عرض مصدر تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية

[[ملف:Tobias-AIDS-test.jpg|يسار|تصغير|راندال توبياس المنسق العالمي السابق للإيدز في الولايات المتحدة يجري اختبار علنا لفيروس نقص المناعة البشرية في إثيوبيا في محاولة للحد من وصمة اختباره.<ref>[http://www10.breaknews.com/sub_read.html?uid=49478&section=section3&section2= "Blacklist of English teachers suspected of having AIDS pursued."] This image of Randall L. Tobias is used in a Korean news article suggesting that foreign English teachers residing in Korea are at risk for AIDS. Accessed 16 Feb., 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161225222415/http://www10.breaknews.com/sub_read.html?uid=49478&section=section3&section2= |date=25 ديسمبر 2016}}</ref>]]
تُستخدم اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) للتحقق من وجود [[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]]، وهو ال[[فيروس]] الذي يسبب [[إيدز|متلازمة نقص المناعة (الإيدز)]] في [[مصل الدم]]، وال[[لعاب]]، وال[[بول]]. وقد ترصد مثل هذه الاختبارات [[جسم مضاد|جسيمات مضادة]]، أو [[مولد الضد|مولدات الضد]]، أو [[حمض نووي ريبوزي]]. 
== تشخيص الإيدز ==
يتم تشخيص الإيدز منفصلاً عن ال HIV
== المصطلحات ==
النافذة الزمنية هي المدة ما بين الإصابة واكتشاف الفحص لأي تغييرات، ومتوسط النافذة الزمنية في فحوصات الجسم المضاد HIVـ1 هي 25 يوما للنوع (ب)، بينما تقطع فحوصات [[مولد الضد|مولدات المضادات]] النافذة الزمنية إلى ما يقارب 16 يوماً، وتقلل [[اختبار الحمض النووي|فحوصات الحمض النووي]] المدة إلى 12 يوم.<ref>[https://www.fda.gov/bbs/topics/ANSWERS/2001/ANS01103.html FDA Approves First Nucleic Acid Test (NAT) Systems to Screen Plasma for Human Immunodeficiency Virus (HIV) and Hepatitis C Virus (HCV)] , {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090503015713/http://www.fda.gov/bbs/topics/ANSWERS/2001/ANS01103.html |date=03 مايو 2009}}</ref>
وغالباً ما يتم وصف أداء الفحوصات الطبية من ناحيتين:
* [[حساسية ونوعية|الحساسية]]: نسبة النتائج الموجبة عند وجود فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)
* [[حساسية ونوعية|النوعية]]: نسبة النتائج السالبة عند عدم وجود فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)
وجميع التشخيصات الطبية لها حدود، ويؤدي استعمالهم في بعض الأحيان إلى نتائج خاطئة أو مشكك في صحتها.
* الإيجابي الخاطيء: يشير الفحص بشكل خاطيء إلى أن [[إيدز|فيروس نقص المناعة المكتسب]] (HIV) موجود في شخص غير مصاب به.
* السلبي الخاطيء: يشير الفحص بشكل خاطيء إلى أن فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV) غير موجود في شخص مصاب به.
وقد تؤدي التفاعلات غير المحددة، أو فرط جاما غلوبين الدم، أو وجود أجسام مضادة موجهة لعوامل إصابة أخرى من الممكن أن تكون [[مولد الضد|مولدات الضد]] الخاصة بها مشابهة لفيروس نقص المناعة المكتسب، إلى نتائج إيجابية خاطئة، كما أن أمراض المناعة الذاتية، مثل: [[ذئبة حمامية شاملة|الذئبة الحمامية الشاملة]]، نادراً ما تسبب نتائج إيجابية خاطئة، وكانت معظم النتائج السلبية الخاطئة بسبب النافذة الزمنية.
== المباديء ==
=== فحص دم المتبرع والفحوصات الخلوية ===
يجب أن توفر الفحوصات المختارة ل[[تحليل الدم|فحص دم]] المتبرع و[[نسيج حيوي|نسيجه]] درجة عالية من الثقة بأن [[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] (HIV) سوف يتم رصده واكتشافه إن وُجِدَ (لذا الحساسية العالية مطلوبة)، وتستخدم [[بنك الدم|بنوك الدم]] في البلاد الغربية مزيج من [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]]، و[[مولد الضد|مولدات الضد]]، و[[حمض نووي|الأحماض النووية]]. وقدّرت [[منظمة الصحة العالمية]] (WHO) عام [[2000]] أن فحوصات الدم الغير ملائمة قد تسببت في مليون حالة إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم.
وفي [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأميريكية]]، تأمر [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|إدارة الغذاء والدواء]] بفحص جميع الدم الذي تم التبرع به من أجل [[التهاب|الالتهابات]] وال[[فيروس (توضيح)|فيروسات]]، ومن ضمنها فيروس نقص المناعة البشرية (HIVـ1، وHIVـ2) باستخدام مزيج من فحوصات الأجسام المضادة ([[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|مقايسة امتصاصية للإنزيم المرتبط]]) وفحوصات الحمض النووي السريعة (NAT)،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.fda.gov/vaccines-blood-biologics/safety-availability-biologics/keeping-blood-transfusions-safe-fdas-multi-layered-protections-donated-blood|عنوان=Keeping Blood Transfusions Safe: FDA's Multi-layered Protections for Donated Blood|ناشر=US Food and Drug Administration|تاريخ الوصول=12 October 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190423023236/https://www.fda.gov/BiologicsBloodVaccines/SafetyAvailability/BloodSafety/ucm095522.htm | تاريخ أرشيف = 23 أبريل 2019 }}</ref><ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.cdc.gov/hiv/pdf/HIVtestingAlgorithmRecommendation-Final.pdf |عنوان=CDC Laboratory Testing for the Diagnosis of HIV Infection, Updated Recommendations |تنسيق=PDF |تاريخ=27 June 2014 |تاريخ الوصول=8 March 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170327164309/https://www.cdc.gov/hiv/pdf/HIVtestingAlgorithmRecommendation-Final.pdf | تاريخ أرشيف = 27 مارس 2017 |url-status=dead}}</ref> يالإضافة إلى الاختيار الحذر للمتبرع. واعتبارا من عام [[2001]]، كانت تقدّر خطورة [[نقل الدم]] المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بواحد من كل 2.5 مليون عملية نقل دم.<ref>[https://www.bloodworksnw.org/medical-services/transfusion-medicine/when-you-need-a-transfusion Adverse reactions associated with blood transfusion] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140714231427/http://psbc.org/need/adverse.htm |date=14 يوليو 2014 }}. From the Puget Sound Blood Center. Accessed 5 October 2006.</ref>
=== تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ===
تتطلب الاختبارات المستخدمة لتشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في شخص معيّن دقة عالية من حيث [[حساسية ونوعية|الحساسية والنوعية]]. ويتم ذلك في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الاميريكية]] من خلال استخدام [[خوارزمية]] تمزج بين اختبارين لأجسام فيروس نقص المناعة البشرية المضادة، وإذا تم رصد الأجسام المضادة من خلال الفحص المبدئي المعتمد على طريقة [[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|المقايسة الامتصاصية للإنزيم المرتبط]] (ELSIA)، يتم عمل فحص آخر باستخدام تحليل [[لطخة ويسترن|بقع ويسترن]] لتحديد حجم [[مولد الضد|مولدات الضد]] في عدة الفحص المرتبطة ب[[جسم مضاد|الأجسام المضادة]]، ويعتبر المزيج بين الفحصين طريقة عالية الدقة والصحة (انظر في الأسفل).
