوان = Space Cloud Holds Enough Water to Fill Earth's Oceans 1 Million Times | ناشر = Headlines@Hopkins, JHU | تاريخ = 9 April 1998 | مسار = https://pages.jh.edu/news_info/news/home98/apr98/clouds.html | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130726002551/http://www.jhu.edu/news_info/news/home98/apr98/clouds.html | تاريخ أرشيف = 26 يوليو 2013 }} {{استشهاد بخبر | عنوان = Water, Water Everywhere: Radio telescope finds water is common in universe | ناشر = The Harvard University Gazette | تاريخ = 25 February 1999 | مسار = https://news.harvard.edu/gazette/1999/02.25/telescope.html | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160714165112/http://news.harvard.edu/gazette/1999/02.25/telescope.html | تاريخ أرشيف = 14 يوليو 2016 |حالة المسار=dead}}(linked 4/2007) </ref> ظهر في سنة 2011 تقرير عن اكتشاف سحابة هائلة من [[بخار الماء]] في الكون وبكمّيّات تفوق الكمّيّة الموجودة على الأرض ب 140 [[تريليون]] مرّة، في محيط [[نجم زائف]] يبعد حوالي 12 مليار سنة ضوئيّة عن الأرض. وقد استنتج من ذلك أنّ الماء موجود في الكون منذ بداية نشأته.<ref name="Clavin">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.nasa.gov/topics/universe/features/universe20110722.html | عنوان = Astronomers Find Largest, Most Distant Reservoir of Water | تاريخ = 22 July 2011 | ناشر = NASA |تاريخ الوصول = 25 يوليو 2011 | مؤلف1-الأخير = Clavin | مؤلف1-الأول = Whitney | مؤلف2-الأخير = Buis | مؤلف2-الأول = Alan | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190121103341/https://www.nasa.gov/topics/universe/features/universe20110722.html | تاريخ أرشيف = 21 يناير 2019 }}</ref><ref name="water vapor cloud">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.space.com/12400-universe-biggest-oldest-cloud-water.html | عنوان = Astronomers Find Largest, Oldest Mass of Water in Universe | تاريخ = 22 July 2011 | ناشر = Space.com |تاريخ الوصول = 23 يوليو 2011 | مؤلف = Staff | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190409185501/https://www.space.com/12400-universe-biggest-oldest-cloud-water.html | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2019 }}</ref> يوجد الماء في الكون على العموم بحالاته الثلاثة الصلبة، والسائلة، والغازيّة، بالإضافة لإمكانيّة افتراضيّة لوجوده على شكل يدعى [[ماء فائق التأين|«ماء فائق التأيّن]]»، حيث يتبلور الأكسجين وتبقى أيونات الهيدروجين عائمةً بشكل حرّ داخل الشبكة البلوريّة للأكسجين.<ref name="newscientist.com">[https://www.newscientist.com/article/mg20727764-500-weird-water-lurking-inside-giant-planets/?ignored=irrelevant Weird water lurking inside giant planets], ''New Scientist'', 1 September 2010, Magazine issue 2776. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150415160045/http://www.newscientist.com/article/mg20727764.500-weird-water-lurking-inside-giant-planets.html|date=15 أبريل 2015}}</ref> يوجد هذا الشكل افتراضياً تحت ضغط ودرجة حرارة كبيرين كما هو الحال في البنية الداخليّة لكوكبي [[أورانوس]] [[نبتون|ونبتون]].<ref name="nature.com">[https://www.nature.com/articles/news050321-4 Giant planets may host superionic water], Nature, 22 March 2005. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170801224107/http://www.nature.com/news/2005/050322/full/news050321-4.html|date=01 أغسطس 2017}}</ref> يعد وجود الماء بحالاته الثلاثة في نفس الوقت أحد أسباب وجود الحياة على سطح كوكب الأرض. ويرجع ذلك لموقع الأرض في [[نطاق صالح للحياة|النطاق الصالح للحياة]] في [[المجموعة الشمسية|النظام الشمسي]]، بحيث لو أنّها كانت أقرب إلى الشمس أو أبعد منها بنسبة 5% من المسافة الحاليّة (أي حوالي 8 ملايين كم) فإنّ الظروف التي تسمح بوجود الأشكال الثلاثة لن تكون متوفّرة، ممّا سيؤثّر على وجود الحياة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الفصل=J. C. I. Dooge. "Integrated Management of Water Resources"|محرر=Ehlers, E.; Krafft, T|عنوان=Understanding the Earth System: compartments, processes, and interactions|مسار=https://archive.org/details/understandingear00ehle|ناشر=Springer|سنة=2001|صفحة=[https://archive.org/details/understandingear00ehle/page/n124 116]}}</ref><ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.daviddarling.info/encyclopedia/H/habzone.html | عنوان = Habitable Zone | عمل = The Encyclopedia of Astrobiology, Astronomy and Spaceflight | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181014003849/http://www.daviddarling.info/encyclopedia/H/habzone.html | تاريخ أرشيف = 14 أكتوبر 2018 }}</ref> === على شكل بخار ماء === يوجد الماء بحالته [[غاز|الغازيّة]] على هيئة [[بخار الماء|بخار ماء]]، وقد عثر في الكون على هذا الشكل من الماء في [[غلاف جوي|الغلاف الجوّي]] للعديد من الأجرام في [[درب التبانة|مجرّة درب التبّانة]]؛ وذلك في كلّ من: [[ملف:Band_5_ALMA_receiver.jpg|يمين|تصغير|250x250بك|مستقبل Band 5 [[مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير|ALMA]]: وهو جهاز صمم خصيصاً للكشف عن الماء في ارجاء الكون.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.eso.org/public/announcements/ann15059/ | عنوان = ALMA Greatly Improves Capacity to Search for Water in Universe |تاريخ الوصول = 20 يوليو 2015 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190409185443/https://www.eso.org/public/announcements/ann15059/ | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2019 }}</ref>]] * [[الشمس#الغلاف الجوي|الغلاف الجوّي للشمس]] وذلك بكمّيّات نزرة قابلة للقياس.<ref name="Solanki1994">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Solanki|الأول=S. K.|مؤلف2-الأخير=Livingston|مؤلف2-الأول=W.|مؤلف3-الأخير=Ayres|مؤلف3-الأول=T.|سنة=1994|عنوان=New Light on the Heart of Darkness of the Solar Chromosphere|صحيفة=[[ساينس]]|pmid=17748350|المجلد=263|العدد=5143|صفحات=64–66|bibcode=1994Sci...263...64S|doi=10.1126/science.263.5143.64}}</ref> * [[عطارد#الغلاف الجوي|الغلاف الجوّي لعطارد]] بنسبة 3.4%، ولكن توجد كمّيّات أكبر في [[إكسوسفير|الغلاف الخارجي]].<ref name="planetary society">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.planetary.org/news/2008/0703_MESSENGER_Scientists_Astonished_to.html | عنوان = MESSENGER Scientists 'Astonished' to Find Water in Mercury's Thin Atmosphere | تاريخ = 3 July 2008 | ناشر = Planetary Society | مسار أرشيف = https://www.webcitation.org/5mq2XbjDu | تاريخ أرشيف = 16 October 2010 |تاريخ الوصول = 5 يوليو 2008 |حالة المسار=dead}}</ref> * [[غلاف الزهرة الجوي|الغلاف الجوّي للزهرة]] بنسبة 0.002%.<ref name="Bertaux2007">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Bertaux|الأول=Jean-Loup|عنوان=A warm layer in Venus' cryosphere and high-altitude measurements of HF, HCl, H2O and HDO|صحيفة=Nature|سنة=2007|المجلد=450|صفحات=646–649|doi=10.1038/nature05974|bibcode=2007Natur.450..646B|pmid=18046397|العدد=7170|مؤلف2=Vandaele, Ann-Carine|مؤلف3-الأخير=Korablev|مؤلف3-الأول=Oleg|مؤلف4-الأخير=Villard|مؤلف4-الأول=E.|مؤلف5-الأخير=Fedorova|مؤلف5-الأول=A.|مؤلف6-الأخير=Fussen|مؤلف6-الأول=D.|مؤلف7-الأخير=Quémerais|مؤلف7-الأول=E.|مؤلف8-الأخير=Belyaev|مؤلف8-الأول=D.|مؤلف9-الأخير=Mahieux|مؤلف9-الأول=A.|إظهار المؤلفين=8}}</ref> * [[غلاف الأرض الجوي|الغلاف الجوّي للأرض]] بنسبة تقارب 0.40% بالنسبة لكامل طبقات الغلاف الجوّي، إلّا أنّها تتراوح بين 1-4% بالقرب من السطح، بالإضافة إلى وجود كمّيّات نزرة في [[القمر#الغلاف الجوي|الغلاف الجوّي للقمر]].<ref name="Sridharan2010">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Sridharan|الأول=R.|مؤلف2-الأول=S.M.|مؤلف2-الأخير=Ahmed|مؤلف3-الأول=Tirtha Pratim|مؤلف3-الأخير=Dasa|مؤلف4-الأول=P.|مؤلف4-الأخير=Sreelathaa|مؤلف5-الأول=P.|مؤلف5-الأخير=Pradeepkumara|مؤلف6-الأول=Neha|مؤلف6-الأخير=Naika|مؤلف7-الأول=Gogulapati|مؤلف7-الأخير=Supriya|سنة=2010|صفحة=947|العدد=6|المجلد=58|عنوان='Direct' evidence for water (H2O) in the sunlit lunar ambience from CHACE on MIP of Chandrayaan I|صحيفة=Planetary and Space Science|doi=10.1016/j.pss.2010.02.013|bibcode=2010P&SS...58..947S}}</ref> * [[المريخ|الغلاف الجوّي للمريخ]] بنسبة 0.03 %.<ref name="Rapp2012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Donald Rapp|عنوان=Use of Extraterrestrial Resources for Human Space Missions to Moon or Mars|مسار=https://books.google.com/books?id=2xzxhnBRHCMC&pg=PA78|تاريخ=28 November 2012|ناشر=Springer|ردمك=978-3-642-32762-9|صفحة=78| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191217031835/https://books.google.com/books?id=2xzxhnBRHCMC&pg=PA78 | تاريخ أرشيف = 17 ديسمبر 2019 }}</ref> * [[غلاف المشتري الجوي|الغلاف الجوّي للمشتري]] وذلك فقط في [[مواد متطايرة|المواد المتطايرة]] بنسبة 0.0004%،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1007/s11214-005-1951-5|مؤلف1-الأخير=Atreya|مؤلف1-الأول=Sushil K.|مؤلف2-الأخير=Wong|مؤلف2-الأول=Ah-San|سنة=2005|عنوان=Coupled Clouds and Chemistry of the Giant Planets — A Case for Multiprobes|صحيفة=Space Science Reviews|issn=0032-0633|المجلد=116|صفحات=121–136|مسار=https://www-personal.umich.edu/~atreya/Chapters/2005_JovianCloud_Multiprobes.pdf|صيغة=PDF|bibcode=2005SSRv..116..121A| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190120110846/http://www-personal.umich.edu/~atreya/Chapters/2005_JovianCloud_Multiprobes.pdf | تاريخ أرشيف = 20 يناير 2019 }}</ref> وكذلك في قمره [[أوروبا (قمر)|أوروبا]].<ref name="NASA-20131212-EU">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.jpl.nasa.gov/news/hubble-sees-evidence-of-water-vapor-at-jupiter-moon/ | عنوان = Hubble Sees Evidence of Water Vapor at Jupiter Moon | تاريخ = 12 December 2013 | عمل = [[ناسا]] |تاريخ الوصول = 12 ديسمبر 2013 | مؤلف1-الأخير = Cook | مؤلف1-الأول = Jia-Rui C. | مؤلف2-الأخير = Gutro | مؤلف2-الأول = Rob | مؤلف3-الأخير = Brown | مؤلف3-الأول = Dwayne | مؤلف4-الأخير = Harrington | مؤلف4-الأول = J.D. | مؤلف5-الأخير = Fohn | مؤلف5-الأول = Joe | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190208082802/https://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2013-363 | تاريخ أرشيف = 8 فبراير 2019 }}</ref> * [[زحل#الغلاف الجوي|الغلاف الجوّي لزحل]] وذلك فقط في [[مواد متطايرة|المواد المتطايرة]]، وكذلك في أقماره [[تيتان (قمر)|تيتان]] [[ديون (قمر)|وديون]] [[إنسيلادوس|وإنسيلادوس]].<ref name="Hansen">{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1126/science.1121254|عنوان=Enceladus' Water Vapor Plume|سنة=2006|مؤلف=Hansen|صحيفة=Science|المجلد=311|صفحات=1422–5|pmid=16527971|العدد=5766|bibcode=2006Sci...311.1422H|مؤلف2=C. J.|إظهار المؤلفين=2|مؤلف3-الأخير=Stewart|مؤلف3-الأول=AI|مؤلف4-الأخير=Colwell|مؤلف4-الأول=J|مؤلف5-الأخير=Hendrix|مؤلف5-الأول=A|مؤلف6-الأخير=Pryor|مؤلف6-الأول=W|مؤلف7-الأخير=Shemansky|مؤلف7-الأول=D|مؤلف8-الأخير=West|مؤلف8-الأول=R}}</ref> * [[أورانوس#الغلاف الجوي|الغلاف الجوّي لأورانوس]] بكمّيّات نزرة دون 50 بار.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1016/S0032-0633(02)00145-9|مؤلف1-الأخير=Encrenaz|مؤلف1-الأول=Thérèse|تاريخ=فبراير 2003|عنوان=ISO observations of the giant planets and Titan: what have we learnt?|صحيفة=Planetary and Space Science|المجلد=51|العدد=2|صفحات=89–103|bibcode=2003P&SS...51...89E}}</ref> * [[نبتون#التركيب والغلاف الجوي|الغلاف الجوّي لنبتون]] وذلك في الطبقات العميقة.<ref name="hubbard">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Hubbard|الأول=W. B.|عنوان=Neptune's Deep Chemistry|صحيفة=Science|سنة=1997|المجلد=275|العدد=5304|صفحات=1279–1280|doi=10.1126/science.275.5304.1279|pmid=9064785}}</ref> يوجد بخار الماء أيضاً في العديد من الأجرام الفلكيّة الأخرى داخل المجموعة الشمسيّة كما في [[سيريس (كوكب قزم)|الغلاف الجوي للكوكب القزم سيريس]]،<ref name="Kuppers2014">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1-الأخير=Küppers|مؤلف1-الأول=M.|مؤلف2-الأخير=O'Rourke|مؤلف2-الأول=L.|مؤلف3-الأخير=Bockelée-Morvan|مؤلف3-الأول=D.|مؤلف4-الأخير=Zakharov|مؤلف4-الأول=V.|مؤلف5-الأخير=Lee|مؤلف5-الأول=S.|مؤلف6-الأخير=Von Allmen|مؤلف6-الأول=P.|مؤلف7-الأخير=Carry|مؤلف7-الأول=B.|مؤلف8-الأخير=Teyssier|مؤلف8-الأول=D.|مؤلف9-الأخير=Marston|مؤلف9-الأول=A.|الأخير10=Müller|الأول10=T.|الأخير11=Crovisier|الأول11=J.|الأخير12=Barucci|الأول12=M. A.|الأخير13=Moreno|الأول13=R.