عرض مصدر اضطهاد الصينيين في ألمانيا النازية

{{يتيمة|تاريخ=مايو 2020}}
مع إعفائهم من عملية [[إبادة جماعية|الإبادة الجماعية]]، فقد تعرض [[الصينيين في ألمانيا|الألمان الصينيون]] لاضطهاد واسع النطاق ومنهجي في [[ألمانيا النازية]]. اضطر العديد من المواطنين الصينيين إلى مغادرة البلاد بسبب زيادة المراقبة الحكومية والإكراه. وبعد بدء [[الحرب العالمية الثانية]] وما تلاها من انهيار [[التعاون الصيني الألماني (1911-1941)|التعاون الصيني الألماني]]، شن ال[[غيستابو]] اعتقالات جماعية للألمان الصينيين والمواطنين الصينيين عبر ألمانيا وأرسلوا العديد منهم إلى معسكرات العمل.
== التاريخ ==
حتى نهاية [[الحرب الباردة]]، كان عدد قليل من الصينيين يعيشون في ألمانيا، مقارنة بالمهاجرين من الدول الأخرى، وكان تأثيرهم على المجتمع الألماني محدودًا. ومع ذلك، فقد تشكلت مجتمعات صينية في [[هامبورغ]] و[[بريمن (مدينة)|بريمن]] و[[برلين]]. معظم الصينيين الذين هاجروا إلى ألمانيا في القرنين التاسع عشر والعشرين كانوا بحارة من [[غوانغدونغ]] و[[جيجيانغ]]. ذهب هؤلاء البحارة بشكل عام في إجازة عند رسوهم في الموانئ الألمانية. ومع الوقت، تطورت الجاليات الصينية هناك. صار [[الحي الصيني]] في [[سانت باولي]] ربع هامبورغ (حول شموكستراس) ''Chinesenviertel'' في النهاية أكبر مجتمع صيني في ألمانيا. في الوقت الذي تأسست فيه القنصلية الصينية في هامبورغ عام 1921، كان أكثر من 2000 صيني يقيمون في ألمانيا. وبصرف النظر عن البحارة المحترفين، كانت الغالبية العظمى منهم في صناعات المطاعم والترفيه، وأصحاب المطاعم والحانات والمقاهي وقاعات الرقص الصينية. شملت المؤسسات غير القانونية [[أوكار الأفيون]] والكازينوهات و[[اتجار غير مشروع بالأسلحة|تهريب الأسلحة]].
ابتداءً من عشرينيات القرن العشرين، ظهر في برلين خريجو الجامعات من أصل صيني، ومعظمهم تمسكوا بإيديولوجية [[يسارية]] راديكالية. أصبح كل من [[تشو دي]] و[[ياو تشينغتشي]] و[[زو إن]] و[[تشوان لاي]] وغيرهم من القادة البارزين في [[الحزب الشيوعي الصيني]]. لقد انضم آخرون إلى [[الحزب الشيوعي في ألمانيا|الحزب الشيوعي الألماني]]، وأسسوا صالونًا يسمى «دائرة اللغة الصينية».<ref name="Benton">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Benton, Gregor（格雷戈尔·班顿）|الفصل=“德国”|عنوان=《中国移民与国际主义》|تاريخ=2007|ناشر=[[羅德里奇|罗德里奇]]|ISBN=978-0-415-41868-3}}</ref>
=== الاضطهاد الأولي ===
[[ملف:Gedenktafel-chinesenviertel-schmuckstraße.jpg|يسار|تصغير|تقدم لوحة تذكارية على Schmuckstraße في هامبورغ تاريخًا موجزًا للأحياء الصينية في سانت باولي وتدميرها من قبل الغيستابو في عام 1944.]]