=== حقوق الإنسان ===
تنص سياسة UNAIDS/WHO الخاصة بفحص فيروس المناعة البشرية أن الحالات التي يمر فيها الأشخاص باختبارات فيروس نقص المناعة البشرية يجب أن تكون مرتكزة على نهج [[حقوق الإنسان]] الذي يحترم مبادئ [[أخلاقيات الطب]]،<ref>[https://data.unaids.org/una-docs/hivtestingpolicy_en.pdf UNAIDS/WHO policy statement on HIV Testing (PDF)], accessed 5 October 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170722095619/http://data.unaids.org/una-docs/hivtestingpolicy_en.pdf |date=22 يوليو 2017}}</ref> ووفقاً لهذه المباديء، يجب أن يكون سير اختبار فيروس نقص المناعة البشرية HIV لكل فرد:
* [[سر مهني|سرّي/خاص]] 
* مصاحب بتقديم المشورة (للأفراد الذين تم تشخيصهم بإجابية)
* يُجرى بموافقة الشخص الذي يتم فحصه
=== الخصوصية ===
يوجد جدال كبير حول أخلاقية إلزام مقدمي [[رعاية صحية|الرعاية الصحية]] بإعلام الشريك الجنسي للمصاب بـ (HIV) بأنهم معرضون لخطر الإصابة بالفيروس،<ref name="pmid16875013">{{استشهاد بدورية محكمة| مؤلف = JM Appel| عنوان = Must My Doctor Tell My Partner? Rethinking Confidentiality in the HIV Era| صحيفة = Medicine and Health Rhode Island| المجلد = 89| العدد = 6| صفحات =223–4|تاريخ=June 2006| pmid = 16875013| مسار =https://archive.org/details/sim_medicine-and-health-rhode-island_2006-06_89_6/page/223}}</ref> وتمنع بعض سلطات القضاء القانونية هذا الإفشاء، بينما لا يمنع البعض الآخر. وتستخدم أكثر الاختبارات المموَلة من الدولة وثائق خاصة لهذه الاختبارات، مما يسمح بمراقبة الأفراد المصابين بشكل أسهل مقارنةً بالاختبارات المجهولة التي لديها رقم مربوط بنتائج الاختبار الإيجابية، ومازال الجدال قائم على مشاكل الخصوصية.
وفي البلدان المتطورة، اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والاستشارة المعتمدة على المنزل HBHTC هو أسلوب ناشيء لمشاكل الخصوصية، حيث يسمح ذلك الأسلوب للأفراد والأزواج والعائلات بالتعرف على حالة [[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] لديهم في خصوصية ملائمة لمحيطهم. واختبارات فيروس نقص المناعة البشرية السريعة هي الأكثر استخداما؛ لأن النتائج تكون متاحة للعميل خلال 15 إلى 30 دقيقة، كما أنه عندما يتم إبلاغ العميل عن نتيجة فيروس نقص المناعة البشرية HIV الإيجابية، يتم توفير خدمات للوقاية والعناية والعلاج منه من قِبَل HTC.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://aidstar-one.com/focus_areas/hiv_testing_and_counseling/resources/case_study_series/getting_in_the_door |عنوان=Getting in the Door: Home-Based HIV Testing and Counseling in Kenya |ناشر=Aidstar-One |تاريخ الوصول=2 November 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150810154033/http://aidstar-one.com/focus_areas/hiv_testing_and_counseling/resources/case_study_series/getting_in_the_door | تاريخ أرشيف = 10 أغسطس 2015 |url-status=dead}}</ref>
=== الاختبارات المجهولة ===
يكون لدى ال[[عينات]] التي يتم إيصالها للمختبر رقم فقط على [[أنبوب اختبار|الأنبوبة]]، ولا تحمل العينات التي يتم تأكيد إيجابيتها اسم الفرد المصاب على الأنبوبة، وتقوم المواقع التي توفر هذه الخدمة بال[[ترويج إعلامي|ترويج]] للاختبار بهذه الخاصية.
=== توصيات الاختبارات الروتينية ===
من أحدث معايير الرعاية في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] فحص جميع المرضى من أجل فيروس نقص المناعة المكتسبة في جميع مرافق العناية الصحية.<ref name="pmid17438679">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Armstrong WS, Taege AJ | عنوان = HIV screening for all: the new standard of care| صحيفة = Cleve Clin J Med| المجلد = 74| العدد = 4| صفحات = 297–301|تاريخ=April 2007| pmid = 17438679| doi = 10.3949/ccjm.74.4.297}}</ref> وفي عام [[2006]]، أعلنت [[مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها|مراكز مكافحة الأمراض واتقائها]] عن مبادرة الاختبار الروتيني الاختياري لجميع الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13-64 عام خلال لقاءات [[رعاية صحية|الرعاية الصحية]]، وكان هناك ما يقدر بـ25٪ من الأشخاص المصابين يجهلون حالتهم، وفي حال نجاح المبادرة، كان من المتوقع أن الجهود المبذولة ستحد من الإصابات الجديدة بنسبة 30٪ سنويا.<ref name="CDCfact">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.fda.gov/vaccines-blood-biologics/safety-availability-biologics/keeping-blood-transfusions-safe-fdas-multi-layered-protections-donated-blood|عنوان=Keeping Blood Transfusions Safe: FDA's Multi-layered Protections for Donated Blood|ناشر=US Food and Drug Administration|تاريخ الوصول=12 October 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180424062321/https://www.fda.gov/BiologicsBloodVaccines/SafetyAvailability/BloodSafety/ucm095522.htm | تاريخ أرشيف = 24 أبريل 2018 }}</ref> وتُوصي مراكز مكافحة الأمراض بالقضاء على متطلبات الموافقة الخطية أو المشورة قبل الاختبار؛ لأنها تعد كحواجز لانتشار الاختبار الروتيني.<ref name="CDCfact" /> وفي عام 2006، نفذت الرابطة الوطنية لمراكز الصحة المجتمعية نموذجا للتقدم مجانا لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية السريع لجميع المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و64 عام خلال زيارات الرعاية الطبية وخدمات طب الأسنان الأساسية الروتينية، وزاد البرنامج من معدلات الاختبار بنسبة 66٪ من 17237 مريض مشارك في الدراسة وافقوا على الاختبار (تم اختبار 56٪ لأول مرة).<ref>{{استشهاد ويب |ناشر=Agency for Healthcare Research and Quality |مسار=https://innovations.ahrq.gov/profiles/community-health-centers-integrate-rapid-hiv-screening-routine-primary-care-leading |عنوان=Community Health Centers Integrate Rapid HIV Screening Into Routine Primary Care, Leading to Significant Increases in Testing Rates |تاريخ=5 April 2013 |تاريخ الوصول=10 May 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190411231853/https://innovations.ahrq.gov/profiles/community-health-centers-integrate-rapid-hiv-screening-routine-primary-care-leading | تاريخ أرشيف = 11 أبريل 2019 }}</ref> وفي سبتمبر [[2010]]، أصبحت [[نيويورك]] أول [[ولاية (توضيح)|ولاية]] تطلب أن تقدم المستشفيات والرعاية الأولية اختبار [[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] لجميع المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و64 عاما، ووجد تقييم لتأثير القانون أن الاختبارات ازدادت بشكل كبير في جميع أنحاء الدولة.<ref>{{استشهاد ويب |ناشر=Agency for Healthcare Research and Quality |مسار=https://innovations.ahrq.gov/profiles/new-york-state-legislation-leads-more-hiv-testing-and-linking-hiv-positive-patients |عنوان=New York State Legislation Leads to More HIV Testing and Linking of HIV-Positive Patients to Followup Care |تاريخ=10 April 2013 |تاريخ الوصول=10 May 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171107010552/https://innovations.ahrq.gov/profiles/new-york-state-legislation-leads-more-hiv-testing-and-linking-hiv-positive-patients | تاريخ أرشيف = 07 نوفمبر 2017 }}</ref>
== اختبارات الأجسام المضادة ==
صُمِمَت اختبارات [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] لفيروس نقص المناعة البشرية خصيصا للاختبار التشخيصي الروتيني للبالغين، وهذه الاختبارات رخيصة ودقيقة للغاية.