|عنوان=Localized sources of water vapour on the dwarf planet (1) Ceres|صحيفة=Nature|المجلد=505|العدد=7484|تاريخ=23 January 2014|صفحات=525–527|issn=0028-0836|doi=10.1038/nature12918|pmid=24451541|bibcode=2014Natur.505..525K}}</ref> بالإضافة إلى [[كوكب غير شمسي|الأجرام خارج المجموعة الشمسيّة]] بما في ذلك الغلاف الجوّي لكل من [[HD 189733 b]]،<ref>[https://time.com/time/health/article/0,8599,1642811,00.html Water Found on Distant Planet] 12 July 2007 By Laura Blue, ''Time'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130824152119/http://www.time.com/time/health/article/0,8599,1642811,00.html|date=24 أغسطس 2013}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> [[HD 209458 b|وHD 209458 b]]،<ref name="Space.com water">[https://www.space.com/3673-water-extrasolar-planet-atmosphere.html Water Found in Extrasolar Planet's Atmosphere] – Space.com {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101230065702/http://www.space.com/scienceastronomy/070410_water_exoplanet.html|date=30 ديسمبر 2010}}</ref> و Tau Boötis b،<ref>[[arxiv:1402.0846|Near-IR Direct Detection of Water Vapor in Tau Boo b]]: Alexandra C. Lockwood, John A. Johnson, Chad F. Bender, John S. Carr, Travis Barman, Alexander J.W. Richert, Geoffrey A. Blake {{استشهاد بويب |مسار=https://arxiv.org/abs/1402.0846 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=4 يناير 2018 |تاريخ أرشيف=22 نوفمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171122005531/https://arxiv.org/abs/1402.0846 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> و HAT-P-11b،<ref name="NASA-20140924">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.jpl.nasa.gov/news/nasa-telescopes-find-clear-skies-and-water-vapor-on-exoplanet/ | عنوان = NASA Telescopes Find Clear Skies and Water Vapor on Exoplanet | تاريخ = 24 September 2014 | عمل = [[ناسا]] |تاريخ الوصول = 24 سبتمبر 2014 | الأول = Whitney | مؤلف2-الأخير = Chou | مؤلف2-الأول = Felicia | مؤلف3-الأخير = Weaver | مؤلف3-الأول = Donna | مؤلف4-الأخير = Villard | مؤلف5-الأخير = Johnson | مؤلف5-الأول = Michele | الأخير = Clavin | الأول45 = Ray | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170114220647/http://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2014-322&1 | تاريخ أرشيف = 14 يناير 2017 }}</ref><ref name="Hanslmeier2010">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Arnold Hanslmeier|عنوان=Water in the Universe|مسار=https://books.google.com/books?id=Mj5tSld5tjMC&pg=PA159|تاريخ=29 September 2010|ناشر=Springer Science & Business Media|ردمك=978-90-481-9984-6|صفحات=159–| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191217031836/https://books.google.com/books?id=Mj5tSld5tjMC&pg=PA159 | تاريخ أرشيف = 17 ديسمبر 2019 }}</ref> و XO-1b، و[[واسب-12b]] و WASP-17b و WASP-19b.<ref name="NASA-20131203">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.nasa.gov/content/goddard/hubble-traces-subtle-signals-of-water-on-hazy-worlds/ | عنوان = Hubble Traces Subtle Signals of Water on Hazy Worlds | تاريخ = 3 December 2013 | ناشر = [[ناسا]] |تاريخ الوصول = 4 ديسمبر 2013 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181029083453/https://www.nasa.gov/content/goddard/hubble-traces-subtle-signals-of-water-on-hazy-worlds/ | تاريخ أرشيف = 29 أكتوبر 2018 }}</ref> [[ملف:The_Earth_seen_from_Apollo_17.jpg|تصغير|يغطّي الماء 71% من سطح الأرض؛ معظم ذلك الماء (حوالي 95%) في مياه المحيطات. تحوي [[صفيحة القارة القطبية الجنوبية الجليدية|صفيحة القارّة القطبيّة الجنوبيّة الجليديّة]] على 61 % من الماء العذب الموجود على الأرض، في حين أنّ الماء المتكاثف على شكل [[سحاب]] يساهم في [[وضاءة|ضياء]] الأرض.]] يوجد بخار الماء أيضاً في [[غلاف النجم الجوي|الغلاف الجوّي للنجوم]] وذلك بشكل لا يقتصر على النجوم الباردة فقط، إذ أنّه اكتشف حتى في النجوم الضخمة العملاقة مثل [[منكب الجوزاء]] [[الراقص (الملتهب)|ونجم الراقص]] في [[الملتهب (كوكبة)|كوكبة الملتهب]] [[قلب العقرب (نجم)|وقلب العقرب]] [[السماك الرامح|والسمّاك الرامح]].<ref name="Hanslmeier2010" /><ref name="Lund Observatory">Andersson, Jonas (June 2012). [https://lup.lub.lu.se/luur/download?func=downloadFile&recordOId=2969749&fileOId=2969772 Water in stellar atmospheres "Is a novel picture required to explain the atmospheric behavior of water in red giant stars?"] Lund Observatory, Lund University, Sweden {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170816181239/http://lup.lub.lu.se/luur/download?func=downloadFile&recordOId=2969749&fileOId=2969772|date=16 أغسطس 2017}}</ref> كما اكتشف بخار الماء أيضاً في [[قرص نجمي دوار|الأقراص النجميّة الدوّارة]] بما في ذلك أكثر من نصف [[نجم T الثور|نجوم تي الثور]] مثل AA Tauri،<ref name="Hanslmeier2010" /> و TW Hydrae،<ref>[https://www.nasa.gov/mission_pages/herschel/news/herschel20111020.html Herschel Finds Oceans of Water in Disk of Nearby Star]. Nasa.gov (20 October 2011). Retrieved on 28 September 2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111217101919/http://www.nasa.gov/mission_pages/herschel/news/herschel20111020.html|date=17 ديسمبر 2011}}</ref><ref>[https://www.jpl.nasa.gov/news/news.cfm?release=2011-327 Herschel Finds Oceans of Water in Disk of Nearby Star] {{wayback|url=https://www.jpl.nasa.gov/news/news.cfm?release=2011-327}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120604082809/http://www.jpl.nasa.gov/news/news.cfm?release=2011-327|date=04 يونيو 2012}}</ref> و IRC +10216،<ref>Lloyd, Robin. ''"Water Vapor, Possible Comets, Found Orbiting Star"'', 11 July 2001, [https://www.space.com/searchforlife/swas_water_010711.html Space.com]. Retrieved 15 December 2006. {{wayback|url=https://www.space.com/searchforlife/swas_water_010711.html}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090523025818/https://www.space.com/searchforlife/swas_water_010711.html|date=23 مايو 2009}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> و APM 08279+5255،<ref name="Clavin" /><ref name="water vapor cloud" /> و S Persei.<ref name="Lund Observatory" /> === على شكل ماء سائل === {{مفصلة|ماء سائل خارج الأرض}} يوجد الماء السائل في الكون بشكل رئيسي على كوكب الأرض حيث يغطّي أكثر من 71% من مساحته، بالإضافة إلى ذلك توجد كمّيّات كبيرة من الماء داخل الأرض وذلك في الطبقات العميقة تحت القشرة الأرضيّة.<ref name="crockett">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.sciencenews.org/article/quest-trace-origin-earth’s-water-‘-complete-mess’ | عنوان = Quest to trace origin of Earth's water is 'a complete mess' | تاريخ = 5 September 2015 | ناشر = Science News |تاريخ الوصول = 1 أكتوبر 2015 | مؤلف = Crocket, Christopher | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180910164946/https://www.sciencenews.org/article/quest-trace-origin-earth’s-water-‘-complete-mess’ | تاريخ أرشيف = 10 سبتمبر 2018 |حالة المسار=dead}}</ref> كما أنّ هناك دلائل على وجوده على سطح المريخ أيضاً ولكن بكمّيّات قليلة.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.foxnews.com/science/2015/09/28/mars-has-flowing-liquid-water-nasa-confirms/ | عنوان = Mars has flowing liquid water, NASA confirms |تاريخ الوصول = 7 أكتوبر 2015 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151001053719/http://www.foxnews.com/science/2015/09/28/mars-has-flowing-liquid-water-nasa-confirms/? | تاريخ أرشيف = 1 أكتوبر 2015 |حالة المسار=dead}}</ref> هناك أبحاث تشير إلى أنّ الماء السائل قد يوجد بكمّيّات معتبرة في قمر [[إنسيلادوس]] الذي يدور في فلك زحل، حيث توجد طبقة سماكتها حوالي 10 كم في عمق 30-40 كم تحت سطح القطب الجنوبي لذلك القمر،<ref name="NASA-20140403">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.jpl.nasa.gov/news/nasa-space-assets-detect-ocean-inside-saturn-moon/ | عنوان = NASA Space Assets Detect Ocean inside Saturn Moon | تاريخ = 3 April 2014 | عمل = NASA |تاريخ الوصول = 3 أبريل 2014 | مؤلف1-الأخير = Platt | مؤلف1-الأول = Jane | مؤلف2-الأخير = Bell | مؤلف2-الأول = Brian | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170714031203/https://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2014-103 | تاريخ أرشيف = 14 يوليو 2017 }}</ref><ref name="SCI-20140404">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1-الأخير=Iess|مؤلف1-الأول=L.|مؤلف2-الأخير=Stevenson|مؤلف2-الأول=D.J.|مؤلف3-الأخير=Parisi|مؤلف3-الأول=M.|مؤلف4-الأخير=Hemingway|مؤلف4-الأول=D.|مؤلف5-الأخير=Jacobson|مؤلف5-الأول=R.A.|مؤلف6-الأخير=Lunine|مؤلف6-الأول=J.I.|مؤلف7-الأخير=Nimmo|مؤلف7-الأول=F.|مؤلف8-الأخير=Armstrong|مؤلف8-الأول=J.w.|مؤلف9-الأخير=Asmar|مؤلف9-الأول=S.w.|الأخير10=Ducci|الأول10=M.|الأخير11=Tortora|الأول11=P.|عنوان=The Gravity Field and Interior Structure of Enceladus|مسار=https://science.sciencemag.org/content/344/6179/78|تاريخ=4 April 2014|صحيفة=Science|المجلد=344|العدد=6179|صفحات=78–80|doi=10.1126/science.1250551|تاريخ الوصول=3 أبريل 2014|bibcode=2014Sci...344...78I| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160101211634/http://www.sciencemag.org/content/344/6179/78 | تاريخ أرشيف = 1 يناير 2016 }}</ref> كما يوجد في طبقة تحت سطح قمر [[تيتان (قمر)|تيتان]]، ومن المحتمل أن يكون ممزوجاً مع [[أمونيا|الأمونيا]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار=https://www.lpi.usra.edu/meetings/lpsc2013/pdf/2454.pdf|bibcode=2013LPI....44.2454D|الفصل=Numerical Models of Titan's Interior with Subsurface Ocean|مؤلف=Dunaeva, A. N.; Kronrod, V. A.; Kuskov, O. L.|عنوان=44th Lunar and Planetary Science Conference, held March 18–22, 2013 in The Woodlands, Texas. LPI Contribution No. 1719|صفحة=2454| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190627002927/https://www.lpi.usra.edu/meetings/lpsc2013/pdf/2454.pdf | تاريخ أرشيف = 27 يونيو 2019 }}</ref> أمّا قمر المشتري [[أوروبا (قمر)|أوروبا]] فلسطحه ميّزات تشير إلى إمكانيّة وجود مياه محيط سائلة تحت سطحيّة،<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://people.msoe.edu/~tritt/sf/europa.life.html | عنوان = Possibility of Life on Europa | تاريخ = 2002 | ناشر = Milwaukee School of Engineering | مسار أرشيف = https://web.archive.org/20070609150109/http://people.msoe.edu:80/~tritt/sf/europa.life.html | تاريخ أرشيف = 9 June 2007 |تاريخ الوصول = 10 أغسطس 2007 | الأول = Charles S. | الأخير = Tritt }}</ref> كما يمكن للماء السائل أن يوجد على قمر المشتري [[غانيميد]] في طبقة محصورة بين الجليد مرتفع الضغط والصخر.<ref>Dunham, Will. (3 May 2014) [https://www.reuters.com/article/us-space-ganymede/jupiters-moon-ganymede-may-have-club-sandwich-layers-of-ocean-idINKBN0DJ00H20140503?edition-redirect=in Jupiter's moon Ganymede may have 'club sandwich' layers of ocean | Reuters]. In.reuters.com. Retrieved on 28 September 2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151016052803/http://in.reuters.com/article/2014/05/03/us-space-ganymede-idINKBN0DJ00H20140503|date=16 أكتوبر 2015}}</ref> === على شكل جليد === يوجد الماء على شكل جليد في الكون في العديد من الأجرام والكواكب مثل [[المياه على المريخ|كوكب المريخ]] وذلك تحت [[حطام صخري|الحطام الصخري]] وعند القطبين، كما يوجد في [[حلقات زحل]]،<ref name="Sparrow">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Sparrow|الأول=Giles|عنوان=The Solar System|ناشر=Thunder Bay Press|سنة=2006|ردمك=1-59223-579-4}}</ref> وفي قطبي عطارد.<ref>NASA, "[https://www.nasa.gov/mission_pages/messenger/media/PressConf20121129.html MESSENGER Finds New Evidence for Water Ice at Mercury's Poles]", 29 November 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121201102216/http://www.nasa.gov/mission_pages/messenger/media/PressConf20121129.html|date=01 ديسمبر 2012}}</ref> كما يوجد الجليد على شكل [[صفيحة جليدية|صفائح]] جليديّة في الأرض وفي [[فوهة قمرية|الفوّهات]] والصخور البركانيّة في القمر،<ref>[https://www.spiegel.de/wissenschaft/weltall/versteckt-in-glasperlen-auf-dem-mond-gibt-es-wasser-a-564911.html Versteckt in Glasperlen: Auf dem Mond gibt es Wasser – Wissenschaft –] Der Spiegel – Nachrichten {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120604211146/http://www.spiegel.de/wissenschaft/weltall/0,1518,564911,00.html|date=04 يونيو 2012}}</ref><ref>[https://science.nasa.gov/headlines/y2009/24sep_moonwater.htm Water Molecules Found on the Moon], NASA, 24 September 2009 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100325085001/http://science.nasa.gov/headlines/y2009/24sep_moonwater.htm|date=25 مارس 2010}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> وفي أقمار أخرى مثل قمر [[شارون (قمر)|شارون]].