عرض مصدر لورنس ستيفن لاوري

{{يتيمة|تاريخ=مايو 2024}}
{{بطاقة شخص}}
كان '''لورنس ستيفن لاوري''' (1 نوفمبر 1887- 23 فبراير 1976) فنانًا إنجليزيًا. صورت رسوماته ولوحاته بصورة رئيسة [[مانشستر الكبرى|بيندلبيري ولانكشر]] (حيث عاش وعمل لأكثر من 40 عامًا) بالإضافة إلى سالفورد وجوارها.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=L.S. Lowry {{!}} British painter|مسار= https://www.britannica.com/biography/L-S-Lowry|تاريخ الوصول=11 December 2020|موقع=Encyclopedia Britannica|لغة=en|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230601111232/https://www.britannica.com/biography/L-S-Lowry|تاريخ أرشيف=2023-06-01}}</ref>
يشتهر لاوري برسمه مشاهد من حياة المقاطعات الصناعية في [[شمال غرب إنجلترا]] في منتصف القرن العشرين. طور أسلوب رسم مميزًا اشتهر بمشاهده الحضرية المأهولة بشخصيات بشرية، وغالبًا ما يشار إليهم باسم «رجال عيدان الثقاب». رسم مشاهد غامضة غير مأهولة، وصورًا شخصية كئيبة، وأعمال «الماريونيت» التي لم تنشر، والتي لم يُعثر عليها إلا بعد وفاته. كان مأخوذًا بالبحر، ورسم مشاهد بحرية صافية، لا يصور فيها إلا البحر والسماء، منذ مطلع أربعينيات القرن العشرين.
دفع استخدامه للشخصيات المنمطة التي لا تلقي ظلالًا، ونقص المؤثرات الجوية في العديد من مشاهده النقاد إلى تسميته «رسام يوم الأحد» [[فن فطري|الفطري]].<ref>''L. S. Lowry Retrospective Exhibition'' (Manchester: Manchester City Art Gallery, 1959)</ref><ref>''L S Lowry RA: Retrospective Exhibition'', (London: Arts Council, 1966)</ref><ref>[[Mervyn Levy]], ''L. S. Lowry'' (London: Royal Academy of Art, 1976)</ref><ref>M. Leber and J. Sandling (eds.), ''L. S. Lowry Centenary Exhibition'' (Salford: Salford Museum & Art Gallery, 1987)</ref>
يحمل لاوري الرقم القياسي في رفض التكريمات البريطانية، إذ رفض خمسة بما فيها [[فارس حدث|رتبة فروسية]] (1968). تعرض مجموعة من أعماله في مسرح ومعرض ''ذا لاوري''، وهو معرض فني بُني مخصصًا لهذا الغرض في سالفورد كويز. في 26 يونيو 2013، افتُتح معرض استذكاري كبير في متحف تيت بريطانيا بلندن، كان معرضه الأول، وفي 2014 أُقيم معرضه الفردي الأول خارج [[المملكة المتحدة]] في [[نانجينغ]] بالصين.
== نشأته ==
وُلد في 1 نوفمبر 1887 في 8 شارع باريت بستريتفورد، الذي كان آنذاك في [[لانكشر]].<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Stretford Area|مسار= http://www.trafford.gov.uk/residents/leisure-and-lifestyle/libraries/blue-plaques-in-stretford.aspx|ناشر=Trafford Council|تاريخ الوصول=24 February 2015|عمل=Blue Plaques In Trafford|الأخير=Anon|مسار أرشيف= https://archive.today/20150224194306/http://www.trafford.gov.uk/residents/leisure-and-lifestyle/libraries/blue-plaques-in-stretford.aspx|تاريخ أرشيف=2015-02-24}}</ref> كانت ولادة صعبة، وشق على والدته إليزابيث، التي طالما أمِلت أن تنجب بنتًا، أن تنظر إليه حتى في البداية. أعربت لاحقًا عن حسدها أختها ميري، التي «أنجبت ثلاث بنات رائعات» بدلًا عن «صبي أخرق» واحد. عمل روبرت، والد لاوري، الذي كان من نسل أيرلندي شمالي، كاتبًا لصالح شركة جيكوب إيرنشو وابنه العقارية وكان رجلًا انطوائيًا منعزلًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Andrews|الأول=Allen|مسار= https://books.google.com/books?id=QRs3AQAAIAAJ|عنوان=The Life of L. S. Lowry, 1887-1976|ناشر=Jupiter Books|سنة=1977|صفحة=29|isbn=9780904041606|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231209073626/https://books.google.com/books?id=QRs3AQAAIAAJ|تاريخ أرشيف=2023-12-09}}</ref> وصفه لاوري مرة بأنه «سمكة باردة» و «(من صنف الرجال) الذين أدركوا أن أمامهم حياة يعيشونها وبذلوا قصارى جهدهم ليجتازوها».