=== النافذة الزمنية ===
قد تُعطي اختبارات [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] نتائج سلبية كاذبة خلال النافذة الزمنية (عدم اكتشاف أجسام مضادة على الرغم من وجود فيروس نقص المناعة البشرية)، وهي عبارة عن فاصل زمني من ثلاثة أسابيع إلى ستة شهور في الفترة ما بين الإصابة بالفيروس وإنتاج الأجسام المضادة القابلة للقياس عند التحول [[مصل الدم|المصلي]] بسبب فيروس نقص المناعة البشرية، ويطور معظم الناس أجسام مضادة يمكن اكتشافها بعد حوالي 30 أيام من ال[[عدوى]]، وإن كان البعض يكون الأجسام المضادة بعد أكثر من ذلك، والغالبية العظمى من الناس (97٪) يكون لديهم أجسام مضادة يمكن اكتشافها قبل ثلاثة أشهر بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بينما النافذة الزمنية التي تمتد لستة أشهر أمر نادر الحدوث للغاية مع اختبار الأجسام المضادة الحديث.<ref>[https://www.cdc.gov/hiv/topics/testing/resources/qa/index.htm Skip CDC - HIV Testing Basics for Consumers], from the Seattle and King County Public Health Department. Accessed 21 February 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130729095709/http://www.cdc.gov/hiv/topics/testing/resources/qa/index.htm |date=29 يوليو 2013}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> وخلال فترة النافذة، يمكن للشخص المصاب نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين على الرغم من أن إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشري قد لا تكون قابلة للكشف بواسطة اختبار الأجسام المضادة. ويمكن أن يؤخر [[تدابير علاج الإيدز|العلاج المضاد للفيروس]] خلال فترة النافذة تشكيل الأجسام المضادة، وتمديد فترة النافذة لأكثر من 12 شهر،<ref name=conf>{{استشهاد بمنشورات مؤتمر |مؤلف1=C B Hare |مؤلف2=B L Pappalardo |مؤلف3=M P Busch |مؤلف4=B Phelps |مؤلف5=S S Alexander |مؤلف6=C Ramstead |مؤلف7=J A Levy |مؤلف8=F M Hecht | مسار=http://www.iasociety.org/ejias-search/show.asp?abstract_id=2172342&iConferenceID=2004 | عنوان=Negative HIV antibody test results among individuals treated with antiretroviral therapy (ART) during acute/early infection | عنوان الكتاب= The XV International AIDS Conference | سنة=2004 | صفحات=Abstract no. MoPeB3107| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200205061108/https://www.iasociety.org/ejias-search/show.asp?abstract_id=2172342&iConferenceID=2004 | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2020 }}</ref> ولم يكن ذلك هو الحال مع المرضى الذين خضعوا [[العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس|للعلاج الوقائي بعد الإصابة بالفيروس]]، ويجب أن يخضع هؤلاء المرضى لاختبارات [[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|المقايسة الامتصاصية للإنزيم المرتبط]] على فترات مختلفة بعد انتهاء دورة العلاج المعتادة لمدة 28 يوما، وتمتد أحيانا خارج فترة النافذة المحفوظة وهي 6 أشهر. وقد تسفر اختبارات الأجسام المضادة أيضا عن نتائج سلبية كاذبة في المرضى الذين يعانون من فقد غاما غلوبولين الدم المرتبط بال[[كروموسوم إكس]]، لذا يجب أن تُستخدم اختبارات تشخيصية أخرى في هؤلاء المرضى.
وتم الإبلاغ عن ثلاث حالات تأخر فيها التحويل المصلي لفيروس نقص المناعة البشرية حدثت للعاملين في مجال الرعاية الصحية،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة  |عدة مؤلفين=Ridzon R, Gallagher K, Ciesielski C, etal | سنة = 1997 | عنوان = Simultaneous transmission of human immunodeficiency virus and hepatitis C virus from a needle-stick injury | صحيفة = N Engl J Med | المجلد = 336 | العدد = 13| صفحات = 919–22 | doi = 10.1056/NEJM199703273361304 | pmid = 9070472 }}</ref> حيث كانت نتيجة اختبار الأجسام المضادة للفيروس سلبية بعد أكثر من 6 أشهر من التعرض،<ref>[http://aepo-xdv-www.epo.cdc.gov/wonder/prevguid/m0052722/m0052722.asp HIV Seroconversion in HEALTH-CARE WORKERS] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100611133023/http://aepo-xdv-www.epo.cdc.gov/wonder/prevguid/m0052722/m0052722.asp |date=11 يونيو 2010}}</ref> لكنها أصبحت [[حالة مصلية|إيجابية]] في غضون 12 شهر بعد التعرض.<ref>J.L. Gerberding, San Francisco General Hospital, unpublished data, May 1997, https://web.archive.org/web/20150912145731/http://www.cdc.gov/mmwR/preview/mmwrhtml/00052722.htm</ref> وأكد تسلسل [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النووي]] مصدر ال[[عدوى]] في حالة واحدة، بينما ارتبط اثنان من الذين تأخر فيهما التحويل المصلي بالتعرض في نفس الوقت لفيروس [[التهاب الكبد C]]، وارتبطت إحداهما بسرعة مسار مرض التهاب الكبد الوبائي القاتل. ومع ذلك، فإنه ليس من المعروف ما إذا كان فيروس [[التهاب كبدي|التهاب الكبد]] يؤثر بشكل مباشر على خطر الإصابة أو مسار عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو هو علامة لعوامل التعرض الأخرى المرتبطة به.
=== مقايسة امتصاصية للإنزيم المرتبط ===
كانت [[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|المقايسة الامتصاصية للإنزيم المرتبط]] (ELISA) أول اختبار فحص تم استخدامه لفيروس نقص المناعة البشرية، وهو ذا [[حساسية ونوعية|حساسية]] عالية.
يضاعف [[مصل الدم|مصل]] الشخص في هذا الاختبار 400 ضعف، ويتم وضعه على طبق به مولدات الضد لفيروس نقص المناعة البشرية، وإذا كانت الأجسام المضادة ل[[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] موجودة في المصل، فسترتبط بها مولدات الضد لفيروس نقص المناعة البشرية. ثم يتم غسل الطبق لإزالة كافة المكونات الأخرى للمصل، ثم يتم إضافة «أجسام مضادة ثانوية» (تربط بالأجسام المضادة للإنسان) إلى الطبق، ثم يُغسَل، ويرتبط ذلك الجسم المضاد الثانوي كيميائيا مسبقا بإنزيم، وهكذا يكون الطبق به كميات من [[إنزيم|الإنزيم]] بما يتناسب مع كميات الأجسام المضادة الثانوية المرتبطة بالطبق، ثم يتم إضافة [[ركيزة (كيمياء حيوية)|ركيزة]] للإنزيم، ويؤدي التحفيز بواسطة الإنزيم إلى تغير في لون. وقد سجلت نتائج اختبارات المقايسة الامتصاصية للإنزيم المرتبط كعدد أن الجانب الأكثر إثارة للجدل من هذا الاختبار هو تحديد نقطة «الفصل» بين النتيجة الإيجابية والسلبية.
=== دونجل المقايسة الامتصاصية للإنزيم المرتبط ===
وقد أنتج الباحثون من [[جامعة كولومبيا]] دونجل (مفتاح رقمي) لاختبار ELISA له القدرة على اختبار [[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] و[[زهري (مرض)|الزهري]]، ويمكن استخدامه في أي من [[هاتف ذكي|الهواتف الذكية]] أو [[حاسوب|الحاسبات الآلية]] من دون [[بطارية]] إضافية، فقط يحتاج إلى 15 دقيقة لتحليل قطرة صغيرة من ال[[دم]]، وتكلفة تصنيع دونجل هي فقط 34$ لكل واحدة.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.engadget.com/2015-02-06-hiv-smartphone-dongle.html |عنوان=Test for HIV in just 15 minutes with this $34 smartphone dongle |مؤلف=Mariella Moon |تاريخ الوصول=February 6, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190514223525/http://www.engadget.com/2015/02/06/hiv-smartphone-dongle/ | تاريخ أرشيف = 14 مايو 2019 }}</ref>
=== اختبار ويسترن ===
[[ملف:Western Blot results for HIV test.jpg|تصغير|نتائج اختبار ويسترن. أول شريطتين هما مرجعان للسلبية والإيجابية، والشرائط الأخرى هي عبارة عن اختبارات حقيقية]]
يُعد [[لطخة ويسترن|اختبار ويسترن]] اختبارا للكشف عن [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] كما هو الحال مع اختبار ELISA. ولكن بعكس طريقة اختبار ELISA، يتم فصل البروتينات الفيروسية وتثبيتها في اختبار ويسترن، وفي خطوات لاحقة، يكون ارتباط الأجسام المضادة المصلية ب[[بروتين]]ات معينة من فيروس نقص المناعة البشرية مرئيًا. 