في البداية لم تُأثر الحكومة النازية على الحياة اليومية للشعب الصيني في ألمانيا. أشاد [[أدولف هتلر]] ب[[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] ولم يفكر في [[أونترمينش]] الصينيين. ومع ذلك، لم يتم منح وضع [[الآرية الفخرية]] للصينيين، على عكس [[يابانيون|الشعب الياباني]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=阿道夫·希特勒|محرر1=François Genoud（弗朗索瓦·哲努）|الفصل=“2月13日”|عنوان=《希特勒的遗嘱：希特勒-鲍曼文件》|تاريخ=1961|مكان=伦敦|ناشر=Cassell & Co.（出版社）|asin=B001CGPDSA}}</ref>
في وقت لاحق، تعرض الصينيين في ألمانيا، الذين تمسك بعضهم بإيديولوجية [[يمينية]]، للاضطهاد من قبل الحكومة النازية. ومع أن معظمهم لم يكونوا نشطين سياسيًا، إلا أن الحكومة راقبتهم. في ظل هذه الظروف، أصبحت الحياة صعبة بشكل متزايد على المدنيين الصينيين في ألمانيا. واعتبارًا من عام 1936، فرض الغيستابو والشرطة المحلية وضباط الجمارك لوائح غير أخلاقية في الحي الصيني في هامبورغ. وفي 25 يناير 1938، أسس [[مكتب الأمن الرئيسي للرايخ]] مركزًا للصينيين يسمى مركز اللغة الصينية {{رمز لغة|de|Zentralstelle für Chinese}} تحت سيطرة [[راينهارد هايدريش]]، كان مخصصًا للتحكم في حجم السكان الصينيين.<ref name="Lars">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Amenda, Lars（拉尔斯·阿梅达）|الفصل=|عنوان=《陌生人的海港城市：中国移民及汉堡对其的态度1897-1972》|تاريخ=2006|ناشر=Dölling und Galitz Verlag（出版社）|مكان=慕尼黑|ISBN=978-3-937904-36-8}}</ref>
اختار معظم أفراد الشعب الصيني في ألمانيا العودة إلى البر الصيني الرئيسي، لكن بعضهم اختار القتال في [[الحرب الأهلية الإسبانية]]. وفقًا لتقرير مكون من [[مجلس شؤون المجتمع في الخارج]]، فقد تم تخفيض عدد السكان الصينيين في ألمانيا إلى 1138 قبل اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]].<ref name="Benton" />
== أثناء الحرب ==
بعد أن أعلنت الحكومة الصينية الحرب على ألمانيا النازية في أعقاب [[الهجوم على بيرل هاربر]] في عام 1941، شن الغيستابو اعتقالات جماعية للألمان الصينيين والمواطنين الصينيين في جميع أنحاء ألمانيا،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Gütinger|الأول=Erich|الفصل=“Sketch of Chinese Communities in Germany: Past and Present”|محرر1=Benton, Gregor|محرر2=Pieke, Frank N.|عنوان=The Chinese in Europe|تاريخ=1998|ناشر=[[Palgrave Macmillan]]|ISBN=978-0-312-17526-9}}</ref> ركزهم في مخيم للنجر مورجن للعمال ب[[فيلهلمسبورغ في هامبورغ]]، واستخدمهم [[العمل القسري تحت الحكم الألماني خلال الحرب العالمية الثانية|كعمال عبيد]]؛ تعرض الكثير منهم للتعذيب أو التنمر أو العمل حتى الموت على يد الغيستابو.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/5d/Gedenktafel-chinesenviertel-schmuckstra%C3%9Fe.jpg
| عنوان = Gedenktafel Chinesenviertel Schmuckstraße
| تاريخ = 17 March 2013
| ناشر = Wikimedia Commons
| تاريخ الوصول = 4 May 2016
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170321222641/https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/5d/Gedenktafel-chinesenviertel-schmuckstraße.jpg | تاريخ أرشيف = 21 مارس 2017 }}</ref>
== ما بعد الحرب ==
بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، تم إغلاق كل مطعم صيني في هامبورغ.<ref name="Gütinger 1998 p=199">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gütinger|1998}}</ref> تم تدمير المجتمعات الصينية قبل الحرب في [[برلين]] و[[هامبورغ]] و[[بريمن (مدينة)|بريمن]]، ولم يبق أي وجود صيني تقريبًا في ألمانيا.{{بحاجة لمصدر|date=September 2019}}
بحلول الوقت الذي بدأت فيه الحكومة الجمهورية في إيواء الناجين الصينيين الألمان، أمكن التعرف على 148 فقط؛ اختار معظمهم العودة إلى البر الصيني الرئيسي، وبقي عدد قليل منهم في ألمانيا. تقدم بعض الناجين بطلب تعويض من السلطات، لكن تم رفض طلباتهم، لأن الاضطهاد لم يكن جزءً من الهولوكوست، في حد ذاته.
في عام 2009، أنتج أربعة طلاب من جامعة كونستانز فيلمًا وثائقيًا عنوانه ''بلدة غريبة''، والذي يروي قصة الحي الصيني في هامبورغ. تم عرضه لاحقًا في معرض شنغهاي العالمي 2010.
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|ألمانيا|السياسة|التاريخ|الصين}}
[[تصنيف:اضطهاد ألمانيا النازية]]
[[تصنيف:العنصرية في ألمانيا]]
[[تصنيف:المجتمع في ألمانيا النازية]]
[[تصنيف:تفوق البيض في أوروبا]]
[[تصنيف:صينيون مغتربون في ألمانيا]]
[[تصنيف:مشاعر معادية للآسيويين في أوروبا]]
[[تصنيف:مشاعر معادية للصين]]