بعد ولادة لاوري، تدهورت صحة والدته حتى لم يعد بإمكانها متابعة التدريس. ذكرت التقارير أنها كانت امرأة متدينة وموهوبة ومحترمة، وتطمح أن تصير [[عازف بيانو|عازفة بيانو]] محترفة.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=L.S. Lowry, Faith and Art|مسار= https://byfaith.org/2021/12/01/l-s-lowry-faith-and-art/|تاريخ الوصول=13 December 2021|موقع=ByFaith|تاريخ=1 December 2021|الأخير=Backholer|الأول=Paul|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20240229130207/https://byfaith.org/2021/12/01/l-s-lowry-faith-and-art/|تاريخ أرشيف=2024-02-29}}</ref> كانت كذلك امرأة متوترة وعصبية نشأها أبوها الصارم على ارتقاب معايير عالية. ومثله، كانت متسلطة وغير متسامحة مع الفشل. استخدمت المرض وسيلة لضمان اهتمام زوجها اللطيف الحنون وطاعته وهيمنت على ابنها بالأسلوب نفسه. أكد لوري أنه عاش طفولة تعيسة ونشأ في جو عائلي قمعي. ورغم أن والدته لم تظهر أي تقدير لمواهب ابنها الفنية، كان عدد من الكتب التي تلقاها لاوري هدايا في عيد الميلاد مُرسلة إلى «''عزيزنا لاوري''». أنشأ بضع صداقات في المدرسة وأظهر كفاءة أكاديمية. كان والده عطوفًا عليه لكن أجمعت الحكايات على أنه كان رجلًا هادئًا يرتاح للتلاشي في خلفية الأشياء مثل شبح متوار عن الأنظار.<ref>Julian Spalding, ''Lowry'', (Oxford: Phaidon, New York: Dutton, 1979)</ref><ref>Paul Vallely, 'Will I be a great artist?', ''The Independent'', 23 February 2006</ref>
قضى لاوري معظم سنيه الأولى في ضاحية فيكتوريا بارك برشولم المورقة في مانشستر، لكن في 1909، عندما كان في الثانية والعشرين، وبسبب ضغوط مالية، انتقلت عائلته إلى 117 ستيشن رود في بلدة بيندلبيري الصناعية. كانت المناظر الطبيعية فيها تتألف من مصانع النسيج ومداخن المصانع بدلًا من الأشجار، وتذكر لوري لاحقًا قائلًا: «مقتتها في البداية، ثم بعد سنوات صارت تثير اهتمامي جدًا، ثم صرت مهووسًا بها... تأخرت على قطار من بيندلبيري في أحد الأيام، -وهي مكان أهملته لسبع سنوات- وعندما غادرت المحطة رأيت طاحونة شركة آكمي للغزل والنسيج... الإطارات السوداء الضخمة لصفوف النوافذ المضاءة بالأصفر تنتصب قبالة سماء الظهيرة الحزينة الرطبة المشحونة. كانت الطاحونة تقلب... ورحت أشاهد المنظر –الذي نظرت إليه مرات عدة من دون بصيرة- مفتونًا...<ref name="The Lowry">{{استشهاد ويب|عنوان=LS Lowry – His Life and Career|مسار=http://www.thelowry.com/ls-lowry/his-life-and-work|ناشر=The Lowry|تاريخ الوصول=28 April 2012|موقع=thelowry.com|الأخير=Anon|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120502031429/http://www.thelowry.com/ls-lowry/his-life-and-work/|تاريخ أرشيف=2 May 2012|حالة المسار=dead|اقتباس=“I just painted what I saw or the way I saw it”}}</ref>
== تعليمه ==
بعد مغادرته المدرسة، بدأ لاوري بالعمل لصالح شركة بول مول، وصار يجمع الإيجارات لاحقًا. كان يمضي بعض الوقت في استراحة غدائه في حديقة بويل هيل ويحضر في الأمسيات دروس فنون خاصة في الرسم القديم واليدوي. في عام 1905، أمن مقعدًا في مدرسة مانشستر للفن، حيث درس تحت إشراف الانطباعي الفرنسي بيير أدولف فاليت.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Lowry and Valette|مسار= http://www.manchestergalleries.org/whats-on/permanent-galleries/modern-galleries/lowry-and-valette/|ناشر=Manchestergalleries.org|تاريخ الوصول=1 November 2012|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231005101200/http://www.manchestergalleries.org/whats-on/permanent-galleries/modern-galleries/lowry-and-valette/|تاريخ أرشيف=2023-10-05}}</ref> كان لاوري كثير الثناء على فاليت بصفته مدرسًا، وقال: «لا يمكنني المبالغة في تقدير الأثر الذي أنزله بي مجيئي إلى مدينة أدولف فاليت الباهتة هذه، المليئة بالانطباعيين الفرنسيين، العارفين بكل ما كان يجري في باريس». في عام 1915، انتقل إلى المعهد التقني الملكي بسالفورد (التي صارت لاحقًا الكلية التقنية الملكية بسالفورد، والآن [[جامعة سالفورد]]) حيث استمرت دراساته حتى عام 1925، طور هناك اهتمامًا بالمناظر الصناعية وبدأ بتأسيس أسلوبه الخاص.