وتحديدًا، يتم فتح [[خلية|الخلايا]] المحتمل تأثرها بفيروس نقص المناعة البشرية، وتوضع ال[[بروتين]]ات التي بداخلها في [[فصل كهربائي هلامي|لوح من الهلام (جل)، ومن ثَم يمر بها تيار كهربائي]]، وسيؤدي هذا [[تيار كهربائي|التيار الكهربائي]] إلى حركة البروتينات المختلفة بسرعات مختلفة تبعا لحجمها، بينما يتم معادلة شحنتها الكهربائية بواسطة سطح من [[كبريتات لوريل الصوديوم|دوديسيل كبريتات الصوديوم]]. وتحتوي بعض اختبارات ويسترن التجارية على بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية بالفعل على شريط [[أسيتات السليولوز]]. وبمجرد أن تنفصل البروتينات جيدا، تُنقَل إلى الغشاء ويكتمل الإجراء بطريقة مشابهة لـELISA، حيث يتم وضع مصل المريض المخفف على الغشاء، وقد ترتبط الأجسام المضادة الموجودة في المصل مع بعض بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية. وبالغسيل، تقع الأجسام المضادة التي لا ترتبط مع البروتينات، بينما تحدد الأجسام المضادة المرتبطة بالإنزيم القادرة على الارتباط بالأجسام المضادة للمريض أي بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية يمتلك المريض [[جسم مضاد|أجسام مضادة]] ضدها.   
وليس هناك أي معايير عالمية لتفسير [[لطخة ويسترن|اختبار ويسترن]]، فقد يختلف عدد المجموعات الفيروسية التي يجب أن تكون موجودة، وإذا لم يتم الكشف عن المجموعات الفيروسية، ستكون النتيجة سلبية. ولكن إن وجدت على الأقل مجموعة فيروسية واحدة لكل مجموعة من مجموعات الجينات (GAG ،POL، ENV)، ستكون النتيجة إيجابية. ولا يعتمد اختبار ويسترن على الصحة العامة ولا على الممارسة السريرية بل يعتمد على نهج الجين الثلاثي، ويتم الإبلاغ عن الاختبارات التي يتم فيها الكشف عن عدد أقل من العدد المطلوب من المجموعات الفيروسية على أنها غير محددة، ويجب إعادة اختبار المريض الذي لديه نتيجة غير محددة، حيث من الممكن لاختباراته لاحقًا أن تكون ذات نتيجة حاسمة. وستكون نتيجة اختبار ويسترن إيجابية غالبًا لجميع المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية التي كانت نتيجة اختبار ويسترن لهم غير محدد في نفس الشهر. ويكون الحصول على نتائج غير محددة لأكثر من مره على مدى ستة أشهر غالبًا ليس بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وفي المناطق منخفضة المخاطر الصحية للسكان، غالبًا ماتكون نتائج اختبار ويسترن الغير محددة 1 من كل 5000 مريض.<ref>Bartlett, JG. Serologic tests for the diagnosis of HIV infection, in UpToDate. Accessed 5 October 2006.</ref> غير أنه قد يثبت اختبار ويسترن غير الحاسم الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية-2 في أولئك المرضى الذين تكون نسبة تعرضهم لفيروس نقص المناعة البشرية-2 عالية وأكثر انتشارا.<ref>Scand J Infect Dis. 1992;24(4):419-21. Accessed 23 September 2008.</ref>
وتنتج بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية المستخدمة في اختبار ويسترن [[حمض نووي معاد التركيب]] خلال عملية تُسمى اختبار البقعة المناعية معادة التركيب.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Mas | الأول1 = A. | الأخير2 = Soriano | الأول2 = V. | الأخير3 = Gutiérrez | الأول3 = M. | الأخير4 = Fumanal | الأول4 = F. | الأخير5 = Alonso | الأول5 = A. | الأخير6 = González-Lahoz | الأول6 = J. | عنوان = Reliability of a new recombinant immunoblot assay (RIBA HIV-1/HIV-2 SIA) as a supplemental (confirmatory) test for HIV-1 and HIV-2 infections | صحيفة = Transfusion science | المجلد = 18 | العدد = 1 | صفحات = 63–69 | سنة = 1997 | pmid = 10174294 | doi=10.1016/s0955-3886(96)00078-1}}</ref>
=== الاختبارات السريعة أو نقطة الرعاية السريرية ===
[[ملف:Oraquick.jpg|تصغير|امرآة تقوم بعمل فحص الHIV السريع باستخدام الفم من خلال أداة Oraquick]]
[[ملف:HIV Rapid Test being administered.jpg|تصغير|دم يتم سحبه لعمل فحوصات الHIV السريعة]]
اختبارات الأجسام المضادة السريعة هي اختبارات مناعية نوعية تميل إلى استخدام [[نقطة الرعاية السريرية]]؛ للمساعدة في اختبار و[[تشخيص (طب)|تشخيص]] ال[[عدوى]] بفيروس نقص المناعة البشرية، ويجب أن تُستخدم هذه الاختبارات مع وجود إشراف مركز طبي لمعرفة تاريخ وعوامل الخطر التي تخص المريض الذي تم اختباره. ولم يتم تقييم [[قيمة تنبؤية إيجابية|القيمة التنبؤية الإيجابية]] لاختبارات الأجسام المضادة السريعة في المناطق ذات السكان المعرضين لخطر قليل، وجب أن تُستخدم هذه الاختبارات في عدة [[خوارزمية|خوارزميات]] مصممة للتحقق من صحة الإحصائية السريعة لنتائج اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.
وإذا لم يتم اكتشاف أجسام مضادة خاصة بفيروس نقص المناعة البشرية، فلا يعني ذلك أن الشخص غير مصاب بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، حيث قد يستغرق الأمر عدة أشهر بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لإستجابة الجسم المضاد والتوصل إلى مستوى ممكن اكتشافه خلال اختبار الكشف السريع عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، حيث لن يكون الوقت معبر عن حالة الإصابة الحقيقية. وفي معظم الناس، تصل الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية لمستوى يمكن اكتشافه بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع. 
وعلى الرغم من أن هذه التجارب تعد تجارب عالية الخصوصية، يمكن أن تحدث نتائج إيجابية خاطئة؛ لذا فإن أي نتيجة إيجابية يجب تأكيدها في المختبر عن طريق [[لطخة ويسترن|اختبار ويسترن]].
=== تفسير فحص الأجسام المضادة ===
تحليل [[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم]] (ELISA) ليس الطريقة الوحيدة لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، حتى وإن أشار التحليل إلى احتمالية كبيرة لوجود الجسم المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية-1 (HIV-1). وفي الولايات المتحدة الأمريكية، لا تعتبر هذه النتيجة لتحليل مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم «إيجابية» حتى يتم تأكيدها بتحليل [[لطخة ويسترن]]. 
وتم تطوير تحليل مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم لتأكيد أن الدم المتبرَع به ليس ملوّث بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). لذلك لا يمكن الجزم بأن الدم المرفوض عند نقله بسبب كون نتيجة تحليل مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم إيجابية هو [[دم]] مصاب ب[[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] (HIV). وفي بعض الأحيان، قد يُعطي فحص المريض مرة أخرى في غضون شهور معدودة نتيجة سلبية لتحليل مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم؛ لذلك يتم التأكيد بتحليل لطخة ويسترن قبل أن يتم الإبلاغ بإيجابية نتيجة تحليل فيروس نقص المناعة البشرية.
