عرض مصدر الحملة الإسبانية على الجزائر (1541)

{{عن|3=الحملة الإسبانية على الجزائر (حملة شارلكان)'''نص غليظ''' (توضيح)}}
{{عن|3=معركة الجزائر (توضيح)}}
{{بطاقة عامة}}
{{رسالة توضيح|معركة الجزائر|معركة نافرين}}
'''معركة الجزائر (أكتوبر [[1541]])''' (معركة [[باب الوادي|باب الواد]]، معركة الجزائر الكبرى) في السادس عشر من أكتوبر عام [[1541]] أقلع الاسطول الصليبي باتجاه [[الجزائر (مدينة)|مدينة الجزائر]] وكانت أخبار الأسطول تصل للجزائريين من حين لآخر وفي يوم الأربعاء التاسع عشر ظهر الأسطول في مياه [[الجزائر]] فتعجب العتمانيين لكثرة سفنه، أرسل [[حسن آغا]] الطوشي (حاكم الجزائر بالنيابة عن الوالي خير الدين [[خير الدين بربروس|بربروس]]) فرساناً إلى جبل '''بوزريعة''' ليتحققوا من الأسطول فلم يرجعوا بشيء، في الثالث والعشرين بدأ [[حملات صليبية|الصليبيون]] ينزلون في [[الحامة (توضيح)|الحامة]] شرقي مدينة الجزائر، قاومهم الإنكشاريين  لكن الأسطول قصفهم بالمدفعية وأبعدهم. في اليوم الذي أتم فيه العدو حصار الجزائر خرج العتمانيين بزعامة أحمد [[باشا]] فهجموا على المعسكر الذي أقامه العدو وقتلوا منهم أكثر من ثلاثة آلاف وانتهت المعركة بانتصار الشعب الجزائري.و ذاقت الحملة [[إسبان|الاسبانية]] ( بقيادة [[شارلكان]] الخامس) هزيمة نكراء
== تمهيد ==
أرسلوا إلى [[قائمة سلاطين الدولة العثمانية|السلطان العثماني]] يطلبون منهم ضم الجزائر إلى الدولة العثمانية ومساعدتهم في منع الاحتلال الأسباني لسواحله، فوافق وأرسل قائديه [[خير الدين بربروس]]ا وأخاه [[عروج بربروس|عروج]] لضمها [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]]، وبعد فترة وجيزة استشهد عروج وبقي خير الدين يقود الجزائر وحده.
عمل [[خير الدين بربروس|خير الدين]] على تقوية الأسطول الجزائري ليكون أداة تهديد رادعة للعدوان الإسباني، وليقوم بدور هام في نجدة مسلمي الأندلس الذين كانوا يعانون الفظائع والويلات من الإسبان، وابتداء من سنة 936هـ ـ 1529م، قامت نيابة الجزائر وقائدها «[[خير الدين بربروس|خير الدين]]» بجهود رائعة في إنقاذ آلاف المسلمين من إسبانيا، وتضررت إسبانيا من نجاح خير الدين في [[شمال إفريقيا|الشمال الإفريقي]]، وكانت إسبانيا يتزعمها وقتها [[شارلكان]] إمبراطور الدولة الرومانية المقدسة وهي تضم وقتها كل من إسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، وكان شارلكان يعتبر رأس العالم الصليبي، كما أن السلطان [[سليمان القانوني]] هو رأس العالم الإسلامي، لذلك اعتبر «شارلكان» جهود «[[خير الدين بربروس|خير الدين]]» لنجدة مسلمي [[الأندلس]] اعتداءً عليه وقرر الهجوم على بلاد الجزائر واجتياح سائر بلاد الشمال الإفريقي.
نظرًا لجهود [[خير الدين بربروس|خير الدين]] العظيمة قرر [[سليمان القانوني|السلطان سليمان القانوني]] الاستعانة بجهوده في الجبهة الأوروبية وقام بنقله إلى [[إسطنبول]] وتولى مكانه في قيادة الجزائر [[حسن آغا|حسن الطوشي]] وهو رجل لا يقل كفاءة عن خير الدين، فانتهز شارلكان الفرصة وقرر القيام بعمل ضخم ضد الشمال الإفريقي ولكنه انتظر حتى أنهى خلافاته الكبيرة مع ملك فرنسا [[فرانسوا الأول ملك فرنسا|فرانسوا الأول]] سنة 945هـ ـ 1538م، ثم دعا بعدها ل[[حملات صليبية|حملة صليبية]] ضخمة على الجزائر اشترك فيها بجانب جنسيات الدول التابعة [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة|للإمبراطورية الرومانية]] [[فرسان مالطة]] وكرسي البابوية، وبلغ تعداد الحملة مئات الآلاف وأكثر من ستمائة سفينة، وسار شارلكان بحملته الصليبية الجرارة ورسا على شواطئ الجزائر في 28 جمادى الآخرة 948هـ.
== احداث المعركة ==
اجتمع [[حسن آغا|حسن الطوشي]] مع زعماء الجزائر وقادة جنده وقراروا الدفاع عن البلاد حتى آخر قطرة في دمائهم، واستثار [[حسن آغا|حسن الطوشي]] حمية المسلمين هناك حتى أقسمو جميعًا على الموت في سبيل الله والإسلام، وأسرع «حسن» وأعد جيوشه واستعد لمعركة حاسمة على أرض الجزائر، وقد رأى «[[شارلكان]]» تجهيزات أهل الجزائر ودفاعاتهم فسخر منها وأراد أن يدخل عليهم الهزيمة النفسية، فأرسل إليهم برسائل تهديد ووعيد وإنذار بالويل والثبور إن هم لم يسلموا البلد له، ولكن [[حسن آغا|حسن الطوشي]] رد عليه برسائل قوية تفيض عزة وكرامة أهل البلد فقال له: «تعال واستلم القلعة والبلد إن قدرت، ولكن لهذه البلاد عادة، أنه إذا جاءها العدو لا يعطى إلا الموت» وذكره بهزيمة إسبانيا على سواحل الجزائر مرتين من قبل وأن الثالثة ستحصل له بإذن الله.
