عرض مصدر التسمم الجماعي في بون-سان-إسبري 1951

[[ملف:Pont-Saint-Esprit 10.JPG|تصغير|200بك|يسار]]
'''التسمم الجماعي في بون-سان-إسبري 1951'''، أو ما يعرف أيضًا بحادثة '''الخبز الملعون''' ([[اللغة الفرنسية|بالفرنسية]]: Le Pain Maudit)، هي حادثة تسمم جماعي حدثت في تاريخ 15 أغسطس عام 1951، في بلدة [[بون سان إسبري]] الصغيرة في [[جنوب فرنسا|جنوبي فرنسا]]. تورط فيها أكثر من 250 شخص، بما فيهم أكثر من 50 شخص اعتقلوا في [[مستشفى الأمراض النفسية|مصحات عقلية]] و7 وفيات. اشتبه أن يكون السبب هو [[تسمم غذائي|مرض منقول بالغذاء]]، وكان يُعتقد أنها في الأصل مسألة «الخبزٍ الملعون».
تقبل معظم المصار الأكاديمية فرضية أن يكون [[تسمم أرغوني|التسمم الأرغوني]] مسببًا لهذا الوباء،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1136/bmj.2.4732.650|مؤلف=Gabbai, Lisbonne and Pourquier|تاريخ=15 September 1951|عنوان=Ergot Poisoning at Pont St. Esprit|صحيفة=British Medical Journal|المجلد=2|العدد=4732|صفحات=650–651|pmc=2069953|pmid=14869677}}</ref><ref name="Finger2001">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Stanley Finger|عنوان=Origins of Neuroscience: A History of Explorations Into Brain Function|مسار= http://books.google.com/books?id=_GMeW9E1IB4C&pg=PA221|تاريخ الوصول=24 February 2013|سنة=2001|ناشر=Oxford University Press|ردمك=978-0-19-514694-3|صفحات=221–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200121100612/https://books.google.com/books?id=_GMeW9E1IB4C|تاريخ أرشيف=2020-01-21}}</ref><ref name="PommervilleAlcamo2012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Jeffrey C. Pommerville|مؤلف2=I. Edward Alcamo|عنوان=Alcamo's Fundamentals of Microbiology: Body Systems Edition|مسار= http://books.google.com/books?id=Uf_Hl3Exti8C&pg=PA734|تاريخ الوصول=24 February 2013|تاريخ=15 January 2012|ناشر=Jones & Bartlett Publishers|ردمك=978-1-4496-0594-0|صفحات=734–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160610125444/https://books.google.com/books?id=Uf_Hl3Exti8C|تاريخ أرشيف=2016-06-10}}</ref><ref name="studioCavaciocchi2010">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Istituto internazionale di storia economica F. Datini. Settimana di studio|مؤلف2=Simonetta Cavaciocchi|عنوان=Economic and biological interactions in pre-industrial Europe, from the 13th to the 18th century|مسار= http://books.google.com/books?id=zeyGOrJ7jjIC&pg=PA82|تاريخ الوصول=24 February 2013|سنة=2010|ناشر=Firenze University Press|ردمك=978-88-8453-585-6|صفحات=82–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200426041530/http://books.google.com/books?id=zeyGOrJ7jjIC&pg=PA82|تاريخ أرشيف=2020-04-26}}</ref><ref name="Burwick2010">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Frederick Burwick|عنوان=Poetic Madness and the Romantic Imagination|مسار= http://books.google.com/books?id=M39-oYlJce0C&pg=PA180|تاريخ الوصول=24 February 2013|تاريخ=1 November 2010|ناشر=Penn State Press|ردمك=978-0-271-04296-1|صفحات=180–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200426041532/https://books.google.com/books?id=M39-oYlJce0C&pg=PA180&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-04-26}}</ref> بينما يضع البعض نظريات عن أسباب أخرى مثل التسمم [[زئبق|بالزئبق]] أو [[السموم الفطرية]] أو [[ثلاثي كلوريد النتروجين]]. وتكهن البعض أن [[وكالة المخابرات المركزية|وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية]] (السي آي إيه) سممت عن سابق إصرار السكان من أجل اختبار «عامل مُضعف ومسبب للهذيان» خلال [[الحرب الباردة]].
== التسمم الأرغوني ==
بعد وقت قصير من الحادثة، في سبتمبر عام 1951، صرح العلماء الذين يكتبون في المجلة الطبية البريطانية أن «تفشي التسمم» كان ناتجًا عن عفن فطر الإرغوت.<ref name="BMJ1951">{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1136/bmj.2.4732.650|الأخير1=Gabbai|الأخير2=Lisbonne|الأخير3=Pourquier|تاريخ=15 September 1951|عنوان=Ergot Poisoning at Pont St. Esprit|صحيفة=British Medical Journal|المجلد=2|العدد=4732|صفحات=650–651|pmc=2069953|pmid=14869677}}</ref> بدا أنه كان يربط الضحايا شيء مشترك واحد. كانوا قد أكلوا خبزًا من مخبز روش بريان الذين حملوه المسؤولية بعد ذلك بسبب استخدامه للطحين المصنوع من حبوب الجاودار الملوثة. وفقًا لتقارير في ذلك الوقت، فإن الطحين كان ملوثًا بفطر مشابه لعقاقير الهلوسة التي تسمى [[ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك]] (إل إس دي).