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بخبر|عنوان=LS Lowry: there's more to him than matchstick men|صحيفة=The Telegraph|department=Art Features|مسار= https://www.telegraph.co.uk/culture/art/art-features/10111183/LS-Lowry-theres-more-to-him-than-matchstick-men.html|تاريخ الوصول=27 June 2015|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231005101159/https://www.telegraph.co.uk/culture/art/art-features/10111183/LS-Lowry-theres-more-to-him-than-matchstick-men.html|تاريخ أرشيف=2023-10-05}}</ref>
كانت لوحات لاوري الزيتية انطباعية بالأصل وداكنة لكن دي. بي. تايلور من ''صحيفة [[الغارديان]]'' اهتم بعمله وحثه على الابتعاد عن لوحة الألوان الكئيبة التي كان يستخدمها. أخذ لاوري هذه النصيحة في الحسبان وبدأ باستخدام خلفية بيضاء لتلطيف الصور. طور أسلوب رسم مميزًا ويشتهر بمشاهده الحضرية المأهولة بشخصيات بشرية، وغالبًا ما يشار إليهم باسم «رجال عيدان الثقاب». رسم مشاهد غامضة غير مأهولة، وصورًا شخصية كئيبة، وأعمال «الماريونيت» التي لم تنشر، والتي لم يُعثر عليها إلا بعد وفاته.<ref name="مولد تلقائيا1" />
== وفاة والديه ==
توفي والده في 1932، تاركًا ديونًا، وصارت والدته، المعرضة للعصاب والاكتئاب طريحة الفراش وتعتمد على ابنها في الرعاية. كان لاوري يرسم بعد أن تنام والدته، بين العاشرة مساء والثانية أو الثالثة صباحًا. كان العديد من اللوحات التي أُنتجت في هذه الفترة صورًا ذاتية (يشار إليها غالبًا باسم سلسلة «الرؤوس الرهيبة»)، والتي توضح تأثير التعبيرية وربما تكون مستوحاة من معرض أعمال فنسنت فان غوخ في معرض مانشستر للفنون في 1931. أعرب عن أسفه لأنه لم يتلق إلا القليل من التقدير بصفته فنانًا حتى توفيت والدته (1939) ولم تستطع الاستمتاع بنجاحه. من منتصف الثلاثينات حتى 1939، كان لاوري يذهب في إجازات سنوية إلى بيرويك أبوت تويد. بعد اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]]، عمل لوري مراقب إطفاء متطوع وأصبح فنان حرب رسميًا في 1943.<ref name="M.E.N.">{{استشهاد بخبر|الأخير1=Coyle|الأول1=Simon|تاريخ=8 September 2014|عنوان=Laurence Stephen Lowry: Famous artist|عمل=Manchester Evening News|ناشر=M.E.N. media|مسار= https://www.manchestereveningnews.co.uk/news/nostalgia/laurence-stephen-lowry-famous-artist-7388884|تاريخ الوصول=21 February 2018|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231005101249/https://www.manchestereveningnews.co.uk/news/nostalgia/laurence-stephen-lowry-famous-artist-7388884|تاريخ أرشيف=2023-10-05}}</ref> في عام 1953، عُين فنانًا رسميًا في تتويج الملكة إليزابيث الثانية. بعد وفاة والدته في أكتوبر 1939، أصيب بالاكتئاب وأهمل صيانة منزله حتى استعاده المالك في 1948. لم يعان نقصًا في المال واشترى «ذا إلمز» في موترام بلونغنديل ثم في تشيشير. كانت المنطقة ريفية أكثر لكن لاوري اعترف بكرهه للمنزل والمنطقة.<ref name="Lowry's City">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Sandling|الأول1=Judith|عنوان=Lowry's City|مسار=https://archive.org/details/lowryscitypainte0000sand|تاريخ=2000|ناشر=Lowry Press|الأخير2=Leber|الأول2=Mike|isbn=1-902970-05-5}}</ref>
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{روابط شقيقة|commons=L. S. Lowry}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أعلام|إنجلترا|القرن 20|فنون|فنون مرئية}}
[[تصنيف:أشخاص من سترتفورد]]
[[تصنيف:أكاديميون ملكيون]]
[[تصنيف:إنجليز من أصل أيرلندي شمالي]]
[[تصنيف:خريجو جامعة سالفورد]]
[[تصنيف:خريجو جامعة مانشستر متروبوليتان]]
[[تصنيف:رسامو مناظر طبيعية إنجليز]]
[[تصنيف:رسامون إنجليز]]
[[تصنيف:رسامون إنجليز في القرن 20]]
[[تصنيف:رسامون فطريون]]
[[تصنيف:فنانو حرب بريطانيون]]
[[تصنيف:فنانون ذكور إنجليز في القرن 20]]
[[تصنيف:فنانون من لانكشر]]
[[تصنيف:مواليد 1887]]
[[تصنيف:وفيات 1976]]