<ref name="Sparrow" /> == الماء في الأرض == {{مفصلة|توزيع المياه على الأرض|موارد مائية}} [[ملف:Earth's water distribution - Ar.png|تصغير|250x250بك|توزيع المياه على الأرض. حوالي 3% فقط من مياه الأرض هي مياه عذبة. أغلب هذه المياه العذبة موجودة في الأغطيّة والجبال الجليديّة (69%) وفي المياه الجوفيّة (30%)، والكمّيّة المتبقيّة موجودة البحيرات والأنهار والجداول والتي يمثّل مجموعها نسبة صغيرة (0.3%) من النسبة الكلّيّة للمياه العذبة في الأرض.]] يوجد الماء على سطح الأرض في [[مسطح مائي|المسطّحات المائيّة]] والتي يمكن أن تكون على عدّة أشكال طبيعيّة مثل [[محيط (جغرافيا)|المحيطات]] [[بحر|والبحار]] [[بحيرة|والبحيرات]] [[نهر|والأنهار]] [[جدول مائي|والجداول]] [[بركة (مياه)|والبرك]] وغير ذلك، مع العلم أنّ أغلب الماء الموجود على سطح الأرض هو على شكل مياه مالحة في المحيطات والبحار، وخاصة في [[نصف الأرض الجنوبي]] حيث يوجد [[نصف الكرة المائي]]. تعرف كمّيّة الماء الكلّيّة الموجودة على الأرض ككلّ باسم [[غلاف الأرض المائي]]، ويقدّر حجمه بحوالي 1338 مليون كم<sup>3</sup>،<ref name="b1" /> ومعظم هذه الكمّيّة (97%) عبارة عن [[ماء مالح]] في المحيطات، أما 3% المتبقيّة، والتي تكافئ حوالي 48 مليون كم<sup>3</sup> فهي [[ماء عذب]]، وحوالي ثلثي الماء العذب المتوفّر على الأرض هو جليد في القطبين على شكل [[جليدة ثلجية|مثالج]] [[جبل جليدي|وجبال جليديّة]]. تشكّل [[مياه جوفية|المياه الجوفيّة]] أغلب نسبة الثلث المتبقي من المياه العذبة (23.4 مليون كم<sup>3</sup>)، بحيث أنّ النسبة المتبقيّة من الماء العذب الموجودة في مجاري الأنهار وفي البحيرات الداخليّة (190 ألف كم<sup>3</sup>) وفي الغلاف الجوّي على شكل بخار ماء (13 ألف كم<sup>3</sup>) وفي الغلاف الصخري (16 ألف كم<sup>3</sup>) تبدو صغيرة نسبيّاً. إنّ أغلب ماء الأرض هو على شكل سائل (98.2%)، والباقي على شكل صلب (1.8 %)، مع وجود نسبة ضئيلة (0.001 %) على شكل بخار ماء. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه النسب تقريبيّة وتشير إلى الحالة الراهنة، إذ حدثت تفاوتات كبيرة في [[علم المناخ القديم|تاريخ مناخ الكرة الأرضيّة]]. === دورة الماء === {{مفصلة|دورة الماء}} [[ملف:Watercyclearabichigh.jpg|يمين|تصغير|350x350بك|[[دورة الماء]]]] يشير مصطلح دورة الماء إلى التغيّر المستمرّ لحالات الماء ضمن [[غلاف الأرض المائي|الغلاف المائي]] للأرض وذلك بين الغلاف الجوّي للأرض [[تربة|والتربة]] [[مياه سطحية|والمياه السطحيّة]] [[مياه جوفية|والجوفيّة]]، بالإضافة إلى دور النباتات في تلك العمليّة. تتضمّن دورة الماء انتقال الماء بشكل مستمر ودون انقطاع عبر العمليّات التالية: * [[تبخر|تبخّر]] الماء من المحيطات والمسطّحات المائيّة، بالإضافة إلى عمليّة [[نتح|النتح]] من نباتات اليابسة على شكل بخار ماء إلى الهواء. * تكاثف بخار الماء من الهواء وحدوث [[هطول]]ات تضمن عودة الماء بالتساقط على الأرض. * [[صرف سطحي|جريان]] وصولاً إلى المحيطات والمسطّحات المائيّة. يتكاثف أغلب بخار الماء الموجود فوق المحيطات ويعود إليها، ولكن أحياناً ما تحمل الرياح بخار الماء إلى اليابسة بحيث يمكن أن يحدث الهطول والتساقط عليها، وهذا الأمر يتعلّق بالمنطقة الجغرافيّة ومناخ المنطقة. يمكن للهطولات أن تكون على أشكال مختلفة، أشهرها الهطولات المطريّة، ولكن قد يحدث الهطول على شكل [[ثلج]] أو [[برد (هطول)|بَرَد]]، كما يسهم تشكل [[ضباب|الضباب]] [[ندى|والندى]] في عملية الهطول أيضاً.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Water in Crisis: A Guide to the World's Freshwater Resources|محرر=Gleick, P.H.|ناشر=Oxford University Press|سنة=1993|صفحة=15, Table 2.3|مسار=https://www.oup.com/us/catalog/general/subject/EarthSciences/Oceanography/?view=usa&ci=9780195076288| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130424163912/http://www.oup.com/us/catalog/general/subject/EarthSciences/Oceanography/?view=usa&ci=9780195076288 | تاريخ أرشيف = 24 أبريل 2013 }}</ref> بالمقابل، يحدث [[قحط|القحط]] والجفاف عندما تمرّ فترات زمنيّة طويلة نسبيّاً قد تصل لشهور وأحياناً لسنوات دون هطول، ممّا يؤدّي إلى نقصان في مخزونها المائي تحت المعدّل الطبيعي لتلك المنطقة الجغرافيّة. عند حدوث جريان الماء تتجمّع المياه على شكل [[مستجمع مائي|مستجمعات]]، والتي تنجرف إلى الأنهار ومنها تكمل طريقها حسب مصبّها إلى المحيطات أو تتبخّر منها مباشرة. يعرف [[نموذج النقل الهيدرولوجي]] بأنّه إجراء عمليّة نمذجة رياضيّة لمحاكاة تدفّق نهر أو جدول، وحساب العوامل المؤثّرة على جودة الماء. يمكن أن يؤدّي الجريان إلى [[تعرية]] البيئة المحيطة ممّا يؤدّي إلى تشكيل [[واد|الوديان]] أو مناطق جغرافية مميّزة وخصبة مثل [[دلتا|الدلتا]] على سبيل المثال. يحدث [[فيضان|الفيضان]] عندما تهطل كمّيّة كبيرة من الأمطار الغزيرة على أراضي منبسطة، بحيث أنّ معدّل الهطول في فترة زمنية يكون أكبر من معدّل التصريف، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مستوى المياه في الأنهار وغمرها للمناطق المحيطة. [[ملف:Mareelaflotteiledere.gif|يسار|تصغير|ظاهرة المد والجزر على شاطئ [[جزيرة ري]] في فرنسا.]] === التأثير على المناخ === يقوم الماء بدور محوري في التأثير على [[مناخ]] الأرض، وهو أساس كافّة الظواهر المتعلّقة بالطقس وحالة الجوّ، ويعود ذلك إلى خاصّيّة الماء المتميّزة والمتمثّلة بالحركيّة [[سعة حرارية|والسعة الحراريّة]] العالية. يتمّ تخزين طاقة الشمس في مياه المحيطات، حيث يؤدّي ذلك إلى تبخّر المياه، إلّا أنّ نسبة التعرّض للشمس تتفاوت من مكان لآخر حسب المنطقة الجغرافيّة، ممّا يؤدّي إلى تفاوت في درجة حرارة المياه وفي نسبة [[ملوحة|الملوحة]]، والذي يسبّب في النهاية بحدوث [[تيار محيطي|تيّارات محيطيّة]] تنقل معها كمّيّات كبيرة من الطاقة (على شكل حرارة)، مثل [[تيار الخليج]] [[تيار همبولت|وتيار همبولت]]. إنّ حدوث تيار الخليج الدافئ له تأثير كبير على مناخ أوروبا، إذ لولاه لكان المناخ هناك قطبياً. عندما تسخن مياه المحيطات [[حرارة تبخر|يتبخّر الماء]]، وينتج نوعان من [[بخار الماء]]: «الجافّ» غير المتكاثف و«الرطب» المتكاثف على شكل [[سحاب]] [[ضباب|وضباب]]، والذي يحوي وينقل الطاقة على شكل [[حرارة كامنة]]، والتي لها تأثير كبير على الظواهر الجوّية مثل [[رطوبة الهواء|الرطوبة الجوّيّة]] [[عاصفة رعدية|والعواصف الرعديّة]]. تؤدّي [[هطول|الهطولات]] المطريّة و/أو الثلجيّة إلى تأمين المحتوى المائي في المناطق الجغرافيّة، وتكون نسبة [[نتح تبخري|النتح التبخرّي]] إلى الهطولات مهمّة في تحديد مناخ المنطقة الجغرافيّة إن كانت قاحلة ([[سهب|سهوب]] [[صحراء|وصحاري]]) أو رطبة ([[غابة|غابات]])، وذلك للتأثير المباشر على [[غطاء نباتي|الغطاء النباتي]]. === ماء البحر والمد والجزر === {{مفصلة|ماء البحر|مد وجزر}} يحوي ماء البحر على نسبة من الأملاح الطبيعيّة (ما متوسطه 3.5%، أكثرها وفرةً ملح كلوريد الصوديوم)، بالإضافة إلى كمّيّات أصغر من مواد أخرى. تتراوح نسبة الملوحة في مياه البحار من 0.7% في [[بحر البلطيق]] إلى 4.0% في [[البحر الأحمر]]، في حين تصل نسبة الأملاح في [[البحر الميت|البحر الميّت]] إلى حوالي 35%. يسمّى ارتفاع منسوب مياه البحر عند الشاطئ وانحساره باسم ظاهرة المدّ والجزر على الترتيب. ويعود سببها إلى [[قوة المد والجزر|قوّة]] ناشئة ومتولّدة عن قوّة جاذبيّة القمر والشمس، والتي تؤثّر على مياه المحيطات. يؤدّي حدوث ظاهرة المدّ والجزر إلى تغيّر في عمق المسطّحات المائيّة المجاورة للشواطئ وخاصة عند مصاب الأنهار، ممّا يؤدّي إلى حدوث تيّارات اهتزازيّة تعرف باسم المجاري المدّيّة. إنّ التغيّر في منسوب مياه البحر أثناء المدّ والجزر في مكان جغرافي ما يتعلّق بحركة [[القمر]] [[الشمس|والشمس]] وموقعهما في لحظة معيّنة بالنسبة للأرض، ويترافق ذلك مع [[تأثير كوريوليس]] الحاصل من دوران الأرض حول نفسها، بالإضافة إلى العامل المتعلّق [[قياس الأعماق|بمدى عمق]] تلك النقطة الجغرافيّة. تسمّى المنطقة الساحليّة التي تغمر تحت تأثير المدّ وينحسر عنها الماء أثناء الجزر باسم [[بحر وحلي|البحر الوحلي]]، وهي منطقة ذات أهمّيّة بيئيّة كبيرة. [[ملف:StrokkurBubble3.jpg|تصغير|ماء قبل الاندفاع في [[فوارة حارة|فوّارة]] [[ستروكر]] الحارّة في آيسلندا]] === الماء وعلوم الأرض === يعرف العلم الذي يعنى بدراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخواصها الطبيعيّة والكيميائيّة وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحيّة باسم [[علم المياه]]، في حين أنّ [[مسح بحري|علم وصف المياه]] يختصّ بدراسة التوزيع والحركة على الأرض، أمّا دراسة المياه الجوفيّة من حيث التوزيع والحركة فهو علم [[علم المياه الجوفية|الهيدروجيولوجيا]]. في حال كان التخصّص في دراسة الجليد فيعرف العلم باسم [[علم الجليد]]، وفي حال التخصّص بالمياه الداخلية فيعرف العلم باسم [[علم المسطحات المائية الداخلية|علم المسطّحات المائيّة الداخليّة]]، أمّا دراسة توزّع الماء في المحيطات والخواص المتعلّقة فهو مجال اهتمام [[علم المحيطات]]. يدخل الماء في العديد من العمليّات الجيولوجيّة المهمّة، حيث يوجد الماء في العديد من [[صخر|الصخور]]، ويؤثّر ذلك في تشكيل [[فالق|الصدوع]]، كما يسهم الماء في حدوث عمليّات [[تجوية|التجوية]] الكيميائيّة والفيزيائيّة. تستطيع مياه الأمطار أن تتخلّل بعض أنواع الصخور المشكّلة للقشرة الأرضيّة بحيث تصل إلى [[طبقة المياه الجوفية|طبقات المياه الجوفية]]. عندما تكون المياه الجوفيّة الموجودة في أعماق الأرض ضمن طبقات جيولوجيّة ساخنة فإنّ الماء يصعد إلى سطح الأرض على شكل [[حمة|مياه حمئة]] أو [[فوارة حارة|فوّارات حارّة]]. == الأهمّيّة الحيويّة == [[ملف:Oasis_in_Lybia.JPG|يسار|تصغير|[[واحة]] في منطقة [[أوباري]] في صحراء [[ليبيا]]، ويبدو أثر الماء على وجود الحياة متمثّلاً في [[غطاء نباتي|الغطاء النباتي]] الموجود.]] الماء هو الحياة، ويمكن تفسير تلك المقولة من وجهة [[علم الأحياء|حيويّة]] بناءً على عدة خواص مميّزة يقوم بها الماء، والتي هي أساسيّة لاستمرار [[حياة|الحياة]] على وجه الأرض. من بين تلك الخواص الحيويّة قيامه بدور [[مذيب]] عام، إذ أنّ أغلب المواد الحيويّة تكون مذابة أو معلّقة فيه، ولهذا الأمر أهمّيّة في العمليّات [[أيض|الاستقلابيّة]]، كما يشكّل الماء وسطاً حيوياً يسمح بقيام [[تفاعل عضوي|تفاعلات عضويّة]] [[كيمياء حيوية|حيويّة]] تؤدّي في النهاية إلى تأمين التناسخ الذاتي، ممّا يضمن استمرار التناسل وبقاء الكائنات الحية. يعدّ الماء أساسيّاً لحدوث عملية [[تركيب ضوئي|التركيب الضوئي]] وبالتالي [[تنفس خلوي|التنفس الخلوي]] عند الكائنات الحيّة. تقوم خلايا النباتات أثناء عمليّة التركيب الضوئي باستخدام طاقة الشمس لفصم [[هيدروجين|الهيدروجين]] عن [[أكسجين|الأكسجين]] في جزيء الماء، حيث يتحدّ الهيدروجين مع [[ثنائي أكسيد الكربون]] CO<sub>2</sub> ليشكّل [[جلوكوز|الغلوكوز]] ويحرّر الأكسجين. بالمقابل تستخدم الكائنات الحيّة الأكسجين لتحرق السكر (الكربوهيدرات بشكل عام) لتحرر الماء وغاز ثنائي أكسيد الكربون من أجل تأمين الطاقة لاستمرار الحياة. للماء أيضاً دور مهمّ في تأمين وسط معتدل [[أس هيدروجيني]] ~ 7، وبالتالي في عمل [[إنزيم|الإنزيمات]]. بالنهاية تحتاج كلّ الكائنات الحيّة إلى كمّيّات من الماء للقيام بعمليّاتها الحيويّة، مثل التخلص من الفضلات على سبيل المثال. === الماء أساس الحياة === [[ملف:Auto-and_heterotrophs-Ar.png|يمين|تصغير|233x233بك|التركيب الضوئي والتنفّس. ثنائي أكسيد الكربون (على اليمين) يشكّل مع الماء مركّبات عضويّة بالإضافة إلى الأكسجين (على اليسار) من خلال عملية [[تركيب ضوئي|<span style="color:green;">التركيب الضوئي</span>]]. هذه المنتجات تستهلك في عملية [[تنفس خلوي|<span style="color:red;">التنفّس الخلوي</span>]] ليتشكّل الماء و (CO<sub>2</sub>) من جديد.]] بدأت أول أشكال [[حياة|الحياة]] في الماء ومنها [[التطور|تطوّرت]] إلى أشكال الحياة المعروفة الآن. من الأمثلة المعروفة على أشكال الحياة البدائيّة وجود نوع من [[بكتيريا مختزلة للكبريت]] وهي [[بدائيات النوى|بدائيّة النواة]] [[ذاتي التغذية|وذاتيّة التغذية]] وتنتج الطاقة من حدوث تفاعل [[أكسدة واختزال|أكسدة-اختزال]] بين [[كبريتيد الهيدروجين]] [[ثنائي أكسيد الكربون|وثنائي أكسيد الكربون]] بوجود أشعة الشمس ممّا أسهم في الحصول على منتجات للكربون بالإضافة إلى الماء. : <math> \mathrm{ 18\ H_2S + 6\ CO_2 \rightarrow C_6H_{12} + 12\ H_2O + 18\ S } </math> تلا ذلك وجود [[بكتيريا زرقاء|البكتريا الزرقاء]] وجميع أنواع [[حقيقيات النوى|حقيقيّات النوى]] ذاتيّة التغذية التي استخدمت الماء وثنائي أكسيد الكربون في تفاعل إنتاج الطاقة بوجود الضوء للحصول على الأكسجين والسكّر: : <math> \mathrm{ 6\ CO_2 + 12\ H_2O \rightarrow C_6H_{12}O_6 + 6\ O_2 + 6\ H_2O }</math> من خلال هذه العمليّة ارتفع منسوب غاز الأكسجين في الماء وفي الغلاف الجوّي، وبذلك أصبح من الممكن الحصول على الطاقة عن طريق [[تنفس خلوي|التنفّس الخلوي]]. : <math> \mathrm{ C_6H_{12}O_6 + 6\ O_2 \rightarrow 6\ H_2O + 6\ C O_2 }</math> على هذا الأساس أصبح الماء هو الوسط الرئيسي في جميع الكائنات الحيّة من أجل تمام عمليات [[أيض|الاستقلاب]] الكيميائيّة الحيويّة للحصول على الطاقة وتخزينها. ويتمثّل ذلك في العمليّات الحيويّة التالية: [[تركيب ضوئي|التركيب الضوئي]] [[تحلل الجلوكوز|وتحلّل السكّر]] [[تحلل الدهن|وتحلّل الدهن]] [[دورة حمض الستريك|ودورة حمض الستريك]] [[دورة اليوريا|ودورة اليوريا]]. يعود الفضل في ذلك إلى كون الماء من المذيبات القطبيّة ممّا يسهم في إذابة الإلكتروليتات والمركّبّات القطبيّة، ومن جهة أخرى تسهم [[لزوجة]] [[كثافة|وكثافة]] الماء الملائمة في كونه وسطاً ناقلاً للمركّبات اللاقطبيّة غير القابلة للذوبان في الماء، مثل المغذّيّات والدهون ونتائج التقويض والهدم الاستقلابي [[هرمون|والهرمونات]]. بالتالي فالماء هو أساس الأوساط الناقلة مثل [[دم|الدم]] [[بلازما الدم|والبلازما]] [[لمف|واللمف]] عند الثديّيات [[نسيج وعائي خشبي|والنسيج الوعائي الخشبي]] عند النباتات. يقوم الماء بالإضافة إلى ذلك في ضبط حرارة جسم الكائنات الحيّة وذلك على شكل [[إدماع]] (تعرّق النبات) أو على شكل [[تعرق|عَرَق]] عند البشر والحيوانات. من جهة أخرى تستخدم النباتات وبعض الحيوانات اللافقارية ظاهرة [[ضغط الامتلاء]] (أو ضغط الانتباج) بالاعتماد على امتلاء محتوى الخليّة بالماء للقيام بتحريك بسيط للأعضاء. تلاحظ هذه الظاهرة لدى بعض النباتات عند تحريك الأوراق، كما تلاحظ أيضاً عند [[شوكيات الجلد]] مثل [[قنفذ البحر]] [[نجم البحر|ونجم البحر]] [[خيار البحر|وخيار البحر]]. === الحياة المائيّة === {{مفصلة|علم الأحياء المائية|نبات مائي}} [[ملف:Blue_Linckia_Starfish.JPG|تصغير|جزء من [[تنوع حيوي|التنوّع