أيقن شارلكان أن أهل البلاد مصممون على الدفاع عنها خاصة بعد أن طلبوا منه أن يسمح لمن أراد الخروج من أهل الجزائر مثل النساء والأطفال بالمرور، وما كان في ظن شارلكان ومن معه أن المدينة ستصمد أو تقاوم وكانت مشروعاتهم تدور فيما بعد الجزائر، فلم ينزلوا مدافع القصف وفوجئوا بمقاومة في منتهى العنف والشدة خاصة من كتائب المتطوعين الذين انهالوا على مدينة الجزائر بمجرد سماعهم نزول الأسبان عليها، وكانوا أجدر وأخبر بأرض المعركة من عدوهم، ثم جاءت الإمدادات الإلهية حيث هبت ريح عاصفة وزوابع بحرية قوية قلبت سفن العدو وخيامه ومعسكره، وانهال المطر على المنطقة فأفسد مفعول البارود.
حاول [[شارلكان]] وسط هذه الكوارث حفظ ماء وجهه بالهجوم الشامل على مدينة الجزائر عبر [[باب الوادي|باب الواد]] في 4 رجب 948هـ ـ 21 أكتوبر 1541م، وعندها كشف أهل الجزائر عن الوجه الحقيقي وظهرت بطولات رائعة خاصة من كتيبة [[الحاج بكر]] قائد الفرسان التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المقدمة الإسبانية، واتبع المسلمون أسلوب الكر والفر العربي القديم في التعامل مع العدو الإسباني، وفشلت محاولات شارلكان لكسب ولو شبر من أرض الجزائر، واضطر لأن يلملم أشلاء جيشه وحملته الفاشلة ويبحر على من بقي من أسطوله المحطم من عار وخزي الهزيمة. توجه [[شارلكان]] إلى إيطاليا ولم يتوجه إلى إسبانيا، وكان لفشل شارلكان في حملته الصليبية على الجزائر أثر عميق على الصعيد العالمي بأسره، فلقد نزلت أخبار الهزيمة كالصاعقة على أوروبا وانفرط عقد التحالف الأوروبي الصليبي وانفض الجميع من حول [[شارلكان]] الذي لم تقم له بعدها قائمة، وظل يلعق جراح هزيمته بالجزائر حتى هلك بعدها بقليل.<ref>[http://www.mostaghanem.com/t18065-topic معركة باب الواد] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170517072509/http://www.mostaghanem.com/t18065-topic |date=17 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
== وصلات خارجية ==
* [http://www.islammemo.cc/print.aspx?id=1515 معركة باب الواد : 4 رجب 948هـ]
* [http://wessam.allgoo.us/t14207-topic الرايس حميدو.. أمير البحار الجزائري]
* [https://web.archive.org/web/20170517072509/http://www.mostaghanem.com/t18065-topic بطل من الجزائر وفخر العرب والمسلمين في (باب الواد )]
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{أيالة الجزائر}}
{{معارك الدولة العثمانية}}
{{معارك فرنسا في الجزائر}}
{{شريط بوابات|الإمبراطورية الرومانية المقدسة|الجزائر|الحرب|الدولة العثمانية|مدينة الجزائر|ملاحة}}
{{تصنيف كومنز|Algiers expedition (1541)}}
{{ضبط استنادي}}
{{DEFAULTSORT:جزائر}}
[[تصنيف:صراعات عثمانية إسبانية]]
[[تصنيف:معارك بحرية تشمل الإمبراطورية الرومانية المقدسة]]
[[تصنيف:الاستعمار الإسباني في إفريقيا]]
[[تصنيف:الإمبراطورية الرومانية المقدسة في 1541]]
[[تصنيف:الجزائر في القرن 16]]
[[تصنيف:الدولة العثمانية في 1541]]
[[تصنيف:أوروبا في 1541]]
[[تصنيف:إفريقيا في 1541]]
[[تصنيف:تاريخ مدينة الجزائر]]
[[تصنيف:تاريخ مدينة الجزائر العسكري]]
[[تصنيف:حصارات الإمبراطورية الرومانية المقدسة]]
[[تصنيف:حصارات الدولة البابوية]]
[[تصنيف:حصارات إسبانيا]]
[[تصنيف:حصارات تشمل الجزائر]]
[[تصنيف:حصارات تشمل جمهورية جنوة]]
[[تصنيف:حصارات مدينة الجزائر]]
[[تصنيف:حصارات مملكة نابولي]]
[[تصنيف:سليمان القانوني]]
[[تصنيف:شارلكان]]
[[تصنيف:عمليات إسبانيا البرمائية]]
[[تصنيف:مدينة الجزائر في القرن 16]]
[[تصنيف:معارك الإسبتارية البحرية]]
[[تصنيف:معارك الإمبراطورية الرومانية المقدسة]]
[[تصنيف:معارك الدولة البابوية البحرية]]
[[تصنيف:معارك الدولة العثمانية]]
[[تصنيف:معارك إسبانيا]]
[[تصنيف:معارك بحرية تشمل إيالة الجزائر]]
[[تصنيف:معارك بحرية تشمل مملكة نابولي]]
[[تصنيف:معارك تشمل إيالة الجزائر]]
[[تصنيف:معارك تشمل مملكة صقلية]]
[[تصنيف:معارك جنوة البحرية]]
[[تصنيف:معارك سليمان القانوني]]
[[تصنيف:نزاعات في 1541]]