وتكون النتائج الإيجابية الخاطئة الناتجة عن عوامل غير مرتبطة بالتعرض لفيروس نقص المناعة البشرية متواجدة في تحليل مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم أكثر من تواجدها في تحليل لطخة ويسترن، وقد تكون هذه النتائج الإيجابية الخاطئة مرتبطة ببعض الحالات المرضية كالأمراض و[[حساسية|الحساسيات]] الخطيرة الحديثة. وكان هناك موجة من النتائج الإيجابية الخاطئة للتحاليل في [[خريف]] [[1991]] وقع اللوم فيها بداية الأمر على تطعيمات [[إنفلونزا|الانفلونزا]]، التي تم استعمالها في موسم الإنفلونزا في ذلك الوقت، لكن بعض التحقيقات الجارية اقتفت أثر التفاعلية المتبادلة لأدوات الاختبار غير المتخصصة نسبيًا،<ref name="pmid7539579">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Simonsen L, Buffington J | عنوان = Multiple false reactions in viral antibody screening assays after influenza vaccination| صحيفة = Am J Epidemiol| المجلد = 141| العدد = 11| صفحات = 1089–96|تاريخ=June 1995| pmid = 7539579}}</ref> ولا تدل هذه النتائج الإيجابية الخاطئة على خطورة الحالة على الصحة. وعند القيام الدمج بين تحليليّ [[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم]] و[[لطخة ويسترن]]، تكون نسبة النتائج الإيجابية الخاطئة قليلة جدًا، بالإضافة إلى زيادة دقة التشخيص بشكل عالي (انظر بالأسفل).
: تحليلات [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) حساسة جدًا، مما يعني أنها تتفاعل بشكل تفضيلي مع الأجسام المضادة ل[[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]]، لكن ليست جميع النتائج الإيجابية أو غير الحاسمة لتحليلات [[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم]] تعني بأن الشخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ويجب أن يتضمن التقييمُ التاريخَ المرضي لخطر الإصابة بهذا المرض، والحكم السريري، بالإضافة إلى تحليل تأكيدي ([[لطخة ويسترن]])، ويجب إعادة فحص أي فرد بنتائج تحليل غير حاسمة مرة أخرى في وقت لاحق.
===  دقة تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)  ===
تحليل فيروس نقص المناعة البشرية الحديث دقيق بشكلٍ كبير، وتمت مراجعة أدلة مخاطر وفوائد فحص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في [[يوليو 2005]] من قِبَل فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Chou R, Huffman LH, Fu R, Smits AK, Korthuis PT |عنوان=Screening for HIV: a review of the evidence for the U.S. Preventive Services Task Force |صحيفة=Ann. Intern. Med. |المجلد=143 |العدد=1 |صفحات=55–73 |تاريخ=July 2005 |pmid=15998755 |doi= 10.7326/0003-4819-143-1-200507050-00010|مسار=https://www.acpjournals.org/doi/10.7326/0003-4819-143-1-200507050-00010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20091016035838/http://www.annals.org/cgi/content/full/143/1/55 | تاريخ أرشيف = 16 أكتوبر 2009 }}</ref> واستنتج المؤلفون أن:
: يظل استخدام الفحص المناعي الإنزيمي المتفاعل مرارا وتكرارا متبوعا ب[[لطخة ويسترن]] التأكيدية هو الطريقة القياسية لتشخيص العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية-1. وقد أفادت دراسة واسعة لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية في 752 مختبر ب[[الولايات المتحدة]] [[حساسية ونوعية|حساسية]] للفحص المناعي الإنزيمي بنسبة 99.7٪ ونوعية بنسبة 98.5٪، وأفادت الدراسات على المتبرعين بالدم في الولايات المتحدة خصوصيات بنسبة 99.8٪ ونوعية بنسبة أكبر من 99.99 ٪، وتصل فرصة التعرف على الحالات [[حالة مصلية|الإيجابية]] الكاذبة مع لطخة ويسترن التأكيدية في البيئة منخفضة الانتشار إلى حوالي 1 من بين كل 250 ألف.
ويشير معدل الدقة المعطى هنا في فحوص كشف المقايسة المناعية الإنزيمية الغير مكلفة إلى أنه في 1000 نتيجة لتحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) لأشخاص ذوي صحة جيدة، سيكون تقريبًا 15 نتيجة منهم نتيجة [[حالة مصلية|إيجابية]] خاطئة، وقد يقلل تأكيد نتيجة التحليل (مثلًا: عن طريق إعادة التحليل مرة أخرى، لو كان هذا الخيار متاح) الاحتمالية القصوى للنتيجة الإيجابية الخاطئة إلى نتيجة واحدة لكل 250,000 تحليل معطى. وبالمثل، يشير معدل الحساسية إلى أنه في 1000 نتيجة لتحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) لأشخاص مصابين به، 3 فقط ستكون نتيجتهم سلبية خاطئة. واستنادًا إلى معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في معظم مراكز الفحص في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]، فإن [[قيمة تنبؤية إيجابية|القيمة التنبؤية السالبة]] لهذه الفحوصات عالية جدًا، مما يعني أن النتائج السالبة للتحاليل تعتبر أدلة حاسمة بأن الشخص غير مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). 
ويختلف العدد الفعلي بالطبع اعتمادًا على عدد المختبرين، وذلك لأن نتائج أي تحليل طبي (بافتراض أنه لا يوجد اختبار نسبة دقته 100%) تعتمد على الدرجة الابتدائية للإيمان به، أو الاحتمال المسبق بأن الشخص مصاب أو غير مصاب بهذا المرض. وعمومًا، يتم تقدير الاحتمال المسبق عن طريق انتشار المرض لدى مجموعة من السكان أو في منطقة اختبار معينة. وتأخذ القيمة التنبؤية الموجبة والقيمة التنبؤية السالبة لكل الفحوصات، بما فيها تحاليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بعين الاعتبار الاحتمال المسبق للإصابة بمرض بالإضافة إلى دقة التحليل لحسم درجة جديدة من التصديق بأن الفرد مصاب بمرض أم لا (أيضًا يعرف بالاحتمال الخلفي). وتزداد احتمالية أن التحليل الموجب يشير إلى عدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بازدياد معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في السكان. وعلى العكس، فإن القيمة التنبؤية السالبة تقلّ عند ازدياد معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). لذلك فإن التحليل الإيجابي في مجموعة السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كالأشخاص الذين ينخرطون بممارسة الجنس الشرجي مع شركاء غير معروفين، من المرجح أن يُظهِروا عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) البشرية بشكل صحيح أكثر من مجموعة السكان غير معرضين للخطر، ك[[تبرع بالدم|المتبرعين بالدم]] الغير مدفوع الأجر.