الحيوي]] في أحد [[شعاب مرجانية|الشعاب المرجانيّة]].]] تزخر مياه الأرض السطحيّة بعدّة أشكال من [[تنوع حيوي|التنوّع الحيوي]] فيها، وتتناقص كلما ازداد العمق. تعتمد الحياة المائيّة في البحار والمحيطات في وجودها على الماء كعامل أساسي [[كتلة حيوية|للكتلة الحيويّة]]، ويكون العامل المحدّد للإنتاجيّة هو كمّيّة ومقدار [[تغذية النبات|المغذّيّات النباتيّة]] المذابة مثل [[فوسفات|الفوسفات]] ومركّبات النتروجين مثل [[أمونيوم|الأمونيوم]] [[نترات|والنترات]] بالإضافة إلى [[ثنائي أكسيد الكربون]] CO<sub>2</sub>. تنمو بعض النباتات في الماء مثل [[طحالب|الطحالب]] وتعدّ أساساً للعديد من النظم البيئيّة تحت سطح الماء؛ كما تعيش [[عوالق|العوالق]] (البلانكتون) أيضاً تحت سطح الماء، وهي متعضّيّات صغيرة جداً، وهي ذات أهمّيّة بالغة، إذ تعدّ الأساس في وجود [[سلسلة غذائية|السلسلة الغذائيّة]] في المحيطات. إنّ أوّل ظهور للشكل البدائي للحياة كان في الماء؛ مع وجود أصناف عديدة من [[سمك|الأسماك]] والعديد من [[لافقاريات|اللافقاريات]] التي تعيش في الماء فقط بالإضافة إلى وجود [[برمائيات|البرمائيّات]] والتي تقضي حياتها بين اليابسة والمياه. يستمر التدرّج في كبر وحجم الأنواع حتى الوصول إلى [[ثدييات بحرية|الثديّيات البحريّة]]. تحتاج الفقاريّات المائيّة إلى [[أكسجين|الأكسجين]] لحياتها، وهي تفعل ذلك بطرق مختلفة. للأسماك مثلاً [[خيشوم|خياشيم]] بدلاً من [[رئة|الرئتين]] والتي تتمكّن من خلالها أن تعيش تحت الماء، رغم أنّه يتوفّر لدى بعض الأسماك مثل [[سمكة رئوية|الأسماك الرئويّة]] كلا نظامي التنفّس. أمّا الثديّيات البحريّة مثل [[دلفين|الدلفين]] [[حوت|والحوت]] [[قضاعة (حيوان)|وثعالب الماء]] [[زعنفيات الأقدام|وزعنفيّات الأقدام]] فهي تحتاج للصعود إلى السطح بشكل دوري لتنفّس الهواء. تقوم بعض البرمائيّات بالتنفّس عن طريق امتصاص الأكسجين من خلال جلدها. تمتلك اللافقاريّات العديد من التحويرات كي تبقى على قيد الحياة في بيئات ذات مياه فقيرة بالأكسجين وذلك باستخدام أنابيب تنفّس مثلاً. يؤدّي تعلّق كثافة الماء بدرجة الحرارة إلى حدوث ظاهرة [[تطبق المياه|التطبُّق]] وإلى حدوث تيّارات مائيّة داخل كتلة الماء الموجودة في المسطّح المائي، والتي تعد ذات أهمّيّة كبيرة [[موئل حيوي|للموائل والأمكنة الحيوية]] في المياه العذبة وفي مياه المحيطات المالحة على حد سواء. إن [[تمدد حراري سلبي|شذوذ الكثافة]] لدى الماء يمكّن الكائنات البحريّة من البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء، إذ أنّ البيئات المائيّة بذلك لن تهبط عند التجمّد إلى القاع إنّما ستطفو على السطح. === الحياة البريّة === يعدّ الماء أساسيّاً وعاملاً محدّداً للإنتاجية في [[نظام بيئي|النظم البيئيّة]] على الأرض، إذ أنّه ضروري الوجود من أجل عمليّة [[أيض|الاستقلاب]] عند الأحياء ([[محيط حيوي|الغلاف الحيوي]])، كما له دور أساسي في تشكيل وتطبيع أماكن تواجدها، إن كان في [[غلاف الأرض الترابي]] أو [[غلاف الأرض الجوي|الجوّي]]. تقوم [[هطول|الهطولات]] المطريّة و/أو الثلجيّة بتغذية [[مسطح مائي|المسطّحات المائيّة]] [[مياه جوفية|والمياه الجوفيّة]] كمصدر حيوي من أجل نمو النباتات ولتأمين مياه شرب للحيوانات. يتم الاستفادة من خواص الماء من قبل العديد من الكائنات الحيّة، فعلى سبيل المثال تستغل [[حشرة|الحشرات]] [[عنكبيات|والعنكبيّات]] خاصّيّة [[توتر سطحي|التوتّر السطحي]] للماء في حياتها اليوميّة بشكل كبير. === الإنسان === [[ملف:Human body composition - Ar.png|يمين|تصغير|220x220بك|يشكّل الماء النسبة العظمى من مكوّنات جسم الإنسان.]] إنّ حوالي ثلثي جسم الإنسان وزناً هو ماء، ممّا يبرز الأهمّيّة الحيويّة له بالنسبة لبقاء البشريّة. تتراوح نسبة الماء في الجسم بين 55% إلى 78% وذلك حسب الحجم.<ref>[https://www.madsci.org/posts/archives/2000-05/958588306.An.r.html Re: What percentage of the human body is composed of water?] Jeffrey Utz, M.D., The MadSci Network {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181006043523/http://www.madsci.org/posts/archives/2000-05/958588306.An.r.html |date=6 أكتوبر 2018}}</ref> عندما تنقص كمّيّة الماء في الجسم يشعر الإنسان [[عطش|بالعطش]]؛ إذ لا يستطيع الإنسان أن يعيش دون شرب ماء لفترة طويلة. يؤدّي نقصان كمّيّة الماء في الجسم إلى آثار صحّيّة سلبيّة كبيرة، مثل حدوث [[تجفاف|التجفاف]]، ممّا يؤدّي إلى تعطّل بعض وظائف الجسم التي تحتاج الماء كي تعمل بانتظام. يؤدّي عدم شرب كمّيّات كافية من الماء إلى حدوث شعور [[دوار (عرض)|بالدوار]] [[غثيان|والغثيان]]، واضطرابات في [[تروية دموية|التروية الدموية]]، بالإضافة إلى [[انقباض عضلي|تشنّجات]] عضليّة.<ref name="autogenerated1">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.dge.de/presse/pm/in-der-hitze-des-sommers-viel-trinken/ | عنوان = In der Hitze des Sommers viel trinken |لغة =de | تاريخ = 2006-07-28 | ناشر = Dge.de | تاريخ الوصول = 2010-07-06 | مؤلف = Deutsche Gesellschaft für Ernährung e. V. الجمعيّة الألمانيّة للتغذية | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190131040616/https://www.dge.de/presse/pm/in-der-hitze-des-sommers-viel-trinken/ | تاريخ أرشيف = 31 يناير 2019 }}.</ref> تتفاوت التقديرات حول الكمّيّة الموصى بها لشرب الماء يوميّاً، ولكن لا ينبغي أن تقل عن 1.5 [[لتر|ليتر]] من الماء يوميّاً، وهي كمّيّة تقديريّة وسطيّة لتجنّب حدوث الجفاف (6-7 كاسات من الماء يوميّاً).<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.bbc.co.uk/health/healthy_living/nutrition/drinks_water.shtml | عنوان = Healthy Water Living | ناشر = BBC | مسار أرشيف = https://web.archive.org/20070101100025/http://www.bbc.co.uk:80/health/healthy_living/nutrition/drinks_water.shtml | تاريخ أرشيف = 1 January 2007 |تاريخ الوصول = 1 فبراير 2007 |حالة المسار=dead}}</ref><ref>[https://www.bmj.com/content/343/bmj.d4280.full?ijkey=ZD92BtTrOIdw3Rv&keytype=ref ''Health Marketing – Waterlogged?''] von Margaret McCartney, {{دوي|10.1136/bmj.d4280}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171101084728/http://www.bmj.com/content/343/bmj.d4280.full?ijkey=ZD92BtTrOIdw3Rv&keytype=ref|date=01 نوفمبر 2017}}</ref> وللآن لا توجد أدلّة علميّة كافية تلزم الإنسان بشرب كمّيّة محدّدة من الماء يوميّاً، مثل القول أنه ينبغي شرب 8 كاسات من الماء كلّ يوم.<ref>[https://journals.physiology.org/doi/full/10.1152/ajpregu.00365.2002 "Drink at least eight glasses of water a day." Really? Is there scientific evidence for "8 × 8"?] by Heinz Valdin, Department of Physiology, Dartmouth Medical School, Lebanon, New Hampshire {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100420204226/http://ajpregu.physiology.org/cgi/content/full/283/5/R993|date=20 أبريل 2010}}</ref> من جهة أخرى، هناك عدد من الدراسات التي ربطت بين الاستهلاك المرتفع لماء الشرب مع حدوث اضطرابات ومشاكل في الوزن.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Stookey JD, Constant F, Popkin BM, Gardner CD|عنوان=Drinking water is associated with weight loss in overweight dieting women independent of diet and activity|صحيفة=Obesity|المجلد=16|العدد=11|صفحات=2481–8|تاريخ=November 2008|pmid=18787524|doi=10.1038/oby.2008.409}}</ref><ref>{{استشهاد بويب|مسار= https://www.sciencedaily.com/releases/2010/08/100823142929.htm|عنوان=Drink water to curb weight gain? Clinical trial confirms effectiveness of simple appetite control method<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2019-12-25|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190718182137/https://www.sciencedaily.com/releases/2010/08/100823142929.htm|تاريخ أرشيف=2019-07-18|لغة=en}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Dubnov-Raz G, Constantini NW, Yariv H, Nice S, Shapira N|عنوان=Influence of water drinking on resting energy expenditure in overweight children|صحيفة=International Journal of Obesity|المجلد=35|العدد=10|صفحات=1295–300|تاريخ=October 2011|pmid=21750519|doi=10.1038/ijo.2011.130}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Dennis EA|مؤلف2=Dengo AL|مؤلف3=Comber DL|إظهار المؤلفين=etal|عنوان=Water consumption increases weight loss during a hypocaloric diet intervention in middle-aged and older adults|صحيفة=Obesity|المجلد=18|العدد=2|صفحات=300–7|تاريخ=February 2010|pmid=19661958|pmc=2859815|doi=10.1038/oby.2009.235}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Vij VA, Joshi AS|عنوان=Effect of 'water induced thermogenesis' on body weight, body mass index and body composition of overweight subjects|صحيفة=Journal of Clinical and Diagnostic Research|المجلد=7|العدد=9|صفحات=1894–6|تاريخ=September 2013|pmid=24179891|pmc=3809630|doi=10.7860/JCDR/2013/5862.3344}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Muckelbauer R, Sarganas G, Grüneis A, Müller-Nordhorn J|عنوان=Association between water consumption and body weight outcomes: a systematic review|مسار=https://archive.org/details/sim_american-journal-of-clinical-nutrition_2013-08_98_2/page/282|صحيفة=The American Journal of Clinical Nutrition|المجلد=98|العدد=2|صفحات=282–99|تاريخ=August 2013|pmid=23803882|doi=10.3945/ajcn.112.055061}}</ref> ربّما تزداد الكمّيّة الموصى بها حسب المناخ، ففي البلدان ذات المناخ الحارّ يرتفع الطلب اليومي على شرب الماء، كما تزداد حاجة الجسم إلى الماء عند مزاولة جهد عضلي مثل الرياضة. بالمقابل، يؤدّي شرب كمّيّات فائضة من الماء عن الحاجة بشكل مبالغ يزيد عن 20 ليتر في اليوم إلى حدوث [[تسمم مائي|تسمّم بالماء]] وذلك بسبب حدوث اختلال توازن [[كهرل|الكهرليتات]] ونقصان كمّيّة الأملاح في الجسم، وخاصّة [[نقص صوديوم الدم]]، ممّا يؤدّي إلى حدوث حالة تلف دائم في الخلايا العصبيّة تنتهي بالوفاة.<ref name="wasservergiftung">Linda F. Fried, Paul M. Palevsky: ''Hyponatremia and Hypernatremia, Medical Clinics of North America Volume 81'', Issue 3, 1. Mai 1997, S. 585–609. {{دوي|10.1016/S0025-7125(05)70535-6}}.</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Noakes TD|مؤلف2=Goodwin N|مؤلف3=Rayner BL|إظهار المؤلفين=etal|عنوان=Water intoxication: a possible complication during endurance exercise|صحيفة=Med Sci Sports Exerc|سنة=1985|المجلد=17|العدد=3|صفحات=370–375|pmid=4021781|مسار=https://journals.lww.com/acsm-msse/Abstract/1985/06000/Water_intoxication__a_possible_complication_during.12.aspx|doi=10.1249/00005768-198506000-00012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181118130137/https://journals.lww.com/acsm-msse/Abstract/1985/06000/Water_intoxication__a_possible_complication_during.12.aspx | تاريخ أرشيف = 18 نوفمبر 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Noakes TD, Goodwin N, Rayner BL, Branken T, Taylor RK|عنوان=Water intoxication: a possible complication during endurance exercise, 1985|صحيفة=Wilderness Environ Med|سنة=2005|المجلد=16|العدد=4|صفحات=221–7|pmid=16366205|doi=10.1580/1080-6032(2005)16[221:WIAPCD]2.0.CO;2}}</ref> == الأهمّيّة بالنسبة للحضارة البشريّة == [[ملف:Egypt.KomOmbo.Shaduf.01.jpg|يسار|تصغير|191x191بك|مزارع مصري يستخدم [[شادوف|الشادوف]] للسقاية.]] للماء دور حيوي في بقاء وتقدّم الحضارة الإنسانيّة؛ حيث ازدهرت الحضارات البشريّة عبر العصور في وديان الأنهار الكبيرة الرئيسيّة؛ كما هو الحال في حضارة [[بلاد الرافدين]]، والتي تعرف باسم مهد [[حضارة|الحضارة]]، إذ أنّها شهدت ازدهار عدّة حضارات وذلك بسبب الموقع الجغرافي المتميّز بين نهري [[دجلة]] [[الفرات|والفرات]]، وقيل أنّها سمّيّت بالعراق أي «الشاطئ» لكثرة ووفرة مياهها، التي شكلت عامل جذب للعديد من الأقوام الذين سكنوها وشادوا فيها أرقى الحضارات.<ref group="ْ">[https://annabaa.org/nba53/almiah.htm مجلة النبأ: دور المياه في نشوء الحضارات.]. العدد 53. [[شوال]] [[1421 هـ|1421هـ]]؛ [[كانون الثاني]] [[2001]]م. بقلم: عبد الله موسى {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170818044052/http://annabaa.org/nba53/almiah.htm|date=18 أغسطس 2017}}</ref> كما أنّ حضارة [[مصر القديمة|المصريّين القدماء]] كانت قد تركّزت على ضفاف مجرى [[نهر النيل]]. بالإضافة إلى وادي [[السند (إقليم)|السند]] في الهند وباكستان، ووادي هوانج في الصين. أنشأت كلّ هذه الحضارات أنظمة ريّ ساهمت في تطوير الأرض وجعلتها منتجة. وقد انهارت الحضارات حين نضوب موارد المياه أو عند إساءة استخدامها؛ إذ يعتقد كثير من المؤرّخين أنّ سقوط حضارة [[سومر|السومريّين]] في بلاد ما بين النهرين كان بسبب ضعف المهارة والخبرة في عمليّات الريّ. فقد تركّز الملح من مياه الريّ في الأرض بعد تبخّر المياه وأخذ يتراكم في التربة. وكان من الممكن تفادي تركّز الملح في التربة بغسل الملح بماء إضافي، وإذا لم يتمّ صرف ماء الأرض تصبح مشبّعة بالماء. فشل السومريون في تحقيق التوازن اللازم بين تركّز الملح في التربة وبين عمليات صرف المياه منها، وأدّت زيادة تركّز الملح في التربة وكذلك تشبّعها بالماء إلى الإضرار بالمحاصيل.<ref group="ْ">[https://www.alrsool.org/display2977.htm مؤسسة الرسول الأعظم: الحضارة السومرية حضارة لمجموعات بشرية باقية على أمد الدهر.]