== نظريات أخرى ==
اقترحت التحقيقات اللاحقة حدوث [[تسمم بالزئبق]] بسبب استخدام بانوغين أو أنواع أخرى من [[مبيد فطريات|مبيدات الفطريات]] المستخدمة لمعالجة الحبوب والبذور.<ref>[[جوناثان أوت]], ''Pharmacotheon: Entheogenic Drugs, their Plant Sources and History'' (Kennewick, W.A.: Natural Products Co., 1993), pg. 145. See also Dr. Albert Hofmann, ''LSD: My Problem Child'' (New York, N.Y.: McGraw-Hill Book Company, 1980), [http://www.lycaeum.org/books/books/my_problem_child/chapter1.html Chapter 1: "How LSD Originated," pg. 6.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170629205206/http://www.lycaeum.org/books/books/my_problem_child/chapter1.html |date=29 يونيو 2017}}</ref>
في عام 1982، اقترح باحث فرنسي أن [[رشاشية دخناء|الرشاشية الدخناء]] وهو [[السموم الفطرية|فطر سام]] ناتج عن [[صومعة غلال|صوامع غلال]] الحبوب، هو السبب المحتمل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Moreau|الأول=C.|سنة=1982|عنوان=Les mycotoxines neurotropes de l'Aspergillus fumigatus; une hypothèse sur le "pain maudit" de Pont-Saint-Esprit|صحيفة=Bulletin de la Société Mycologique de France|العدد=98|صفحات=261–273}}</ref>
في عام 2008، نشر المؤرخ [[ستيفن كابلان (اقتصادي)|ستيفن كابلان]] كتابًا عن الحادثة (بالفرنسية)، وعنونه «الخبز الملعون» (''Le Pain Maudit''). أكد كابلان أن الحادثة لم تكن مترابطة مع عقار إل إس دي أو سم الإرغوت.<ref name="BBC2010">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.bbc.com/news/world-10996838
| عنوان = Pont-Saint-Esprit poisoning: Did the CIA spread LSD?
| تاريخ = 23 August 2010
| موقع = BBC.com
| ناشر = BBC News
| الأول1 = Mike
| الأخير1 = Thomson
| تاريخ الوصول = 7 May 2015
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191207173829/https://www.bbc.com/news/world-10996838|تاريخ أرشيف=2019-12-07}}</ref> يناقش كتاب كابلان أنه ربما كان سبب التسمم هو [[ثلاثي كلوريد النتروجين]] المُستخدم بشكل صناعي (وغير قانوني) لتبييض الطحين.<ref name="Kaplanbook">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Kaplan|الأول=Steven|عنوان=Le Pain Maudit|محرر=Fayard|سنة=2008|ردمك=978-2-213-63648-1}}</ref><ref>[https://laviedesidees.fr/Quand-le-pain-empoisonne.html Quand le pain empoisonne], ''La Vie des idées'', 3 September 2008 (in French) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180305202411/http://www.laviedesidees.fr/Quand-le-pain-empoisonne.html|date=2018-03-05}}</ref>
== نظريات إل إس دي التجريبية ==
خلُص كتاب الباحث في الظواهر الخارقة جون غرانت فولر جونيور لعام 1968 الذي يحمل عنوان ''يوم حريق سان أنتوني'' إلى أن السبب الأكثر احتمالية هو صيغة من الإرغوت «يجب أن تكون منطقيًا مشابهة لصيغة إل إس دي»، لكن ربما لن نستطيع أن نعرف إطلاقًا لأن علماء السموم والأطباء لم يستطيعوا التوصل إلى اتفاق. أكد فولر مستشهدًا بعلماء السموم أن الأعراض التي ظهرت على المصابين في بون-سان-إسبري لم تكن متناسبة مع التسمم بالزئبق.<ref name="Fuller1969">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Fuller|الأول=John|عنوان=The Day of St Anthony's Fire|ناشر=Hutchinson|مكان=London|سنة=1969|ردمك=0-09-095460-2}}</ref><ref name="Fuller1969" /><ref name="ABC2010">{{استشهاد ويب
| مسار = https://abcnews.go.com/Health/International/book-claims-cia-lsd-experiment-made-french-town/story?id=10171002
| عنوان = Did CIA Experiment LSD on French Town?