وأكدت العديد من الدراسات دقة الطرق الحديثة المتبعة لتحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]، وقدمت التقارير معدلات للنتيجة الإيجابية الخاطئة من 0.0004 إلى 0.0007، ومعدلات للنتيجة السلبية الخاطئة من 0.003 في عامة السكان.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Kleinman S, Busch M, Hall L, Thomson R, Glynn S, Gallahan D, Ownby H, Williams A | عنوان = False-positive HIV-1 test results in a low-risk screening setting of voluntary blood donation. Retrovirus Epidemiology Donor Study | صحيفة = JAMA | المجلد = 280 | العدد = 12 | صفحات = 1080–5 | سنة = 1998 | pmid = 9757856 | doi = 10.1001/jama.280.12.1080}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1056/NEJM198810133191501 |عدة مؤلفين=Burke D, Brundage J, Redfield R, Damato J, Schable C, Putman P, Visintine R, Kim H | عنوان = Measurement of the false positive rate in a screening program for human immunodeficiency virus infections | صحيفة = N Engl J Med | المجلد = 319 | العدد = 15 | صفحات = 961–4 | سنة = 1988 | pmid = 3419477}}</ref><ref name="macdonald">{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=MacDonald K, Jackson J, Bowman R, Polesky H, Rhame F, Balfour H, Osterholm M | عنوان = Performance characteristics of serologic tests for human immunodeficiency virus type 1 (HIV-1) antibody among Minnesota blood donors. Public health and clinical implications | صحيفة = Ann Intern Med | المجلد = 110 | العدد = 8 | صفحات = 617–21 | سنة = 1989 | pmid = 2648922 | doi=10.7326/0003-4819-110-8-617}}</ref><ref name="falseneg1">{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1056/NEJM199107043250101 |عدة مؤلفين=Busch M, Eble B, Khayam-Bashi H, Heilbron D, Murphy E, Kwok S, Sninsky J, Perkins H, Vyas G | عنوان = Evaluation of screened blood donations for human immunodeficiency virus type 1 infection by culture and DNA amplification of pooled cells | صحيفة = N Engl J Med | المجلد = 325 | العدد = 1 | صفحات = 1–5 | سنة = 1991 | pmid = 2046708}}</ref><ref name="falseneg2">{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1056/NEJM199108293250901 |عدة مؤلفين=Van de Perre P, Simonon A, Msellati P, Hitimana D, Vaira D, Bazubagira A, Van Goethem C, Stevens A, Karita E, Sondag-Thull D | عنوان = Postnatal transmission of human immunodeficiency virus type 1 from mother to infant. A prospective cohort study in Kigali, Rwanda | صحيفة = N Engl J Med | المجلد = 325 | العدد = 9 | صفحات = 593–8 | سنة = 1991 | pmid = 1812850}}</ref><ref name="mmwr">Update: serologic testing for HIV-1 antibody – United States, 1988 and 1989. ''MMWR Morb Mortal Wkly Rep'' 1990; 39:380.</ref><ref name="natmed">{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Urnovitz H, Sturge J, Gottfried T | عنوان = Increased sensitivity of HIV-1 antibody detection | صحيفة = Nat Med | المجلد = 3 | العدد = 11 | صفحة = 1258 | سنة = 1997 | pmid = 9359701 | doi = 10.1038/nm1197-1258}}</ref><ref name="falsepos">{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Farzadegan H, Vlahov D, Solomon L, Muñoz A, Astemborski J, Taylor E, Burnley A, Nelson K | عنوان = Detection of human immunodeficiency virus type 1 infection by polymerase chain reaction in a cohort of seronegative intravenous drug users |مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-infectious-diseases_1993-08_168_2/page/327 | صحيفة = J Infect Dis | المجلد = 168 | العدد = 2 | صفحات = 327–31 | سنة = 1993 | pmid = 8335969 | doi = 10.1093/infdis/168.2.327}}</ref>
==  اختبار المستضدات   ==
يكشف اختبار [[مولد الضد]] p24 وجود [[بروتين]] p24 الخاص ب[[إيدز|مرض نقص المناعة المكتسبة]]، وتكون [[ضد وحيد النسيلة|الأجسام المضادة وحيدة النسيلة]] المخصصة للبروتين P24 مختلطة مع [[دم]] الشخص. وسوف يلتصق أي من بروتينات P24 الموجودة في دم الشخص بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وتلتصق الأجسام المضادة المرتبطة بالإنزيم إلى الأجسام المضادة لـP24، مما يؤدي إلى تغيير اللون إذا كان P24 موجود في العينة. 
ولم يعد يُستخدم هذا الاختبار بشكل روتيني في [[الولايات المتحدة]]<ref name="مولد تلقائيا1" /> أو [[الاتحاد الأوروبي]]<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.eurosurveillance.org/em/v10n02/1002-221.asp |عنوان=View Article |ناشر=Eurosurveillance |تاريخ=1 February 2005 |تاريخ الوصول=2 November 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080828041757/http://www.eurosurveillance.org/em/v10n02/1002-221.asp | تاريخ أرشيف = 28 أغسطس 2008 |url-status=dead}}</ref> لفحص الدم المتبرع به، حيث كان الهدف هو الحد من مخاطر النتائج السلبية الكاذبة في النافذة الزمنية. وإن الاختبارات القائمة على الحمض النووي (NAT) هي أكثر فعالية لهذا الغرض، ولم يعد اختبار المستضد P24 مطلوبا عند إجراء اختبار NAT.
اختبار الأجسام المضادة p24 ليس مفيدا للتشخيص العام، حيث أنه غير حساس ويعمل فقط خلال فترة زمنية قصيرة بعد حدوث الإصابة، حيث أن وجود ضد P24 يقل؛ بسبب زيادة إنتاج الجسم للأجسام المضادة لروتينات P24، مما يجعل من الصعب الكشف عن P24 في وقت لاحق. 
== اختبارات الجمع بين مولد الضد والجسم المضاد ==
تم تصميم مزيج أو اختبار الجيل الرابع؛ للكشف عن كل من مستضد P24 والأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في اختبار واحد، ويمكن أن تكشف اختبارات الدمج عن فيروس نقص المناعة البشرية في وقت مبكر من 2 إلى 6 أسابيع بعد الإصابة،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.fda.gov/patients/hivaids-prevention/hiv-testing |عنوان=HIV Tests For Screening and Diagnosis |تاريخ=30 Nov 2016 |تاريخ الوصول=8 March 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190423093630/https://www.fda.gov/ForPatients/Illness/HIVAIDS/Prevention/ucm117922.htm | تاريخ أرشيف = 23 أبريل 2019 }}</ref> كما أنه يُوصى بها في الاختبارات المعملية.<ref name="مولد تلقائيا1" />
== الاختبارات القائمة على الحمض النووي  ==
تكشف الاختبارات القائمة على [[حمض أميني|الأحماض الأمينية]] القائمة عن واحد أو أكثر من العديد من السلاسل المستهدفة الموجودة في [[جين]]ات محددة لفيروس نقص المناعة البشرية، مثل HIV-I GAG، HIV-II GAG HIV-env، HIV-pol.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Defoort | الأول1 = J. P. | الأخير2 = Martin | الأول2 = M. | الأخير3 = Casano | الأول3 = B. | الأخير4 = Prato | الأول4 = S. | الأخير5 = Camilla | الأول5 = C. | الأخير6 = Fert | الأول6 = V. | عنوان = Simultaneous detection of multiplex-amplified human immunodeficiency virus type 1 RNA, hepatitis C virus RNA, and hepatitis B virus DNA using a flow cytometer microsphere-based hybridization assay | صحيفة = Journal of Clinical Microbiology | المجلد = 38 | العدد = 3 | صفحات = 1066–1071 | سنة = 2000 | pmid = 10698998 | pmc = 86341}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.maximbio.com/Datasheet/newHIV-M050G-2X.pdf |عنوان=Instruction Manual - MPCR Kit for Human Immunodeficiency Virus (HIV) Type I/II, MaximBio |تنسيق=PDF |تاريخ الوصول=4 December 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160303202626/http://www.maximbio.com/Datasheet/newHIV-M050G-2X.pdf | تاريخ أرشيف = 03 مارس 2016 }}</ref> وبما أن هذه الاختبارات مكلفة نسبيا، يتم فحص ال[[دم]] عن طريق تجميع 8- 24 عينة أولا، ثم اختبارها مع بعضها البعض، وإذا كان نتيجة اختبارات العينة إيجابية، يتم إعادة الاختبار لكل عينة على حدة. وعلى الرغم من أن ذلك يؤدي إلى انخفاض كبير في التكاليف، إلا أن تخفيف الفيروس في العينات المجمعة يقلل من حساسية فعالية الاختبار، وإطالة النافذة الزمنية 4 أيام (على افتراض أن التخفيف 20 ضعف). ومنذ عام [[2001]]، تم فحص الدم المتبرع في [[الولايات المتحدة]] عن طريق الاختبار القائم على الحمض النووي، مما قلل النافذة الزمنية بين العدوى والكشف عن المرض إلى 17 يوما في المتوسط.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Fiebig | الأول1 = E. W. | الأخير2 = Wright | الأول2 = D. J. | الأخير3 = Rawal | الأول3 = B. D. | الأخير4 = Garrett | الأول4 = P. E. | الأخير5 = Schumacher | الأول5 = R. T. | الأخير6 = Peddada | الأول6 = L. | الأخير7 = Heldebrant | الأول7 = C. | الأخير8 = Smith | الأول8 = R. | الأخير9 = Conrad | الأول9 = A. | الأخير10 = Kleinman | الأول10 = S. H. | الأخير11 = Busch | الأول11 = M. P. | عنوان = Dynamics of HIV viremia and antibody seroconversion in plasma donors: Implications for diagnosis and staging of primary HIV infection | صحيفة = AIDS (London, England) | المجلد = 17 | العدد = 13 | صفحات = 1871–1879 | سنة = 2003 | doi =  10.1097/00002030-200309050-00005| pmid = 12960819 }}</ref> ويهدف إصدار مختلف من هذا الاختبار لاستخدامه بالاقتران مع الحالات السريرية وعلامات تقدم المرض المعملية الأخرى لعلاج المرضى المصابين بـHIV-1. 
