عرض مصدر الرحمن (أسماء الله الحسنى)

{{عن|الرحمن أحد أسماء الله حسب المعتقد الإسلامي|إله اليمنيين القديم رحمن|رحمن (اليمن)}}
{{الله}}
'''ٱلرَّحمٰن''' من أسماء الله الحسنى المتعلقة به وحده لا شريك له، فكل خير للعباد ينسب له ولرحمته والاعتقاد أن ما نزل من رحمته فهو قدر وجزء بسيط من ما سخرها [[الله]] لعباده في [[جنة|الجنة]] وما أنزله من رحمة فهو رحمة لجميع الخلائق من الجن والإنس ومن خلقه الذين نعلمهم ولا نعلمهم من حيوانات وغيرها.
الرحمن معناه الكثرة، يعني اسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق من دون استثناء، فرحمته وسعت كل شيء، وهو أرحم الراحمين
== وروده في القرآن ==
ورد هذا الاسم في سبعة وخمسين موضعًا من [[القرآن]]،<ref name="شرح">[https://ar.islamway.net/article/29253/-4-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85 شرح وأسرار الأسماء الحسنى - للشيخ هاني حلمي عبد الحميد] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129105000/http://ar.islamway.net/article/29253/-4-الرحمن-الرحيم |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> اقترن في ستة منها باسم [[الرحيم (أسماء الله الحسنى)|الرحيم]]، ولم يقترن بغيره في بقية المواضع، قال:{{قرآن|الحشر|22|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الحشر]]:22</small>،وقال:{{قرآن|فصلت|2|لا تخريج=1}} <small>[[سورة فصلت]]:2</small>.
[[ملف:Arabic script-04.svg|111 بك|يسار]]
=== البسملة ===
{{مفصلة|البسملة}}
ورد في البسملة ثلاث أسماء لله هي: [[الله (إسلام)|الله]]، '''الرحمن'''، [[الرحيم (أسماء الله الحسنى)|الرحيم]]، وهي تُقرَأ في بداية كل سورة ماعدا [[سورة التوبة]] .
=== سورة الرحمن ===
{{مفصلة|سورة الرحمن}}
وردت سورة في [[القرآن]] باسم الله الرحمن، وهي من السور التي سُميت باسم من [[أسماء الله الحسنى]]<ref>[http://www.e-quran.com/tareef-55.html سورة الرحمن ـ التعريف بالسورة ـ المصحف الإلكتروني] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170710191301/http://www.e-quran.com/tareef-55.html |date=10 يوليو 2017}}</ref>، وورد اسم الرحمن مرة واحدة في السورة في الآية الأولى : {{قرآن|الرحمن|1|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الرحمن]]:1</small>.
== ورده في السنة ==
عن [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]] عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قال :{{اقتباس مضمن|الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ فَفَرَسٌ لِلرَّحْمَنِ وَفَرَسٌ لِلْإِنْسَانِ وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ، فَأَمَّا فَرَسُ الرَّحْمَنِ فَالَّذِي يُرْبَطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَعَلَفُهُ وَرَوْثُهُ وَبَوْلُهُ وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَأَمَّا فَرَسُ الشَّيْطَانِ فَالَّذِي يُقَامَرُ أَوْ يُرَاهَنُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا فَرَسُ الْإِنْسَانِ فَالْفَرَسُ يَرْتَبِطُهَا الْإِنْسَانُ يَلْتَمِسُ بَطْنَهَا فَهِيَ تَسْتُرُ أي أودعت فيه النطفة في بطنه، أي لقح» <ref>رواه [[أحمد بن حنبل|أحمد]] عن [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]] {{رضي الله عنه}}</ref>}}
== إنكار المشركين لاسم الله الرحمن ==
[[ملف:Clligraphy-art.jpg|250 بك|تصغير|يسار|رسم لاسم الله الرحمن]]
* ذكر [[القرآن]] إنكار المشركين لاسم الله الرحمن فقال تعالي : {{قرآن|الفرقان|60|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الفرقان]]:60</small> ، وقال تعالي : {{قرآن|الرعد|30|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الرعد]]:30</small>.