| تاريخ = 23 March 2010
| موقع = ABCnews.com
| ناشر = ABC News
| الأول1 = CHRISTOPHE
| الأخير1 = SCHPOLIANSKY
| تاريخ الوصول = 7 May 2015
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191004055657/https://abcnews.go.com/Health/International/book-claims-cia-lsd-experiment-made-french-town/story?id=10171002|تاريخ أرشيف=2019-10-04}}</ref>
يدعي الصحفي هانك بّي. ألبريلي في كتابه الذي نُشر عام 2009 والذي حمل عنوان «خطأ شنيع»، أن قسم العمليات الخاصة [[وكالة المخابرات المركزية|لوكالة الاستخبارات الأمريكية]] اختبر استخدام عقار إل إس دي على سكان بون-سان-إسبري على اعتباره جزءًا من برنامجها لدراسة السلوك الكيميائي مكناومي (MKNAOMI) في اختبار ميداني سُمي مشروع سبان SPAN. ووفقًا لألبريلي فقد طُعن في التفسير بأنه تلوث بالإرغوت واستُبعد.<ref name="ABC2010" /><ref name="Kaplanbook" />
كتب ألبريلي أن التفسير بأنه تلوث بالإرغوت كان مستندًا إلى النتائج التي أرسلها علماء الكيمياء الحيوية إلى مكان وقوع الأحداث من شركة ساندوز الكيميائية المجاورة (اسمها الآن [[نوفارتس]])، تقع في [[بازل]] بسويسرا.<ref name="Albarelli2010">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.voltairenet.org/article164447.html
| عنوان = CIA: What Really Happened in the quiet French village of Pont-Saint-Esprit
| تاريخ = 16 March 2010
| موقع = voltairenet.org
| ناشر = Voltaire Network
| الأول1 = Hank P. Jr.
| الأخير1 = Albarelli
| تاريخ الوصول = 7 May 2015
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191007132140/https://www.voltairenet.org/article164447.html|تاريخ أرشيف=2019-10-07}}</ref> ادعى ألبيرلي بأنه حتى اسم المشروع هو إشارة خفية، لأن كلمة «pont» هي الترجمة الفرنسية لجسر «bridge». يستشهد ألبرلي بالعديد من الوثائق الأمريكية التي كُشف عن سريتها- تذكر بعضها بون-سان-إسبري بشكل مباشر.<ref name="ABC2010" /><ref name="Kaplanbook" /> وفقًا لألبرلي فإن التسمم بالإرغوت كان غطاءً للقصة. وكتب مشيرًا للوثائق التي كُشف عنها لاحقًا:<blockquote>...أُرسِل علماء الكيمياء من شركة سوندوز الكيميائية المجاورة في بازل بسويسرا، بسرعة إلى موقع الحادثة. كان من ضمن فريق شركة ساندوز الدكتور ألبرت هوفمان، الذي كان أول من ركب عقار إل إس دي في 16 نوفمبر عام 1938. في ذلك الوقت..كان عدد قليل فقط من العلماء حول العالم، قُدر عددهم بما لا يزيد عن ثمانية إلى عشرة علماء، يعلمون بوجود عقار من صنع الإنسان اسمه إل إس دي... وفعليًا لا أحد كان يعرف في فرنسا عام 1951 أن شركة ساندوز الكيميائية كانت تعمل سرًا بشكل مقرب من وكالة الاستخبارات الأمريكية، باستثناء عدد قليل من مسؤولين مختارين في الشركة.<ref name="Albarelli2010" /></blockquote>في عام 2010، رفض كابلان نظريات ألبرلي وتأكيداته، على الرغم من اتفاقه بأن التلوث بالإرغوت ليس التفسير الصحيح للحادثة.<ref name="Kaplanbook" />
== في الثقافة الشعبية ==
كتبت باربرا كومينس روايتها الثالثة، التي حملت عنوان ''من تغير ومن مات'' (1954)، بعد قراءتها عن حادثة التسمم.<ref name=":15">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Comyns|الأول=Barbara|عنوان=The Vet's Daughter|مسار=https://archive.org/details/vetsdaughter0000comy|ناشر=Virago|سنة=1981|صفحات=xv}}</ref>
== انظر أيضًا ==
* [[مشروع إم كي ألترا]]
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{نظريات المؤامرة}}
{{شريط بوابات|الحرب الباردة|عقد 1950|فرنسا|مطاعم وطعام|موت}}
[[تصنيف:فرنسا في 1951]]
[[تصنيف:تسمم جماعي]]
[[تصنيف:غارد (إقليم فرنسي)]]
[[تصنيف:كوارث صحية في 1951]]
[[تصنيف:كوارث صحية في فرنسا]]
[[تصنيف:نظريات المؤامرة في فرنسا]]
[[تصنيف:نظريات مؤامرة]]