وفي اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لإنزيم النسخ العكسي (RT- PCR)، يتم استخراج [[حمض نووي ريبوزي|الحمض النووي الريبوزي]] الفيروسي (RNA) من بلازما المريض، ويتم التعامل معه بواسطة [[منتسخة عكسية|إنزيم النسخ العكسي]] (RT) لتحويل الحمض النووي الريبوزي الفيروسي إلى [[دنا متمم|الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين المتمم]] (cDNA)، ثم يتم تطبيق عملية [[تفاعل البوليمراز المتسلسل|تفاعل البلمرة المتسلسل]] (PCR)، وذلك باستخدام [[مشرع (أحياء)|بادئات]] فريدة من نوعها ل[[مجموع مورثي|جينوم]] الفيروس. وبعد اكتمال تضخيم الـ PCR، يكون الـDNA الناتج مهجن إلى بعض ال[[نوكليوتيد|نيوكليوتيدات]] المحددة (oligonucleotides) ملتصقة بجدار الوعاء الدموي، ويتم جعلها مرئية عن طريق [[مسبار (توضيح)|مسبار]] مرتبط بالإنزيم. ويمكن قياس كمية الفيروس في العينة بدقة كافية؛ للكشف عن ثلاثة أضعاف التغيرات.
وفي اختبار الحمض النووي المتشعب (bDNA Quantiplex)، تخضع ال[[بلازما (توضيح)|بلازما]] إلي [[طاردة|الطرد المركزي]]؛ لتركيز الفيروس الذي يفتح لإطلاق الحمض النووي الرايبي الخاص به، ثم تُضاف عدة نيوكليوتيدات خاصة ترتبط مع RNA الفيروسي وبعض النيوكليوتيدات المرتبطة بجدار الوعاء الدموي. وبهذه الطريقة، يتم تثبيت [[حمض نووي ريبوزي|الحمض النووي الريبي]] الفيروسي على الجدار، ثم يتم إضافة نيوكليوتيدات جديدة ترتبط في عدة مواقع لهذا الـRNA، كما ترتبط نيوكليوتيدات أخرى في عدة مواقع لتلك النيوكليوتيدات، ويتم ذلك لتضخيم الإشارة. وأخيرا، تضاف ال[[نوكليوتيد|نيوكليوتيدات]] المرتبطة بالنيوكليوتيدات السابقة والمرتبطة بالإنزيم، ويؤدي عمل الإنزيم إلى رد فعل ملون يمكن من خلاله معرفة كمية الحمض النووي الريبي الفيروسي في العينة الأصلية، وتم التحقق من صحة رصد آثار العلاج المضاد لفيروسات النسخ العكسي من خلال القياسات التسلسلية لـ RNA بلازما HIV-1 بهذا الاختبار بالنسبة للمرضى الذين يعانون من [[حمل فيروسي|أحمال فيروسية]] تزيد عن 25000 نسخة في المليلتر الواحد.<ref>[https://www.fda.gov/cber/PMAsumm/P0000280S.pdf FDA summary of branched DNA test], accessed 5 October 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090318054840/http://www.fda.gov/cber/PMAsumm/P0000280S.pdf |date=18 مارس 2009}}</ref>
{{معلومات أكثر 2|[[حمل فيروسي|اختبار الحمل الفيروسي]]}}
== الفحص ==
 أعلنت حكومة [[جنوب إفريقيا|جنوب أفريقيا]] عن خطة لبدء إجراء فحص عن فيروس نقص المناعة البشرية في المدارس الثانوية في [[مارس 2011]]،<ref>South Africa teaching unions criticise HIV testing in schools https://www.theguardian.com/world/2011/feb/02/south-africa-hiv-testing-schools {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200910133136/https://www.theguardian.com/world/2011/feb/02/south-africa-hiv-testing-schools|date=2020-09-10}}</ref> وقد ألغيت هذه الخطة بسبب الخوف من أن تنتهك خصوصية التلميذ، فالمدارس عادة ليس لديها مرافق سرية آمنة لهذه المعلومات، والمدارس بشكل عام ليس لديهم القدرة على تقديم الإرشادات اللازمة للتلاميذ المصابين ب[[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]]. وفي جنوب افريقيا، يستطيع أي شخص يزيد عمره عن 12 طلب إجراء اختبار نقص المناعة البشرية (الإيدز) دون علم أو موافقة الوالدين. وتم اختبار ما يقرب من 80000 تلميذ في ثلاث محافظات تحت هذا البرنامج قبل أن ينتهي.<ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Die Burger |مسار=http://m.news24.com/dieburger/Suid-Afrika/Nuus/Leerders-in-Wes-Kaap-nie-vir-vigs-getoets-20110805 |عنوان=Die Burger |ناشر=M.news24.com |تاريخ الوصول=2 November 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180430114634/https://m.news24.com/dieburger/Suid-Afrika/Nuus/Leerders-in-Wes-Kaap-nie-vir-vigs-getoets-20110805 | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2018 }}</ref> 
== اختبارات أخرى اُستخدمت في علاج فيروس نقص المناعة البشرية  ==
لا يعتبر '''عد [[كتلة التمايز 4]] لل[[خلايا تي مساعدة|خلايا التائية المساعدة]]''' (CD4 T-cell count) اختبارا لفيروس نقص المناعة، إنما هو إجراء يتم من خلاله تحديد عدد CD4 T-cells في الدم. ويستخدم لمراقبة وظيفة الجهاز المناعي لدى الأشخاص المصابين بفيروس [[إيدز|الإيدز]]. ويعتبر انخفاض عدد خلايا [[كتلة التمايز 4]] (CD4) علامة على تطور الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويتراوح عدد CD4 الطبيعي من 500 خلية/ مل تكعيب إلى 1000 خلية/ مل تكعيب. وفي الناس المصابين بنقص المناعة الفيروسية، يُشخَص الإيدز عندما ينخفض العدد إلى أقل من 200 خلية/ميكرولتر أو عند حدوث بعض [[عدوى انتهازية|العدوى الانتهازية]]، وتم اختيار القيمة 200؛ لأنها تتوافق مع احتمال الزيادة الكبيرة للعدوى الانتهازية، وانخفاض عدد خلايا CD4 في الأشخاص المصابين بالإيدز هي مؤشرات إلى أنه يجب استخدام العلاج الوقائي ضد أنواع معينة من العدوى الانتهازية. 
ويرتبط انخفاض أعداد خلية CD4 مع مجموعة متنوعة من الظروف، بما في ذلك العديد من الالتهابات الفيروسية، والتهابات البكتيرية، والالتهابات الطفيلية، و[[إنتان|تعفن الدم]]، وال[[سل]]، وال[[حرق (توضيح)|حروق]]، والصدمات النفسية، وحقن الأجسام الغريبة في الوريد، و[[سوء التغذية]]، والإفراط في ممارسة الرياضة، وال[[حمل]]، والتباين اليومي العادي، والإجهاد النفسي، والعزلة الاجتماعية.