. نُشر يوم: [[5 جمادى الآخرة]] [[1432 هـ|1432هـ]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160802003958/http://alrsool.org/display2977.htm|date=02 أغسطس 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> ومن ثم انخفض الناتج الزراعي تدريجيّاً وتفاقم نقص الغذاء، ومع انهيار [[زراعة|الزراعة]] انهارت الحضارة السومريّة. هناك عدد جيّد من [[حاضرة|حواضر]] المدن الكبيرة في العصر الحديث والتي يعود جزء من نجاحها إلى الموقع الجغرافي المائي المميّز، الذي يمكّن من الحركة التجاريّة كما هو الحال في [[هونغ كونغ]] [[طوكيو|وطوكيو]] [[شانغهاي|وشنغهاي]] [[روتردام|وروتردام]] [[مونتريال|ومونتريال]]. يستخدم الماء العذب بشكل رئيسي في المجتمعات البشريّة كمصدر آمن لمياه الشرب، بالإضافة إلى استخدامه في قضاء الحاجات المنزليّة الأساسيّة فيما يخصّ الطبخ والنظافة الخاصّة والاستحمام. أمّا على صعيد خارجي فسيتخدم الماء بشكل أساسي في الزراعة، وخاصة من أجل الريّ، وكذلك في الصناعة وخاصة صناعة الغذاء. === تاريخ استخدام الماء === [[ملف:Water_Carts_Used_at_Aden_to_Bring_Water_from_the_Wells_to_the_City.jpg|يسار|تصغير|250x250بك|نقل الماء إلى مدينة [[عدن]] في مطلع القرن العشرين]] [[ملف:Hama-3_norias.jpg|يمين|تصغير|200x200بك|[[نواعير حماة]] على [[نهر العاصي]] في [[سوريا]].]] منذ فجر الحضارة البشريّة أولى الإنسان أهمّيّة كبيرة لتطوير وسائل وطرق من أجل جلب المياه وتخزينها وذلك للأهمّيّة الحيويّة الكبيرة لهذه المادّة في حياة الإنسان. خلال [[العصر الحجري الحديث]] تمكّن الإنسان لأوّل مرة من حفر [[بئر|الآبار]] الدائمة، حيث كان يرفع الماء إلى الأعلى باستخدام [[شادوف|الشادوف]] أو [[ناعور|السواقي]] أو [[ناعور|النواعير]]. كما انتشرت [[بئر مدرج|الآبار المدرّجة]] في عدّة مناطق في الهند، بالإضافة إلى وجود نظام تصريف معقّد للمياه في بعض المناطق في شبه القارة الهنديّة، كما هو الحال في [[موهينجو دارو]] في [[حضارة وادي السند]].<ref>Mughal, Muhammad Aurang Zeb. 2011. [https://dro.dur.ac.uk/11022/1/11022.pdf Mohenjo-daro’s Sewers]. In Kevin Murray McGeough (ed.), ''World History Encyclopedia'', Vol. 3. Santa Barbara, CA: ABC-CLIO, pp. 121-122. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181102054028/http://dro.dur.ac.uk/11022/1/11022.pdf |date=2 نوفمبر 2018}}</ref> كما عثر على نظام تصريف متقن للمياه أيضاً في آثار [[سكارا براي]] في إسكتلندا، والتي تعود إلى العصر الحجري الحديث. كانت حضارة الإغريق القدماء في [[كريت]]، والتي تعرف باسم [[حضارة مينوسية|الحضارة المينوسيّة]]، من أوائل الحضارات التي استخدمت أنابيب من الخزف من أجل تزويد وتصريف المياه.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://theplumber.com/crete/ | عنوان = The History of Plumbing - CRETE | عمل = theplumber.com | ناشر = theplumber.com |تاريخ الوصول = 26 مارس 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150905134003/http://theplumber.com/crete.html | تاريخ أرشيف = 5 سبتمبر 2015 }}</ref> كما استخدم الإغريق في [[اليونان]] [[الأناضول|والأناضول]] نظام تصريف منزلي على شكل رشّاشات مضغوطة لغرض الاستحمام.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = http://www.inventions.org/culture/ancient/showers.html | عنوان = Ancient Inventions Showers | عمل = inventions.org | ناشر = inventions.org | تاريخ الوصول = 26 مارس 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160102090031/https://web.archive.org/web/20080509052435/http://www.inventions.org/culture/ancient/showers.html | تاريخ أرشيف = 2 يناير 2016 | حالة المسار = dead }}</ref> شقّ [[الإمبراطورية الرومانية|الرومان القدماء]] [[قناة رومانية|قنوات]] لجرّ الماء، وأنشأوا القنوات والخزّانات المائيّة في أرجاء إمبراطوريّتهم، ولا تزال العديد من الآثار الرومانيّة في مجال صرف المياه حاضرةً في العديد من الدول العربيّة على سبيل المثال في [[بلاد الشام]] وعلى طول ساحل [[المغرب العربي|الشمال الإفريقي]]. تمكّن الرومان بذلك من إنشاء نظام لجلب وتصريف المياه للمنازل وفي الساحات العامّة، حيث صمّمت النوافير والسبل العامّة. استخدم الرومان قديماً [[رصاص|الرصاص]] لصنع الأنابيب، ممّا أدّى إلى انتشار حدوث حالات من تسمّم الرصاص في ذلك الوقت.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://penelope.uchicago.edu/~grout/encyclopaedia_romana/wine/leadpoisoning.html | عنوان = Lead Poisoning and Rome |تاريخ الوصول = 4 يونيو 2013 | مؤلف = <!--Staff writer(s); no by-line.--> |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230220212818/https://penelope.uchicago.edu/~grout/encyclopaedia_romana/wine/leadpoisoning.html|تاريخ أرشيف=2023-02-20 |حالة المسار=live}}</ref> حفر الفرس أيضاً القنوات المائيّة في المدن والبلدات،<ref>{{استشهاد بخبر | مؤلف = Andrew Wilson | عنوان = Hydraulic Engineering and Water Supply | محرر = John Peter Oleson | عمل = Handbook of Engineering and Technology in the Classical World | مكان = New York | ناشر = Oxford University Press | تاريخ = 2008 | isbn = 978-0-19-973485-6 | صفحة = 291f }}</ref> كما قاموا ببناء خزّانات من اللِّبْن تدعى باسم «آب انبار». استمرّ التوسّع في شقّ القنوات وحفر الآبار مع ازدهار الحضارة الإسلاميّة، ومع التوسّع في إنشاء المواضئ في المساجد لأداء الصلوات، كما أنشئت الترع وحفرت العيون في الطرق والسبل العامّة، كما هو الحال في [[عين زبيدة]] التي حفرت خصيصاً للحجاج. بالإضافة إلى ذلك انتشر براعة المهندسون في [[الأندلس]] على وجه الخصوص في تصميم النوافير وإيجاد حيل هندسيّة أضفت لمسات بديعة في فنّ العمارة كما هو الحال في نافورة [[بهو السباع]] في [[قصر الحمراء]] في غرناطة. كان التطوّر في تقنيّات استخدام المياه متزامناً في عدد من الحضارات، حيث تمكّن شعب [[حضارة المايا|المايا]] في [[بالينكي]] من تطوير قنوات مائيّة تحت أرضيّة ومن تصميم نظام تصريف شبيه بنظام [[مرحاض مزود بنظام شطف|المرحاض الحديث]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Environmental and Water Resources Milestones in Engineering History|تاريخ=March 15–19, 2007|ناشر=ASCE Publications|مكان=Tampa, Florida, USA|مسار=https://books.google.com/books?id=_tS1Zb_5KKsC&pg=PA73&lpg=PA73&dq=palenque+aqueduct+water+engineering&source=bl&ots=8ZSHQxK0VU&sig=LAoDgaOegFMLa407fFPa4He7vCE&hl=en&sa=X&ei=JdUXU4n2E4HkoAS5-YCIBw&ved=0CEQQ6AEwAw| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191217033332/https://books.google.com/books?id=_tS1Zb_5KKsC&pg=PA73&lpg=PA73&dq=palenque+aqueduct+water+engineering&source=bl&ots=8ZSHQxK0VU&sig=LAoDgaOegFMLa407fFPa4He7vCE&hl=en&sa=X&ei=JdUXU4n2E4HkoAS5-YCIBw&ved=0CEQQ6AEwAw | تاريخ أرشيف = 17 ديسمبر 2019 }}</ref><ref name="Penn State">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.sciencedaily.com/releases/2010/05/100504155421.htm | عنوان = Maya plumbing: First pressurized water feature found in New World | عمل = Science Daily |تاريخ الوصول = 6 مارس 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190108035201/https://www.sciencedaily.com/releases/2010/05/100504155421.htm | تاريخ أرشيف = 8 يناير 2019 }}</ref> مع تقدّم العلوم والتطوّر في مواد البناء وعلوم الهندسة، بالإضافة إلى تحديث أساليب معالجة المياه أصبح من الممكن توفير أشكال مناسبة لتخزين المياه وتمديدها إلى البيوت وأماكن الإقامة، بحيث أصبح الوصول إليها سهلاً في العديد من المدن المتحضّرة. === الاستخدامات الأساسيّة === [[ملف:Drinking_water.jpg|تصغير|150x150بك|[[ماء الصنبور]] هو ماء يزود عادةً عبر [[سباكة (حرفة)|تمديدات]] من أجل الاستخدامات المنزليّة، وقد تشمل ماء الشرب في بعض الدول.]] ==== الاستخدامات المنزليّة ==== {{مفصلة|ماء الشرب|صناعة المياه}} يستخدم الماء على صعيد منزلي للشرب والطبخ والاستحمام ولغسل الملابس بشكل أساسي. يعني مفهوم [[صناعة المياه]] تزويد [[ماء الشرب]] وخدمات [[مياه صرف|الصرف الصحي]] (بما في ذلك [[معالجة الصرف الصحي]]) إلى المنازل بوسائل مختلفة. تتضمّن الوسائل التي تؤمّن [[إمداد المياه]] كل من [[بئر|الآبار]] [[خزان أرضي|والخزّانات الأرضيّة]] من أجل [[نظام الحصاد المائي|الحصاد المائي]] والتخزين بواسطة [[خزان مياه|خزّانات]] [[برج مياه|وأبراج]] المياه والتغذية عن طريق [[شبكة توزيع المياه|شبكات]] [[أنبوب ماء|وأنابيب]] المياه بالإضافة إلى وسائل [[تنقية المياه]]. تتولّى بلديّات المدن مسؤولية توزيع المياه للاستخدامات المنزليّة أو يمكن أن يتم الأمر عن طريق [[صهريج مياه|صهاريج]]. لغرض [[ترشيد استهلاك المياه|الترشيد في الموارد المائيّة العذبة]] تقوم بعض المدن مثل [[هونغ كونغ]] باستخدام مياه البحر دون معالجة من أجل شطف المراحيض في المنازل والمرافق العامّة. كان [[ماء الشرب]] في السابق يجمع عادةً من [[ينبوع|الينابيع]] والجداول أو من حفر الآبار أو بضخّه من البحيرات والأنهار. في العصر الراهن يتطلّب الأمر معالجة المياه وتنقيتها لإزالة الشوائب باستخدام [[مرشح مياه|مرشّحات المياه]] والتي تكون عادة من الرمل، كما يتطلّب الأمر أيضاً تعقيم المياه للتخلّص من المواد الضارّة المنحلّة والميكروبات وذلك باستخدام [[كلورة المياه]] أو أساليب أخرى. يمكن معالجة المياه أيضاً باستخدام [[تناضح عكسي|التناضح العكسي]] أو [[تحلية مياه|بتحلية مياه]] البحر. يمثّل الماء أمراً جوهرياً فيما يخص أمور [[نظافة|النظافة]] بشكل عام [[نظافة شخصية|والنظافة الشخصيّة]] بشكل خاص، وذلك فيما يتعلّق [[استحمام|بالاستحمام]] [[غسل|وغسل الملابس]] وتنظيف المنازل بالإضافة إلى [[جلي]] الأواني، حيث يستخدم لذلك بالإضافة إلى الماء [[صابون|الصابون]] [[منظف|والمواد المنظّفة]] الملائمة. كما يعدّ الماء أساسيّاً [[طبخ|للطبخ]] حيث يستخدم بطرق مختلفة من أجل تحضير [[طعام|الطعام]] وذلك إمّا بسلق [[خضار|الخضار]] [[بيض مسلوق|والبيض]] في ماء [[غليان|مغلي]]، أو بإجراء الطهي عن طريق [[تبخير|التبخير]]، أو [[سلق (طبخ)|السلق]] على نار هادئة، أو [[غلي (طبخ)|بالغلي]] عند درجات حرارة تقارب نقطة غليان الماء. ==== الزراعة ==== {{مفصلة|ري}} {{مفصلة|بصمة مائية}} [[ملف:Wasser_Reisfeld_Indien.jpg|يسار|تصغير|180x180بك|ري حقل من [[أرز|الرز]] في الهند.]] يعد [[ري بالغمر|الري]] الاستخدام الأهمّ للماء في [[زراعة|الزراعة]]، وهو أساسي لإنتاج المحاصيل الغذائيّة. قد يصل سحب الماء من أجل ريّ المزروعات في بعض البلدان الناميّة إلى حوالي 90% من السحب الإجمالي،<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.wbcsd.org/includes/getTarget.asp?type=d&id=MTYyNTA | عنوان = WBCSD Water Facts & Trends |تاريخ الوصول = 25 يوليو 2010 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160820161824/http://www.wbcsd.org/includes/getTarget.asp?type=d&id=MTYyNTA | تاريخ أرشيف = 20 أغسطس 2016 |حالة المسار=dead}}</ref> وحتى في الدول المتقدّمة تصل نسبة سحب المياه من أجل الريّ إلى نسبة معتبرة، إذ أنّه في الولايات المتّحدة الأمريكيّة تصل نسبة السحب من المياه العذبة من أجل الري إلى حوالي 30%.<ref name="Water Use in the United States">[https://nationalatlas.gov/articles/water/a_wateruse.html Water Use in the United States], National Atlas.gov {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140930224231/http://www.nationalatlas.gov/articles/water/a_wateruse.html |date=30 سبتمبر 2014}}</ref> ازدادت أهمّيّة الوعي حول الترشيد في استخدام الموارد المائيّة في العقود الأخيرة، خاصّة مع ازدياد عدد سكان الأرض وازدياد حاجتهم بالتالي إلى الماء للشرب وللري للحصول على الغذاء، ممّا دعا إلى حاجة تطوير وسائل مثل [[ري بالتنقيط|الري بالتنقيط]]. أدّى [[تمدد عمراني|التمدّد الحضري]] بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على المياه من قطاعات أخرى، مثل إنتاج الطاقة البديلة ([[وقود حيوي|الوقود الحيوي]])، إلى الحديث عن مفهوم [[ذروة الماء]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Gleick|الأول=P.H.|عنوان=Peak Water|مسار=https://pacinst.org/wp-content/uploads/2013/02/peak_water_pnas3.pdf|تاريخ الوصول=11 أكتوبر 2011|سنة=2010|ناشر=National Academy of Science|doi=10.1073/pnas.1004812107|صحيفة=Proceedings National Academy of Science|المجلد=107|العدد=125|صفحات=11155–11162|مؤلف2-الأخير=Palaniappan|مؤلف2-الأول=M.|bibcode=2010PNAS..10711155G| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181022073615/http://www.pacinst.org/press_center/press_releases/peak_water_pnas.pdf | تاريخ أرشيف = 22 أكتوبر 2018 }}</ref> يتوقّع في المستقبل أن يزداد الطلب على الماء بشكل أكبر ممّا هو عليه الآن وذلك لتأمين غذاء كاف مع تزايد عدد سكان الأرض، والذي يخمّن أن يصل إلى 9 بلايين في حلول سنة 2050.<ref>United Nations Press Release POP/952, 13 March 2007. [https://www.un.org/News/Press/docs/2007/pop952.doc.htm World population will increase by 2.5 billion by 2050] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090728233526/http://www.un.org/News/Press/docs//2007/pop952.doc.htm|date=28 يوليو 2009}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> [[ملف:Tomato_P5260299b.jpg|يمين|تصغير|175x175بك|سقاية مزروعات بأسلوب [[ري بالتنقيط|الري بالتنقيط]].]] أجري تقييم لأسلوب إدارة المياه في الاستخدام الزراعي سنة 2007 من طرف [[المعهد الدولي لإدارة المياه]] في [[سريلانكا]] من أجل معرفة إن كان للعالم موارد من الماء كافيّة لتأمين الغذاء للعدد المتزايد من السكان في العالم.<ref>Molden, D. (Ed). ''Water for food, Water for life: A Comprehensive Assessment of Water Management in Agriculture.'' Earthscan/IWMI, 2007.