* كما أنكر [[سهيل بن عمرو]] اسم الله الرحمن في [[صلح الحديبية]] :{{اقتباس مضمن|فلما دعا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} عليًّا {{رضي الله عنه}} ليَكتب الكتاب، فأملى عليه: بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل: أما الرحمن فوالله لا ندري ما هو؟ ولكن اكتب: باسمك اللَّهم، فأمر النبي {{صلى الله عليه وسلم}} بذلك؛ <ref>رواه البخاري</ref>}}
* قال [[عبد الرحمن بن ناصر السعدي|السعدي]] : {{اقتباس مضمن|{{قرآن|قَالُوا}} جحدًا وكفرًا {{قرآن|وَمَا الرَّحْمَنُ}} بزعمهم الفاسد أنهم لا يعرفون الرحمن، وجعلوا من جملة قوادحهم في الرسول أن قالوا: ينهانا عن اتخاذ آلهة مع الله وهو يدعو معه إلهًا آخر يقول: "يا رحمن"؛ <ref>تيسير الرحمن (ص: 585)</ref>}}
* يقول العلامة [[محمد الطاهر بن عاشور|ابن عاشور]] : {{اقتباس مضمن|فكانوا يقولون: انظروا إلى هذا الصابئ ينهانا أن ندعو إلهين وهو يدعو الله ويدعو الرحمن، وفي ذلك نزل قوله تعالى: {{قرآن|الإسراء|110|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الإسراء]]:110</small><ref>التحرير والتنوير19 / 62</ref>.}}
== من خصائص اسم الله الرحمن ==
=== الرحمن اسم خاص بالله ===
الرحمن خاص به، لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {{قرآن|الإسراء|110|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الإسراء]]:110</small>.<ref name="تفسير ابن كثير">تفسير [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]</ref>
=== الرحمن يشمل المؤمن والكافر ===
قال أبو علي الفارسي {{اقتباس مضمن|الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً.<ref>[الأحزاب: 43]</ref> إلى أن قال : فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، والرحيم خاص بالمؤمنين ، لكن جاء في الدعاء المأثور : رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما»<ref name="تفسير ابن كثير"/> ، فإنه يرزق المؤمن والكافر وينعم عليهم ويذكرهم بنعمه مثل نعمة الليل والنهار فقال تعالى :{{قرآن|القصص|73}} ، ونعمة المطر فقال تعالي :{{قرآن|الفرقان|48}} .}}
=== الرحمة تسبق الغضب ===
أن رحمة الله تسبق غضبه، وإمهاله للعاصين والكافرين تسبق عقوبته، فعَنِ النَّبِيِّ {{صلى الله عليه وسلم}} أَنَّهُ قَالَ :<ref>[[صحيح البخاري]] (7404)، [[صحيح مسلم]] (2751)</ref> {{اقتباس مضمن|لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِ كَتَبَهُ وَهُوَ مَوْضُوعٌ تَحْتَ الْعَرْشِ : " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي " .}}
== الأقوال في معناه ==
* قَالَ [[سعيد بن جبير|سَعِيد بْن جُبَيْر]] وَعَامِر الشَّعْبِيّ : {{اقتباس مضمن|" الرَّحْمَن " فَاتِحَة ثَلَاث سُوَر إِذَا جُمِعْنَ كُنَّ اِسْمًا مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى " الر " و " حم " و " ن " فَيَكُون مَجْمُوع هَذِهِ " الرَّحْمَن "}} .<ref>[[تفسير القرطبي]] ل[[سورة الرحمن]]</ref>
* قال [[عبد الرحمن بن ناصر السعدي]] : {{اقتباس مضمن|'''الرحمن'''، [[الرحيم (أسماء الله الحسنى)|الرحيم]]، والبر، [[الكريم (أسماء الله الحسنى)|الكريم]]، الجواد، [[الرؤوف (أسماء الله الحسنى)|الرؤوف]]، الوهّاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، ذكر [[القرآن]]: {{قرآن|الأعراف|156|لا تخريج=1}} <small>[[سورة الأعراف]]:156</small>، والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة، كلها من آثار رحمته.}}
=== الفرق بين الرحمن والرحيم ===
* لا يُسمى الإنسان باسم الرحمن أما يوجد إنسان اسمه '''رحيم'''<ref name="اسم الله الرحيم - النابلسي">[https://nabulsi.com/web/article/4096/%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85-1 اسم الله الرحيم - النابلسي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170703070732/http://nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=4096&id=55&sid=600&ssid=602&sssid=604 |date=03 يوليو 2017}}</ref>، فالرحيم قد يكون لله ولغير الله، قد تقول الله عز وجل رحيم، وفلان عليم: {{قرآن|وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}} <small>[[سورة الأحزاب]]:43</small>
لذلك قال [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]: {{اقتباس مضمن|هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر}}، قال أبو علي الفارسي {{اقتباس مضمن|الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، و'''الرحيم''' إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: {{قرآن|وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً}} <small>[[سورة الأحزاب]]:43</small>. إلى أن قال : فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، والرحيم خاص بالمؤمنين .}}
* الرحيم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون فقط، لكن الرحمن يشمل المؤمن والكافر .
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{أسماء الله الحسنى إحصاء 1}}
{{أسماء الله الحسنى إحصاء 2|2}}
{{أسماء الله الحسنى}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|القرآن}}
{{لا للتصنيف المعادل}}
[[تصنيف:أسماء الله الحسنى]]