ويستخدم هذا الاختبار أيضا في بعض الأحيان لتقدير وظيفة [[جهاز مناعي|الجهاز المناعي]] للأشخاص الذين يعانون من اختلال في خلايا CD4 T لأسباب أخرى غير العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، والتي تشمل أمراض الدم، والعديد من الاضطرابات الوراثية، والآثار الجانبية للعديد من أدوية العلاج الكيميائي.
وبشكل عام، كلما انخفض عدد خلايا CD4 T، كلما انخفض أداء الجهاز المناعي. وتتراوح أعداد خلايا CD4 الطبيعية بين 500 و1500 خلية/ ميكروليتر، وتتغير الأعداد في الأشخاص الأصحاء وفقا لحالة ال[[عدوى]] الأخيرة، وال[[تغذية]]، وممارسة الرياضة، وغيرها من العوامل. وغالبا ما يكون لدى النساء عدد خلايا أقل من الرجال. 
== انتقادات ==
=== اختبارات فموية ===
نتيجة لزيادة معدلات النتائج الإيجابية الكاذبة مع اختبار فيروس نقص المناعة البشرية السريع عن طريق الفم في عام 2005، أضافت وزارة الصحة والنظافة العقلية في [[نيويورك|مدينة نيويورك]] خيار لاختبار finger-stick whole blood بعد أي نتيجة تفاعلية، وقبل استخدام اختبار [[لطخة ويسترن]] لتأكيد النتيجة الإيجابية. ومع التزايد في النتائج الإيجابية الخاطئة في مدينة نيويورك خلال نهاية عام 2007 وبداية عام 2008، اختارت العيادات إلى التخلي عن الاختبارات الفموية، واستخدام اختبار finger-stick whole blood.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/mm57e618a1.htm?s_cid=mm57e618a1_e |عنوان=False-Positive Oral Fluid Rapid HIV Tests - New York City, 2005-2008 |ناشر=Cdc.gov |تاريخ الوصول=2 November 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170202145952/https://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/mm57e618a1.htm?s_cid=mm57e618a1_e | تاريخ أرشيف = 02 فبراير 2017 }}</ref> ومع ذلك استمر دعم استخدام عينات من السائل عن طريق الفم؛ بسبب شعبيتها في العيادات الصحية وسهولة الاستخدام. وذكر مدير برنامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية للصحة العامة في مقاطعة الملك سياتل فشل الاختبارات الفموية السريعة في التعرف على 8 في المائة على الأقل من 133 أشخاص وُجِدوا أنهم مصابون بالاختبارات التشخيصية الأخرى.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://aboutmyhealth.us/oraquick.htm |تاريخ الوصول=2 November 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150305204516/http://www.aboutmyhealth.us/oraquick.htm | تاريخ أرشيف = 05 مارس 2015 |url-status=dead}}</ref> وتم وضع استراتيجيات لتحديد ومراقبة الجودة والمعدلات الإيجابية الكاذبة. ومن المفهوم أن أي رد فعل نتيجة اختبار OraQuick هو نتيجة إيجابية أولية سوف تتطلب دائما اختبار مؤكد، بغض النظر عن طريقة الاختبار،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.cdc.gov/hiv/topics/testing/rapid/oral-fluid.htm |عنوان=Overview of False-Positive Oral Fluid Rapid HIV Tests |تاريخ الوصول=2 November 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121214141410/http://www.cdc.gov/hiv/topics/testing/rapid/oral-fluid.htm |تاريخ أرشيف=14 December 2012 |url-status=dead}}</ref> بينما استمرت عدة مواقع أخرى للاختبارات لم تشهد ارتفاعا في معدلات الإيجابية الكاذبة في استخدام ذلك الاختبار.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.eurosurveillance.org/em/v10n02/1002-221.asp |عنوان=View Article |ناشر=Eurosurveillance |تاريخ=1 February 2005 |تاريخ الوصول=2 November 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080828041757/http://www.eurosurveillance.org/em/v10n02/1002-221.asp | تاريخ أرشيف = 28 أغسطس 2008 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.harlemunited.org/pep/testing.html |عنوان=Harlem United Community AIDS Center, Inc. |تاريخ الوصول=2 November 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121019035954/http://www.harlemunited.org/pep/testing.html |تاريخ أرشيف=19 October 2012 |url-status=dead}}</ref>
=== إنكار الايدز  ===
وُجِهت انتقادات لاختبارات فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق منكرين الإيدز (مجموعة هامشية تعتقد أن فيروس نقص المناعة البشرية إما غير موجود أو غير ضار). وتم التحقق من دقة الاختبارات المصلية عن طريق عزل وزراعة فيروس نقص المناعة البشرية، وعن طريق الكشف عن الحمض الريبي النووي الريبي عن طريق تفاعل البوليميراز التسلسلي (PCR)، وهي «معايير رئيسية» مقبولة على نطاق واسع في [[علم الأحياء الدقيقة|علم الأحياء المجهرية]].<ref name="macdonald" /><ref name="falseneg1"/> بينما يركز منكرو الإيدز على المكونات الفردية لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية، فإن الجمع بين تحليل (ELISA) وتحليل [[لطخة ويسترن]] لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية يكون دقيقا مع انخفاض كبير في معدلات الإيجابية والسلبية الكاذبة كما هو موضح أعلاه. وتستند آراء ناكري الإيدز على تحليل انتقائي للغاية من الأوراق العلمية قديمة جدا، حيث أن هناك إجماع علمي واسع على أن فيروس نقص المناعة البشرية هو سبب الإيدز.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.aidstruth.org |ناشر=AIDSTruth.org |عنوان=The scientific evidence for HIV/AIDS |تاريخ الوصول=13 March 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120302124609/http://aidstruth.org/ |تاريخ أرشيف=2 March 2012 |df=dmy |url-status=live}}</ref><ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.niaid.nih.gov/topics/HIVAIDS/Understanding/howHIVCausesAIDS/Pages/HIVcausesAIDS.aspx |عنوان=The Evidence That HIV Causes AIDS |تاريخ الوصول=13 March 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160910072901/http://www.niaid.nih.gov/topics/HIVAIDS/Understanding/howHIVCausesAIDS/Pages/HIVcausesAIDS.aspx | تاريخ أرشيف = 10 سبتمبر 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.sciencemag.org/feature/data/cohen/cohen.dtl |عنوان=The Controversy over HIV and AIDS |تاريخ الوصول=13 March 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20100601093954/http://www.sciencemag.org/feature/data/cohen/cohen.dtl | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2010 |url-status=dead}}</ref>
== اختبار احتيالي ==
كان هناك عدد من الحالات من الاختبارات المزورة التي تباع عن طريق النظام الإلكتروني أو الإنترنت لعامة الناس. وفي عام 1997، تم توجيه الاتهام لرجل من كاليفورنيا بتهمة الاحتيال الإلكتروني لبيع مجموعات من الاختبارات المنزلية. وفي عام 2004، طلبت لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية من فيدرال اكسبرس والجمارك الأمريكية مصادرة شحنات أدوات الفحص المنزلي لفيروس نقص المناعة البشرية، التي تنتجها غريغوري ستيفن وونغ فانكوفر.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Defective HIV Test Kit Marketer Settles FTC Charges|مسار=https://www.ftc.gov/news-events/press-releases/2005/06/defective-hiv-test-kit-marketer-settles-ftc-charges|موقع=Federal Trade Commission|تاريخ الوصول=5 November 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625104015/https://www.ftc.gov/news-events/press-releases/2005/06/defective-hiv-test-kit-marketer-settles-ftc-charges | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref>
وفي فبراير 2005، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرا من استخدام مجموعات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية وأدوات الفحص المنزلية الأخرى، التي تسويقها من قِبَل وسائل إعلام جلوبس بكندا. 
== المراجع ==
{{مراجع|2}}
{{اختبارات دموية للأمراض المعدية}}
{{شريط بوابات|طب|علم الفيروسات}}
{{روابط شقيقة|commons=HIV tests}}
{{مصادر طبية}}
[[تصنيف:الإيدز والعدوى بفيروسه]]
[[تصنيف:فحوصات دموية للأمراض المعدية]]