</ref> قامت عملية التقييم على أساس وفرة المصادر المائيّة في تلك السنة لاستخدامها في الزراعة على صعيد العالم، وقدّمت تحديداً للمواقع التي تعاني من [[ندرة المياه]]، حيث وجد أن خمس تعداد السكان في العالم، أي أكثر من 1.2 مليار نسمة، يعيشون في مناطق تعاني من [[ندرة المياه#ندرة المياه المادية|ندرة مادّيّة للمياه]] حيث لا توجد كمّيّة كافية من الماء لتلبية كافّة الحاجيّات الضروريّة. كما وجد أنّ 1.6 مليار نسمة في العالم يعيشون في مناطق [[ندرة المياه#الندرة الاقتصادية للمياه|ندرة اقتصاديّة للمياه]]، حيث أنّ نقص الاستثمارات وضعف الحالة الاقتصاديّة يجعل من المستحيل على الهيئات الحكوميّة في تلك المناطق أن تلبّي حاجة الطلب إلى المياه. خلص التقرير إلى أنّ الاستمرار على نفس الوتيرة الحاليّة من إنتاج الغذاء واستخدام مياه الري من أجل زراعة المحاصيل ستؤدّي بالنهاية إلى حدوث أزمات في العديد من المناطق في العالم، وأنّه يمكّن تجنّب ذلك عندما يقوم المزارعون بزيادة الكفاءة والإنتاجيّة وذلك بالتقليل قدر الإمكان من الهدر بالترشيد واستخدام وسائل حديثة في الريّ.<ref>Chartres, C. and Varma, S. ''Out of water. From Abundance to Scarcity and How to Solve the World's Water Problems'' FT Press (USA), 2010</ref> ==== الصناعة ==== للماء أهمّيّة كبيرة في الصناعة وله العديد من التطبيقات. يستخدم الماء بشكل أساسي [[مادة تبريد|كمادّة تبريد]] ووسط في [[مبادل حراري|المبادلات الحراريّة]] نظراً لوفرته [[سعة حرارية|وللسعة الحراريّة]] المرتفعة سواءً للتبريد أو التسخين. يمكن الحصول على الماء البارد من مصادر طبيعيّة متوفّرة كنهر جار أو بحيرة قريبة أو من البحر، كما أن تسخين الماء لنقل الحرارة عمليّة فعّالة عن طريق [[تبخير (حالات المادة)|تبخير]] [[تكثيف|وتكثيف]] الماء وذلك بسبب [[حرارة تبخر|حرارة التبخر]] العالية له. بالمقابل، إنّ من سيّئات استخدام [[بخار (صناعة)|البخار]] هو تعرّض المواد المعدنيّة المستخدمة في الصناعة مثل [[فولاذ|الفولاذ]] [[نحاس|والنحاس]] [[تآكل|للتآكل]] عند استخدام ماء غير معالج. في كافّة [[محطة حرارية|المحطّات الحراريّة]] يكون الماء هو السائل المستخدم لنقل الحرارة بدخوله في دورة مغلقة بين [[مرجل|المرجل]] [[عنفة بخارية|والعنفات]] [[تكثيف|والمكثّف]]، كما يستخدم أيضاً [[مادة تبريد|كمادّة حراريّة ناقلة]] في [[برج تبريد|أبراج التبريد]]. في [[محطة نووية|المحطّات]] [[مفاعل نووي|والمفاعلات النوويّة]] يستخدم الماء [[مهدئ النيوترون|كمهدّئ للنيوترونات]] وكمادّة تبريد في نفس الوقت. يدخل الماء العديد من التطبيقات المهمّة في [[صناعة كيميائية|الصناعات الكيميائيّة]] وذلك على شكل [[مذيب]] أو [[كاشف كيميائي]]؛ كما يستخدم في مختلف [[عملية كيميائية|العمليّات الكيميائيّة]] كوسط للتفاعل على العموم وعلى الخصوص من أجل التنظيف والشطف (عادة مع [[منظف|مواد منظّفة]] أو [[محلول قلوي|محاليل قلويّة]]) أو للإذابة أو [[استخلاص|للاستخلاص]] [[إعادة تبلور|ولإعادة التبلور]]. كما يستخدم الماء كوسط من أجل [[تحليل كهربائي|التحليل]] [[طلي كهربائي|والطلي الكهربائي]] وفي صناعة البطّاريات. في العمليّات التقنيّة المختلفة يستخدم الماء كوسط لربط وتشكيل [[جص|الجبس]] [[أسمنت|والإسمنت]]، بالإضافة إلى استخدامه في [[تصديع مائي|التصديع]] [[قطع بنفث الماء|والقطع]] والتنظيف عندما يوضع تحت ضغط مرتفع، بالإضافة إلى استخدامه كوسط لنقل الضغط في بعض التطبيقات [[علم حركة السوائل|الهيدروليكيّة]]. يستفاد من [[طاقة مائية|الطاقة المائيّة]] على هيئة [[طاقة كهرمائية|طاقة كهرمائيّة]] في [[توليد الكهرباء]]، وذلك من القوّة الناشئة عن دفع المياه للعنفات التي تكون موصولة بمولّد كهربائي. تعدّ الطاقة الكهرمائية إحدى الطاقات النظيفة [[طاقة متجددة|المتجدّدة]]، والتي يحصل عليها عادة من إنشاء [[سد|السدود]] على الأنهار. {{صورة عريضة|200407-sandouping-sanxiadaba-4.med.jpg|800px|[[سد الممرات الثلاثة]] من أكبر محطّات توليد الكهرباء في العالم.}} ==== التجارة والنقل ==== {{مفصلة|نقل مائي|مياه معبأة}} [[ملف:SuezCanal4_byDanielCsorfoly.JPG|تصغير|150x150بك|سفينة تجارية محمّلة بالبضائع تعبر [[قناة السويس]].]] تستخدم [[معبر مائي|المعابر المائيّة]] كوسيلة [[نقل|لنقل]] البضائع وللسفر. كان السفر في الماضي بواسطة السفن لغرض الاستكشاف والتجارة وسيلة أساسيّة لقطع المسافات البعيدة التي تفصل بينها البحار. في الوقت الحالي يقتصر السفر بواسطة السفن الكبيرة لغرض [[سياحة|السياحة]]، في حين أنّ النصيب الأكبر من حركة السفن في الوقت الحالي هو لغرض تجاري. تمتاز بعض المعابر المائية بموقع إستراتيجي يمنحها أهمّيّة تجاريّة كبيرة مثل [[قناة السويس]] [[قناة بنما|وقناة بنما]]. [[ملف:Stilles Mineralwasser.jpg|يمين|تصغير|136x136بك|مياه معدنيّة معبّأة]] يدرج في الوقت الحالي استخدام الماء كسلعة تجاريّة، إذ تتمّ في بعض المناطق شراء الحقوق التجاريّة لينابيع وجداول [[مياه معدنية|المياه المعدنيّة]] العذبة أو المياه الجوفيّة وتعبئتها في قارورة (قنينة) [[زجاج]]يّة أو [[لدائن|بلاستيكيّة]] وبيعها على هيئة [[مياه معبأة|مياه معبّأة]]، قد تكون أحياناً [[ماء مكربن|مكربنة]] (فوّارة) بإضافة غاز [[ثنائي أكسيد الكربون]] إليها. ينتشر استخدام المياه المعبّأة بشكل أساسي في البلدان التي تعاني من شحّ في الموارد الطبيعيّة للمياه العذبة، ممّا أدى إلى انتشار مفهوم «خصخصة المياه». مع قلّة الموارد المائيّة واضطرار الدول الناميّة إلى تصدير المنتجات الزراعيّة التي استخدمت المياه العذبة لريّها؛ ظهر مفهوم [[ماء افتراضي|الماء الافتراضي]]، وهو الكمّيّة المستهلكة من المياه لإنتاج محصول زراعي معيّن.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1007/s11269-006-9039-x|مؤلف=Hoekstra AY, Chapagain AK|عنوان=Water footprints of nations: water use by people as a function of their consumption pattern|صحيفة=Water Resources Management|المجلد=21|العدد=1|صفحات=35–48|سنة=2007|مسار=https://www.waterfootprint.org/en/resources/publications/| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150401202129/http://www.waterfootprint.org/?page=files/Publications | تاريخ أرشيف = 1 أبريل 2015 }}</ref> على سبيل المثال يتطلّب 1600 [[متر مكعب|متر مكعّب]] من الماء وسطيّاً لإنتاج [[طن]] واحد من [[قمح|القمح]]. يفيد هذا المفهوم في ضرورة معرفة اختيار نوع المحاصيل الزراعيّة وتصنيفها إلى التي ينبغي زراعتها وتصديرها والتي ينبغي استيرادها.<ref>[https://environment.newscientist.com/channel/earth/mg19926700.100-looming-water-crisis-simply-a-management-problem.html "Looming water crisis simply a management problem"] by Jonathan Chenoweth, New Scientist 28 Aug., 2008, pp. 28-32. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080917043709/http://environment.newscientist.com/channel/earth/mg19926700.100-looming-water-crisis-simply-a-management-problem.html|date=17 سبتمبر 2008}}</ref> ==== استخدامات أخرى ==== ===== مكافحة الحريق ===== [[ملف:MH-60S_Helicopter_dumps_water_onto_Fire.jpg|يسار|تصغير|150x150بك|استخدام الماء من أجل [[مكافحة الحريق|إخماد]] [[حرائق الغابات]].]] يستخدم الماء من أجل [[مكافحة الحريق]] وذلك بسبب وفرته [[خامل|وخموله الكيميائي النسبي]] ولارتفاع [[حرارة تبخر|حرارة التبخّر]]. يعود التأثير الإخمادي للماء بسبب استهلاك الطاقة الناتجة عن تفاعل الاحتراق في تبخيره وتحويله إلى بخار ماء وبذلك يخمد الحريق. بالمقابل ينبغي تجنّب استخدام الماء عند إخماد حرائق الزيوت والوقود والمذيبات العضويّة، إذ أنّه في تلك الحالة يستخدم [[مطفأة حريق|مطافئ الحريق]] التي تعتمد على حجب [[أكسجين|الأكسجين]]. لدى استخدام الماء في إخماد الحرائق ينبغي الأخذ بالحسبان مخاطر حدوث [[انفجار البخار|انفجار بخاري]]، والذي يعود سببه إلى [[فرط الحرارة|فرط الإحماء]] في زمن قصير وتشكّل كمّيّات كبيرة من البخار في حيّز مكاني ضيق. كما ينبغي توخّي الحذر من حدوث انفجارات بسبب غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]] الناتج عن تفكّك الماء، والذي يحدث عندما يستخدم الماء لإطفاء حرائق مواد قابلة للتفاعل معه؛ مثل حرائق [[فلز|الفلزّات]] [[فحم نباتي|والفحم]]. ===== استخدامات علميّة ===== استخدم الماء في السابق كأساس لتعريف وحدة الوزن [[غرام (وحدة قياس)|الغرام]]، وذلك سنة 1795 في فرنسا، إذ عُرّف حينها أنّه يساوي «الوزن المطلق لحجم ماء نقي مساو لحجم مكعّب طول ضلعه واحد على المئة من المتر عند درجة حرارة ذوبان الجليد».<ref>[https://smdsi.quartier-rural.org/histoire/18germ_3.htm Décret relatif aux poids et aux mesures. 18 germinal an 3 (7 April 1795)]. Decree relating to the weights and measurements (in French). quartier-rural.org {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170829184139/http://smdsi.quartier-rural.org/histoire/18germ_3.htm|date=29 أغسطس 2017}}</ref> لدوافع عمليّة ارتأى العلماء آنذاك صنع مقياس معدني كتلته أكبر بألف مرة، وهو [[كيلوغرام|الكيلوغرام]]. كما تمّ الاعتماد على [[نقطة ثلاثية|النقطة الثلاثيّة]] للماء في تعريف [[كلفن|مقياس كلفن]] لدرجة الحرارة، وبذلك نشأ مفهوم [[درجة حرارة مطلقة|درجة الحرارة المطلقة]]، والتي لها نفس مقياس درجات [[درجة حرارة مئوية|سيلزيوس]] ولكن تجعل نقطة تجمد الماء (0 °س) عند 273.15 كلفن. يتكوّن الماء الطبيعي من [[نظير (كيمياء)|نظائر]] هيدروجين-1 وأكسجين-16، ولكن هناك كمّيّات ضئيلة من النظائر الأثقل لعنصري الهيدروجين والأكسجين والتي تدخل في تركيب [[ماء ثقيل|الماء الثقيل]]، ممّا قد يؤثّر على خواص الماء. ممّا استدعى من الهيئات العلميّة وضع مقياس أو معيار اتّفق عليه وسمّي باسم [[معيار فيينا لمياه المحيط]]. للماء دور هام ومحوري في مجال [[علم الغذاء]]، ويستخدم للتعبير عن ذلك مفهوم [[نشاط مائي|النشاط المائي]] (أو فاعليّة الماء). تؤثّر المواد المذابة في الماء على النشاط المائي، ممّا يؤثّر في النهاية على التفاعلات الكيميائيّة وعلى نموّ الميكروبات في الطعام.<ref name="deman">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/?id=kDYJ7a1HbD0C&pg=PA434|عنوان=Principles of Food Chemistry|سنة=1999|مؤلف=DeMan, John M|ناشر=Springer|ردمك=0-8342-1234-X|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200510164204/https://books.google.com/books?id=kDYJ7a1HbD0C&pg=PA434&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-26}}</ref> يعرّف النشاط المائي على أنّه نسبة [[ضغط البخار]] [[ضغط جزئي|الجزئي]] للماء في المادّة الاستهلاكيّة إلى ضغط البخار للماء النقي.<ref name="vaclacik" /> يفيد معرفة النشاط المائي للأغذية في معرفة كيفيّة حفظ الأغذية ووقايتها من الميكروبات وفي تقدير [[فترة الصلاحية]].<ref name="deman" /> [[ملف:Longwood_Gardens-Italian_Garden.jpg|يمين|تصغير|150x150بك|[[نافورة]] ماء في حديقة.]] ===== الترفيه ===== يستخدم الماء كعنصر مهمّ في التزيين والديكور الخارجي وذلك بإنشاء الجداول والشلّالات الصناعية بالإضافة إلى [[نافورة|النوافير]] في الساحات والحدائق العامّة. تعدّ المناطق وفيرة المياه أماكن جذب للناس [[نزهة|للنزهات]] والاصطياف ولقضاء الوقت وللترفيه عن النفس، وذلك على ضفاف الأنهار والبحيرات وعلى [[شاطئ|الشواطئ]]؛ كما يقصد الناس [[متنزه مائي|المتنزّهات المائيّة]] لغرض التسلية والاستمتاع. هناك العديد من [[رياضات مائية|الرياضات المائيّة]] التي تعتمد على الماء لممارستها، مثل رياضة [[سباحة (رياضة)|السباحة]] [[تزلج على الماء|والتزلّج على الماء]] [[ركمجة|وركوب الأمواج]] [[غطس|والغطس]]. كما أنّ هناك بعض الرياضات تلعب على الجليد مثل [[هوكي الجليد]] [[تزلج على الجليد|والتزلج على الجليد]]، بالإضافة إلى [[رياضة شتوية|الرياضات الشتويّة]] التي تلعب على [[ثلج|الثلج]] بشكل رئيسي. == إدارة المياه == {{مفصلة|إدارة المياه}} [[ملف:Woman collecting water, Darfur, Sudan, 2006 (8405060607).jpg|تصغير|214x214بك|يضطّر العديد من الناس للمشي إلى الأماكن البعيدة لإحضار مياه الشرب.]] يقصد بإدارة المياه المفهوم الشامل المتعلّق بإدارة [[موارد مائية|الموارد المائيّة]] من حيث التخطيط والتطوير والتوزيع بالشكل الأمثل بشكل يوافق نهج [[ترشيد استهلاك المياه|الترشيد]] في الاستهلاك وأسلوب التعامل مع الأزمات ونقص الموارد وتلوّث المياه. كما يمكن التوسّع في مفهوم الإدارة أيضاً بحيث يشمل مراعاة الظروف البيئيّة التي تؤمّن حدوث دورة المياه في الطبيعة ودورة الاستهلاك البشريّة على أفضل وجه.<ref>[https://environment.des.qld.gov.au/water/policy/total-water-cycle-management Queensland Government - Total Water Cycle Management]{{وصلة مكسورة|تاريخ=مايو 2019 |bot=JarBot }} {{استشهاد بويب |مسار=https://environment.des.qld.gov.au/water/policy/total-water-cycle-management |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=24 يناير 2016 |تاريخ أرشيف=28 سبتمبر 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150928145444/http://www.ehp.qld.gov.au/water/policy/total-water-cycle-management.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>[https://www.water.nsw.gov.au/Urban-water/Country-Towns-Program/Best-practice-management/Integrated-Water-Cycle-Management/Integrated-Water-Cycle-Management/default.aspx New South Wales Government Integrated water cycle management] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150402232546/http://www.water.nsw.gov.au/Urban-water/Country-towns-program/Best-practice-management/Integrated-Water-Cycle-Management/Integrated-Water-Cycle-Management/default.aspx|date=02 أبريل 2015}}</ref><ref>[https://irrigationfutures.org.au/projects.asp?ID=33 Cooperative Research Centre for irrigation futures - water cycle management] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160308202343/http://irrigationfutures.org.au/projects.asp?id=33 |date=8 مارس 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> تتولّى الهيئات الحكومية المختصّة عادةً مسؤولية وضع آليات ناظمة [[تنقية المياه|لتنقية المياه]] [[معالجة المياه|ومعالجتها]] وتوزيعها إلى المنازل في المدن عبر [[شبكة توزيع المياه|شبكات]]، والتي يتم ضبط معدّل الاستهلاك الفردي أو الصناعي للماء فيها عن طريق [[عداد مياه|عدّادات]]، والتي تفيد في معرفة كلفة الاستهلاك مقابل خدمة التمديد. كما تتولّى تلك الهيئات أيضاً مسؤولية [[مياه صرف|تصريف]] المياه بإنشاء [[مجاري الصرف الصحي|مجاري]] مخصّصة لنقلها، بالإضافة إلى إنشاء محطّات مخصّصة [[معالجة الصرف الصحي|لمعالجتها]]. تسمّى مجموعة القوانين التي تضبط وتنظّم شؤون إدارة الموارد المائيّة على صعيد محلّي باسم [[قانون المياه]]، والذي يمكن تعميمه عند حدوث تقاطعات مع دول أخرى مشاركة للمورد المائي أو عند ضرورة انتهاج سياسة حكوميّة في هذا الصدد فتصنّف القوانين والمعاهدات تحت بند [[سياسة مائية|السياسات المائيّة]]. تعاني دول المنطقة العربيّة عموماً من شحّ في مواردها المائيّة، ممّا دفع العديد منها لسنّ سياسات مائيّة متعلّقة كما هو الحال في [[سياسة المغرب المائية|المغرب]] [[موارد مصر المائية|ومصر]] على سبيل المثال. === أزمة المياه === {{مفصلة|أزمة المياه}} [[ملف:Access to drinking water in third world.svg|يمين|تصغير|تقدير للأشخاص في البلدان الناميّة الذين تمكّنوا من الحصول على مياه الشرب 1970 -2000]] يمثّل الماء مورداً إستراتيجيّاً مهمّاً لجميع دول العالم، وكان ولا يزال سبباً للعديد من النزاعات السياسيّة. تعاني حوالي 50 دولة، أي حوالي ثلث سكان العالم، من نقص متوسّط إلى حادّ في المياه، مع وجود 17 دولة من تلك الدول والتي تقوم باستخراج كمّيّات من الماء سنوياً تفوق التي تُستردّ إليها من دورة الماء الطبيعيّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Climate Change and Developing Countries|الأخير=Ravindranath|الأول=Nijavalli H.|مؤلف2=Jayant A. Sathaye|سنة=2002|ناشر=Springer|ردمك=1-4020-0104-5|oclc=231965991}}</ref> في سنة 1990 تمكن 1.6 مليار نسمة فقط من الحصول على مصدر آمن للماء العذب.<ref>[https://mdgs.un.org/unsd/mdg/Resources/Static/Products/Progress2008/MDG_Report_2008_En.pdf#page=44 The Millennium Development Goals Report], United Nations, 2008 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180426022945/http://mdgs.un.org/unsd/mdg/Resources/Static/Products/Progress2008/MDG_Report_2008_En.pdf |date=26 أبريل 2018}}</ref> مع ازدياد الوعي طرأ تحسّن في نسبة الأشخاص في الدول الناميّة القادرين على الحصول على المياه المأمونة، وذلك من مجرد 30% سنة 1970،<ref name="lomborg">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Lomborg, Björn|سنة=2001|عنوان=The Skeptical Environmentalist|ناشر=Cambridge University Press|ردمك=0-521-01068-3|مسار=https://www.lomborg.com/dyn/files/basic_items/69-file/skeptenvironChap1.pdf|صفحة=22|مسار أرشيف=https://web.archive.org/20130725173040/https://www.lomborg.com/dyn/files/basic_items/69-file/skeptenvironChap1.pdf|تاريخ أرشيف=25 July 2013|حالة المسار=dead}}</ref> إلى 71% سنة 1990، و 79% سنة 2000 و 84% سنة 2004، وهذا الميل آخذ في الاستمرار؛<ref name="UN" /> خاصّة أنّه كان أحد [[الأهداف الإنمائية للألفية|الأهداف الإنمائيّة للألفيّة]] التي وضعتها الأمم المتّحدة. مع ازدياد عدد السكان في الأرض ومع حدوث شحّ في الموارد المائيّة في عدد من دول العالم، وخاصة [[دولة نامية|الناميّة]] منها، أقدمت [[الأمم المتحدة|الأمم المتّحدة]] بطلب من بوليفيا على سنّ قانون [[حق المياه|حقّ المياه]] (أو بشكل مفصّل [[حق الإنسان في المياه والصرف الصحي]] HRWS) وذلك في 28 تموز/يوليو 2010، وعدّ ذلك حقّاً من [[حقوق الإنسان]].<ref name="HRWS">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.un.org/es/comun/docs/?symbol=A/RES/64/292&lang=E | عنوان = Resolution 64/292: The human right to water and sanitation | تاريخ = August 2010 | موقع = United Nations |تاريخ الوصول = 15 سبتمبر 2015 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180602063802/http://www.un.org/es/comun/docs/?symbol=A/RES/64/292&lang=E | تاريخ أرشيف = 2 يونيو 2018 }}</ref> قدّمت الأمم المتّحدة تقريراً سنة 2006 مفاده أنّ الموارد المائيّة الموجودة كافية للجميع، ولكن الوصول إليها يعطّل بسبب سوء الإدارة والفساد.<ref>UNESCO, (2006), [https://unesdoc.unesco.org/images/0014/001444/144409E.pdf Water, a shared responsibility. The United Nations World Water Development Report 2]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180518142647/http://unesdoc.unesco.org/images/0014/001444/144409E.pdf|date=18 مايو 2018}}</ref> كما قُدّمت دعوات إلى الهيئات الإغاثية المانحة برفع كفاءة المساعدات والمشاريع التنمويّة في البلدان التي تعاني من شحّ الموارد المائيّة،<ref>Welle, Katharina; Evans, Barbara; Tucker, Josephine and Nicol, Alan (2008) [https://www.odi.org/sites/odi.org.uk/files/odi-assets/publications-opinion-files/2553.pdf ''Is water lagging behind on Aid Effectiveness?''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110614052207/http://www.odi.org.uk/resources/download/1894.pdf|date=14 يونيو 2011}}</ref> وإلى حكومات الدول بوضع سياسات فعّالة في إدارة المياه.<ref>[https://www.iwmi.cgiar.org/Publications/Water_Issue_Briefs/index.aspx ''Water governance''], Water Issue Brief, Issue 5, 2010, IWMI {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130605124732/http://www.iwmi.cgiar.org/Publications/Water_Issue_Briefs/index.aspx|date=05 يونيو 2013}}</ref> هناك العديد من الاتفاقيّات الدوليّة المتعلّقة بالمياه مثل [[اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر|اتفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة التصحّر]] [[اتفاقية ماربول|واتفاقيّة ماربول]] للحدّ من تلوّث المياه من السفن، [[اتفاقية رامسار|واتفاقيّة رامسار]] للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة؛ كما خصّص يوم 22 آذار/مارس [[اليوم العالمي للمياه|كيوم عالمي للماء]]، والثامن من حزيران/يونيو من كلّ عام [[اليوم العالمي للمحيطات|كيوم عالمي للمحيطات]]. بالإضافة إلى ذلك هناك عدد من الهيئات [[منظمة غير حكومية|والمنظّمات غير الحكوميّة]] التي تعنى بشؤون المياه وإدارتها مثل [[المعهد الدولي لإدارة المياه]]. === تلوّث المياه === {{مفصلة|تلوث المياه}} [[ملف:DIN_4844-2_D-P005.svg|تصغير|150x150بك|[[رمز الخطر]] الذي يشير إلى المياه غير الصالحة للشرب.]] يعرّف [[ماء الشرب]] بأنّه الماء الصالح للاستخدام والاستهلاك البشري في الأمور الأساسيّة كالشرب والاستخدامات المنزليّة الأساسيّة. يمكن تحويل الماء غير الصالح للشرب وجعله صالحاً لذلك [[ترشيح|بالترشيح]] أو [[تقطير|بالتقطير]] أو بوسائل [[معالجة المياه]] الأخرى. يدعى الماء غير الصالح للشرب والصالح للاستخدام المنزلي لأمور النظافة باسم «مصدر ماء آمن» (أو مياه مأمونة)، وهي مياه يمكن تعقيمها بعد استخدامها بواسطة معالجة كيميائيّة [[كلور|بالكلور]] أو [[أوزون|الأوزون]] أو [[الأشعة فوق البنفسجية|الأشعّة فوق البنفسجيّة]]. تحدّد [[جودة المياه|جودة الماء]] وملاءمته للاستخدام عادةً بإجراء [[تحليل كيميائي للماء|التحاليل الكيميائية]] الموافقة في [[مختبر|المختبرات]] الاختصاصية. يشار إلى المياه غير الصالحة للشرب والناتجة بعد الاستهلاك البشري لها باسم [[مياه رمادية|المياه الرماديّة]]، وهي التي يمكن معالجتها بسهولة نسبيّاً، في حين أنّ تعبير [[مياه سوداء|المياه السوداء]] يشير إلى مياه [[مجاري الصرف الصحي|الصرف الصحّي]] التي تتطلّب معالجة شاملة، مع الإشارة إلى وجود اختلاف في تعريف هذه المسمّيات وذلك حسب القوانين الناظمة لكل بلد. عند غياب المعالجة الكافية والرقابة الحكومية تحدث حالات تلوّث للمياه على مستوى فردي وصناعي، خاصّة في الدول الناميّة، حيث أبرز تقرير سنة 2002 أنّ 90% من مياه الصرف تترك بلا معالجة لتصب في الجداول والأنهار الجارية أو تترك لترشح إلى المياه الجوفيّة لتلوّثها.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Environmentally Sound Technology for Wastewater and Stormwater Management: An International Source Book|مؤلف=UNEP International Environment|سنة=2002|ناشر=IWA Publishing|ردمك=1-84339-008-6|oclc=49204666}}</ref> إنّ تخفيض [[جودة المياه]] له آثار كارثية على [[صحة|صحّة]] الإنسان بشكل خاص وعلى [[بيئة|البيئة]] بشكل عام. قدّرت [[منظمة الصحة العالمية|منظّمة الصحّة العالميّة]] مثلاً أنّ حوالي 1.4 مليون طفل يموتون سنويّاً بسبب [[إسهال|الإسهال]] الحاصل من الماء الملوّث.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.who.int/news-room/q-a-detail/how-does-safe-water-impact-global-health | عنوان = World Health Organization. Safe Water and Global Health | تاريخ = 25 June 2008 | ناشر = Who.int |تاريخ الوصول = 25 يوليو 2010 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190421010032/https://www.who.int/features/qa/70/en/ | تاريخ أرشيف = 21 أبريل 2019 }}</ref> == في الحياة والثقافة العامة == بالإضافة إلى الأهمّيّة المادّيّة للماء في مختلف جوانب الحياة، فإنّ له مكانة في معتقدات البشر وثقافاتهم على مرّ العصور. === الماء في الديانات === {{مفصلة|الطهارة في الإسلام|النظافة في المسيحية|معمودية}} للماء أهمّيّة كبيرة في أغلب الديانات، وهو ذو صلة وثيقة بالنظافة والطهارة والتحلّل من الذنوب، وذلك في [[أديان إبراهيمية|الديانات السماوية]]، بالإضافة إلى [[الهندوسية|الهندوسيّة]] (وذلك بالاغتسال في [[نهر الغانج]]) [[السيخية|والسيخيّة]] [[طاوية|والطاويّة]] [[شنتو|والشنتو]] وغيرها. [[ملف:Zamzamwill.JPG|يمين|تصغير|عدد من [[الحج في الإسلام|الحجّاج]] أثناء شربهم من ماء زمزم.]] [[ملف:Umayyaden-Moschee_Damaskus.jpg|يمين|تصغير|قبة [[وضوء|الوضوء]] في [[الجامع الأموي (دمشق)|الجامع الأموي الكبير]] في [[دمشق]].]] يحظى الماء في [[الإسلام]] بمكانة كبيرة، إذ به يتمّ [[وضوء|الوضوء]] قبل كل [[الصلاة في الإسلام|صلاة]]، وفي حال تعذّر وجوده يستعان [[تيمم|يالتيمّم بالتراب الطاهر]]. كما يستعمل الماء للتطهّر من النجاسات [[غسل (إسلام)|بالغسل]] ولغسل الأموات قبل الدفن. وردت كلمة الماء في القرآن 63 مرة وغالباً ما كان ورودها بمعنى النعمة، لما للماء من أهمّيّة بالغة. ومن أبرز الآيات التي ذكر الماء فيها: {{قرآن|وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}}، وقد فسّر العلماء هذا بأنّ [[الله (إسلام)|الله]] جعل الماء سبباً للحياة.<ref group="ْ">[https://www.mestaoui.tn/Nouvel-article?lang=ar أهمية الماء في حياة الإنسان: جوانب من هدي الإسلام.] بقلم: الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160204212553/http://www.mestaoui.tn/Nouvel-article?lang=ar |date=4 فبراير 2016}}</ref> وقال بعض المفسّرين في ذلك: «وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ، أي: وأحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كلّ شيء حيّ، أي من الحيوان ويدخل فيه النبات والشجر، يعني أنه سبب لحياة كلّ شي»، وقال آخرون أنّه تذكير بنعمة الله على البشر.<ref group="ْ">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/80291/ إسلام ويب، مركز الفتوى: جواب شبهة حول قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي).] تاريخ التحرير: الثلاثاء [[26 ذو الحجة]] [[1427 هـ|1427هـ]] {{استشهاد بويب |مسار=http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=80291 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=27 يناير 2016 |تاريخ أرشيف=4 فبراير 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160204023542/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=80291 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وورد كذلك في [[سورة النور]] {{قرآن|وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ}} وفسّر هذا على أن المقصود هو [[حيوان منوي|النطفة]]، وجاء أيضًا: {{قرآن|أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا}} وكذلك: {{قرآن|اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ}}. ويتّفق العلماء المعاصرون أنّ تلويث الماء بشتّى طرق التلوّث المختلفة هو إفساد في الأرض لما يترتّب عليه من أضرار جسيمة لكلّ من يستخدم هذا الماء الملوّث من البشر إلى جانب بقيّة الأحياء الحيوانيّة والنباتيّة والمائيّة، وهو بالتالي أمر حرام نظراً لأنّ الإسلام نهى عن الإفساد في الأرض نهياً قاطعاً.<ref group="ْ">[https://www.alukah.net/culture/0/921/ شبكة الألوكة: الماء.. تلك النعمة المهدرة.] بقلم: نعيمة عبد الفتاح ناصف {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170805051751/http://www.alukah.net/culture/0/921/|date=05 أغسطس 2017}}</ref> كما أجمع العلماء على أنّ [[بول|التبوّل]] في المياه أو [[براز|التغوّط]] فيها أمرٌ منهيٌّ عنه نظراً للمفاسد التي تترتّب على ذلك والأضرار التي تلحق بعامّة الناس، وسندهم في ذلك الحديث النبوي: {{اقتباس مضمن|لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُم في الماءِ الدائمِ الذي لا يَجْرِي، ثم يَغْتَسِلُ مِنْهُ}}.<ref group="ْ">[http://www.eajaz.org/index.php/Encyclopedias/Research-Scientific-Miracles-Encyclopedia/Medicine-and-Life-Sciences/88-الإعجاز-العلمي-لسنة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-في-الماء-الراكد-والماء-الدائم موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: الإعجاز العلمي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الماء الراكد والماء الدائم] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171021131609/http://www.eajaz.org/index.php/Encyclopedias/Research-Scientific-Miracles-Encyclopedia/Medicine-and-Life-Sciences/88-الإعجاز-العلمي-لسنة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-في-الماء-الراكد-والماء-الدائم |date=21 أكتوبر 2017}}</ref> وإلى جانب هذه الأهمّيّة لمصادر المياه عموماً في الإسلام، تأتي أهمّيّة خاصّة [[زمزم|لبئر زمزم]]، الواقع ضمن [[المسجد الحرام|الحرم المكّي]] على بعد 20 متراً من [[الكعبة]]، إذ يعتبر ماء تلك البئر مباركاً عند المسلمين لما يحمله من معانِ دينيّة، فوفق المعتقد الإسلامي كان الملاك [[جبريل]] هو من فجّر تلك البئر بعقبه [[إسماعيل|لإسماعيل]] وأمّه [[هاجر]]، حيث تركهما نبي الله وخليله [[إبراهيم]] بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء، وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء.<ref group="ْ">[https://www.yabeyrouth.com/pages/index2650.htm موقع يا بيروت: بئر زمزم] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151201200636/http://www.yabeyrouth.com/pages/index2650.htm|date=01 ديسمبر 2015}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> [[ملف:Baptism_Sainte-Chapelle_MNMA_Cl23717.jpg|يسار|تصغير|تصوير لطقوس [[معمودية]] على زجاج كنيسة [[سان شابيل|سانت تشابيل]]، تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.]] في [[المسيحية|المسيحيّة]] يستعمل الماء [[معمودية|للتعميد]]، إذ يعتقد أنّه من [[الأسرار المقدسة]]. والتعميد هو غمر الجسد أو قسم منه بالماء ضمن طقوس كنسيّة، ومن خلاله يبقى المرء مسيحيّاً للأبد. وقد فسّر العلماء ذلك عبر ربطهم المياه بخلق الحياة، بشكل شبيه بما ورد في القرآن، فقد جاء في [[سفر التكوين]]: {{اقتباس مضمن|وَقَالَ اللهُ: "لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الارْضِ..."}} وجاء أيضاً في وصف الأرض قبل الخليقة: {{اقتباس مضمن|وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ}}، وقال المفسّرون أنّ الحياة خرجت من الماء على هذا الشكل، وأنّ هناك ربطًا ما بين الماء وروح الله.<ref group="ْ">[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/31-Lahout-Mokaran-1/Comparative-Theology-16-CH02-Baptism-13-Why-Water.html موقع القديسة تقلا: كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث؛ أهمية الماء ورموزه في المعمودية.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170818064553/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/31-Lahout-Mokaran-1/Comparative-Theology-16-CH02-Baptism-13-Why-Water.html|date=18 أغسطس 2017}}</ref> ويستند المسيحيّون إلى ما ورد في [[إنجيل يوحنا]] من أنّ التعميد بالمياه ضروري للميلاد الثاني، أي دخول الشخص في المسيحية، فقد ورد في هذا المجال: {{اقتباس مضمن|إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ}}، وفسّر العلماء ذلك بأنّ الولادة المذكورة هنا إنّما ذكرت صراحة وليس رمزيّاً.<ref group="ْ">[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/31-Lahout-Mokaran-1/Comparative-Theology-15-CH02-Baptism-12-Water.html موقع القديسة تقلا: كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث؛ ما هو مركز الماء في الخلاص والميلاد الثاني؟] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170810134925/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/31-Lahout-Mokaran-1/Comparative-Theology-15-CH02-Baptism-12-Water.html|date=10 أغسطس 2017}}</ref> كذلك، يعدّ التبرّك [[ماء مقدس|بالماء المقدّس]] من الأمور ذات الأهمّيّة والمكانة عند أغلب الكنائس المسيحيّة. وكذلك في الديانة [[اليهودية|اليهوديّة]]، يستعمل الماء للتطهّر والاغتسال، كما يتمّ غسل الموتى قبل الدفن أيضاً. وقد قدّست [[التوراة]] المياه بسبب ما ذكر سلفاً في سفر التكوين عن بداية الخليقة، فـ{{اقتباس مضمن|رُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ}}. وفي اليهوديّة أيضاً يستخدم الماء لتطهّر الفرد من نجاسات الدنيا وخطاياه، وتغسيل اليدين قبيل الأكل مثلاً واجب في اليهوديّة، للتطهّر قبل تذوّق نعمة الربّ، واليهود أيضاً لهم شكل من أشكال الغسل وهو [[ميكفاه|الميكفاه]]، والرجل اليهودي المتديّن يمارس الميكفاه كلّ نهار جمعة وقبل الاحتفالات الدينيّة المهمّة، أمّا المرأة، فتغتسل قبل الزواج، وبعد الإنجاب، وبعد عبورها [[دورة شهرية|لدورتها الشهريّة]] أيضاً. === الماء في الثقافة === {{مفصلة|ماء (عنصر تقليدي)}} [[ملف:Alchemical water symbol (fixed width).svg|يسار|تصغير|100x100بك|[[رمز خيميائي|الرمز الخيميائي]] للماء.]] اشتغل الفلاسفة اليونان في تفسير وجود الماء في الحياة، فاقترح [[طاليس]]، والذي كان يتّبع المدرسة الفلسفيّة [[أحادية (فلسفة)|الأحاديّة]] (أو الواحدية)، أنّ الأرض قد [[تولد|انبثقت]] من الماء، ولم يقتصر الأمر على الأرض وحدها بل اعتقد أنّ كلّ الأشياء مصنوعة من الماء. أمّا أفلاطون فتصوّر أنّ شكل الماء [[عشروني سطوح|عشرونيّ السطوح]]، ولذلك فهو قادر على الجريان بخلاف الأرض مكعّبة الشكل حسب اعتقاده آنذاك.<ref name="Lindberg">Lindberg, D. (2008). ''The beginnings of western science: The European scientific tradition in philosophical, religious, and institutional context, prehistory to A.D. 1450''. (2nd ed.). Chicago: University of Chicago Press.</ref> كان الفيلسوف اليوناني [[أمبادوقليس|إيمبيدوكليس]] أوّل من قدّم مفهوم [[عنصر تقليدي|نظرية العناصر الأربعة]] التي يتكوّن منها العالم، والتي سادت لفترة طويلة من الزمن. تعتمد النظرية على أربعة مواد وهي الماء والنار والهواء والتراب.<ref name="Lindberg" /> أمّا في نظريّة [[الأخلاط الأربعة]] فاقترن الماء مع [[بلغم|البلغم]] بكونه بارداً ورطباً. كان الماء أيضاً من [[ماء (عنصر تقليدي)|العناصر التقليدية]] في [[نظرية العناصر الخمسة|نظريّة العناصر الخمسة]] حسب [[فلسفة صينية|الفلسفة الصينيّة]] التقليديّة، وذلك بالإضافة إلى النار والتراب والمعدن والخشب. كما أنّ الماء يدخل في العديد من الفلسفات والمعتقدات مثل [[طاوية|الطاوية]]، حيث ضرب به المثل في كتاب [[داوديجنغ]] بجمعه للأضداد كيف أنّه ضعيف ورئيف في حين؛ وكيف أنّه قويّ وشديد في حين آخر.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.sacred-texts.com/tao/taote.htm | عنوان = Internet Sacred Text Archive Home | ناشر = Sacred-texts.com |تاريخ الوصول = 25 يوليو 2010 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190507121153/http://www.sacred-texts.com/tao/taote.htm | تاريخ أرشيف = 7 مايو 2019 }}</ref> دخل الماء في العديد من الأساطير [[خرافة|والخرافات]] والحكايا الشعبيّة [[روحيات|والروحيّات]]، منها أسطورة ''ماء الحياة'' [[الأخوان غريم|للأخوين غريم]] الألمانيّين، والتي فيها إشارة إلى [[ينبوع الشباب]]، الذي يعيد الشباب لكل من يشربه أو يستحمّ به. === الماء في اللغة العربية === [[ملف:Water_Dolphin.jpg|تصغير|[[قطرة (سائل)|قطرة ماء]]]] يعود الأصل اللغوي لكلمة ماء في [[اللغة العربية]] إلى الجذر: (م وهـ)، تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها فقُلبت ألفاً، فصار: (ماه)، ثم أبدلت الهاء همزة فصار: (ماء)، وتجمع الكلمة على ''مياه'' و''أمواه''.<ref group="ْ">{{استشهاد بويب | مسار = https://www.alwaei.com/site/index.php?cID=743 | عنوان = صَوَابٌ مَهْجُورٌ | تاريخ = ديسمبر- يناير 2012 | ناشر = مجلة الوعي الإسلامي العدد 558، وزارة الأوقاف دولة الكويت؛ نص:حياة الياقوت | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170630140414/http://www.alwaei.com/site/index.php?cID=743 | تاريخ أرشيف = 30 يونيو 2017 |حالة المسار=dead}}</ref> ورد للماء عدد من المرادفات، ذُكرت في كتاب معجم أسماء الأشياء المسمّى «اللطائف في اللغة»؛<ref group="ْ">[https://shamela.ws/browse.php/book-7057/page-35#page-35 كتاب اللطائف في اللغة] لعالم اللغة أحمد بن مصطفى الدمشقي اللبابيدي؛ من موقع المكتبة الشاملة. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170711003046/http://shamela.ws/browse.php/book-7057/page-35|date=11 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> ومنها: ''الأبَاب''، ''البِلال''، ''العَتيق''؛ ويقال عن الماء الكثير أنّه: ''السَّعْبَر''، و''الطَرطَبِيس''، و''الغُذارِم''، و''الغَمْر''، و''الجُباجِب''؛ أمّا الماء القليل: فهو: ''الشَّوْل''، و''السَّمَلَة''، و''الجُزْعَة''. يقال عن الماء العذب البارد أنه: ''زلُال''، ويسمّى أيضاً: ''البُسْر''، و''القَرُور''، و''السَّلْسال''؛ في حين أن الماء الحار هو: ''السَّخين''، و''الحَنيذ''. يسمّى الماء العذب: ''الرَواء''، و''الفُرات''، و''البَضيع''، و''الفظيع''، و''النَّمير''. بالمقابل، فإنّ الماء غير العذب هو: ''الآجِن''، و''الصُّقْعُر''، و''الطاهِل''، و''الآسِن''، و''الماج''، و''الزُّعَاق''. يستخدم لفظ الماء في العديد من [[تعبير مجازي|التعابير]] [[ضرب المثل|والأمثال العربية]]؛ فمثلاً يقال ''[[ماء الوجه]]'' للدلالة على [[حياء|الحياء]] أو [[كرامة|الكرامة]]، ومن ذلك تعبير «أراق ماء وجهه»، ويقابله «حفظ ماء وجهه».<ref group="ْ">[https://www.maajim.com/dictionary/%D9%85%D8%A7%D8%A1/6/%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9 معجم اللغة العربية المعاصرة] مدخل كلمة ماء. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161123230041/http://www.maajim.com/dictionary/ماء/6/معجم-اللغة-العربية-المعاصرة |date=23 نوفمبر 2016}}</ref> يقال أيضاً «عادت المياه إلى مجاريها» للإشارة إلى حدوث صلح بعد نزاع، وعند عجز الإنسان عن التكلّم في موقف ما، يقال: «في فمي ماء!»، ويقال «فسَّر الماء بالماء» للدلالة على إسفاف الكلام وعدم تقديم إضافة معرفيّة للسامع أو للقارئ، ويعود التعبير الأخير إلى وصف بيت الشعر: {{أبيات|كَأنَّنَا وَالمَاءُ مِنْ حَولِنَا\\قَومٌ جُلوسٌ حَولَهَمْ مَاءُ}} والذي ردّ عليه القاضي ابن الذروي قائلاً: {{أبيات|أقَامَ يُجْهِدُ أيَّامَاً قَريحَتَهُ\\وَفَسَّرَ المَاءَ بَعْدَ الجُهْدِ بالمَاءِ}} وذلك في حادثةٍ مشهورة؛<ref group="ْ">[https://m.cawalisse.com/91192/10/13/44/33 درس في المَـثـل من عبد الإله بنكيران] موقع كواليس. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160301172307/http://m.cawalisse.com/91192/10/13/44/33|date=01 مارس 2016}}</ref> على الرغم من أن البيت الأخير نسبه البعض إلى [[ابن الوردي]]، مثلما فعل البهاء العاملي في كتابه ''الكشكول''.<ref group="ْ">[https://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/searchone?docid=155&searchtext=2KfZhNmF2KfYoQ==&option=1&offset=24&WordForm=1&exactpage=127&totalpages=77&AllOffset=1 كتاب الكشكول] للبهاء العاملي، من موقع الورّاق. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160301190902/http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/searchone?docid=155&searchtext=2KfZhNmF2KfYoQ==&option=1&offset=24&WordForm=1&exactpage=127&totalpages=77&AllOffset=1|date=01 مارس 2016}}</ref> على العموم، ورد ذكر الماء كثيراً في [[شعر عربي|الشعر العربي]] في مناسبات أخرى عديدة.<ref group="ْ">[https://qafilah.com/ar/%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1/ من صور الماء في الشعر] بقلم: محمد الجلواح، مجلة القافلة الثقافية. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170808091945/http://qafilah.com/ar/من-صور-الماء-في-الشعر/ |date=8 أغسطس 2017}}</ref><ref group="ْ">[https://www.alittihad.ae/details.php?id=89495&y=2011&article=full الماء... إكسير الحضارات] بقلم: شهيرة أحمد، جريدة الاتحاد الإماراتية، الملحق الثقافي. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161230202402/http://www.alittihad.ae/details.php?id=89495&y=2011&article=full|date=30 ديسمبر 2016}}</ref> === الماء في الأغنية العربية === بسبب دخوله في كافة أشكال الحياة اليومية، كان للماء نصيب وحضور في [[أغنية|الأغنية العربية]] وذلك سواء بالفصحى أو بمختلف [[لهجات عربية|باللهجات]]. ربما من أشهر الأغاني العربية بالفصحى التي تتضمن لفظ الماء أغنية «رسالة من تحت الماء» [[عبد الحليم حافظ|لعبد الحليم حافظ]]، من كلمات الشاعر [[نزار قباني]] وألحان [[محمد الموجي]]. ومن الأغاني الشهيرة بالعامية المصرية أغنية [[محمد عبد الوهاب]] «المي تروي العطشان». كما درج استخدام لفظ الماء بالعامية في أغاني بلاد الشام، وذلك بشكل مقترن [[ينبوع|بعين الماء]] على الأغلب، مثل أغنية «عين المي عين» و«ديروا المي» للسيّدة [[فيروز (مغنية)|فيروز]] وأغنية «على عين المي» [[نصري شمس الدين|لنصري شمس الدين]]، بالإضافة إلى أغنية [[ذياب مشهور]] «عالماية عالماية». == انظر أيضًا == * [[أصل الماء على الأرض|أصل الماء على كوكب الأرض]] * [[ماء كوني]] * [[مخطط تصنيفي للماء]] * [[ماء الينابيع]] * [[ماء سائل خارج الأرض]] * [[مياه الحقن]] * [[لون الماء]] == المراجع == === باللغة الإنكليزية === {{مراجع|محاذاة=نعم}} === باللغة العربية === {{مراجع|مجموعة=ْ}} == وصلات خارجية == {{روابط شقيقة}} * [https://web.archive.org/web/20090101221540/http://stats.oecd.org/wbos/Index.aspx?DataSetCode=ENV_WAT إحصاءات المياه من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.] * [https://www.worldwater.org/ صفحة بيانات المياه في العالم.] * [https://web.archive.org/web/20180914125338/http://www.fao.org/nr/water/aquastat/main/index.stm قاعدة بيانات المياه الشاملة من منظمة الأغذية والزراعة.] {{الماء}} {{كيمياء غذائية}} {{الجزيئات المكتشفة في الفضاء الخارجي}} {{موارد طبيعية}} {{علم الغذاء}} {{خبز}} {{ضبط استنادي}} {{مصادر طبية}} {{معرفات مركب كيميائي}} {{شريط بوابات|الكيمياء|تنمية مستدامة|زراعة|صيدلة|طاقة|علم البيئة|علم الفلك|ماء|مشروبات|مطاعم وطعام}} {{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=11 مايو 2016|النسخة=19570005}} {{لا للتصنيف المعادل}} [[تصنيف:ماء| ]] [[تصنيف:مذيبات لاعضوية]] [[تصنيف:مركبات الأكسجين]] [[تصنيف:مركبات الهيدروجين]] [[تصنيف:مشروبات]]
ارجع إلى
ماء
.
قائمة التصفح
أفعال الصفحة
الصفحة
نقاش
اقرأ
عرض المصدر
التاريخ
أفعال الصفحة
الصفحة
نقاش
مزيد
أدوات
أدوات شخصية
دخول
تصفح
الصفحة الرئيسة
تصنيفات
كن كاتبًا
دليل الكاتب
صفحة عشوائية
الطقس في مدينتك
تواصل معنا
بحث
اذهب
GROUP-SIDEBAR
أدوات
ماذا يصل هنا
تغييرات ذات علاقة
الصفحات الخاصة
معلومات عن هذه الصفحة
في مشاريع أخرى