عرض مصدر أبو فانوس (ظاهرة)

[[ملف:ظاهرة أبي فانوس.gif|تصغير|ظاهرة أبي فانوس عند الفجر قُبيل شروق الشمس.]]
'''أبو فانوس(النواس)''' [[ظاهرة]] ضوئية غير مألوفة قد تُصادف بعض المسافرين والمغامرين في المناطق النائية والصحراوية في [[شبه الجزيرة العربية]] حيث وثّقت عدّة مشاهدات لها، تتمثل في ظهور كرة مضيئة متوهّجة تلمع حينًا وتخفت حينًا آخر، قد تتحرك بسرعة، مقتربًة أو مبتعدًة عن الرائي ثم تختفي،<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.akhbaralaan.net/entertainment/2016/04/26/صور-مرعبة-وحكايات-مخيفة-أبرز-المناطق-المسكونة-بالجنّ-في-السعودية| عنوان = مناطق مسكونة في السعودية!| تاريخ الوصول = 2021-06-15|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210616210609/https://www.akhbaralaan.net/entertainment/2016/04/26/صور-مرعبة-وحكايات-مخيفة-أبرز-المناطق-المسكونة-بالجنّ-في-السعودية|تاريخ أرشيف=2021-06-16}}</ref> كذلك إذا حاول الرائي الاقتراب منها فإنها تختفي وقد تظهر في مكان آخر، يُطلِق عليها سكان تلك المناطق «أبو فانوس، أبو سراج، أبو نويرة» كناية عن اعتبار هذه الظاهرة نوع من ال[[جن]] يظهر للمسافر في المناطق النائية بغرض تضليله في الصحراء، وذلك في حال تبع الضوء ليعرف مصدره،<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.kabbos.com/index.php?darck=7902| عنوان = الهول - قصة حقيقية| لغة = ar| تاريخ الوصول = 2021-06-15| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201020151145/https://www.kabbos.com/index.php?darck=7902 | تاريخ أرشيف = 20 أكتوبر 2020 }}</ref> لم يجرِ تدقيق هذه الظاهرة بشكل علمي أو موضوعي لذلك لا يوجد ما يؤكد هذه الحقيقة ولا يوجد ما يفسرّها.
== في السيرة النبوية ==
يربط البعض بين هذه الظاهرة وبين ما رُوى عن النبي [[محمد]] من حديث ال[[صحابي]] [[جابر بن عبد الله]] قوله: {{اقتباس مضمن|... '''وإذا تغوَّلَتْ لكم الغِيلانُ، فبادِروا بالأذانِ''' ...}}<ref>{{استشهاد بكتاب| عنوان = إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد| مؤلف1 = [[صالح الفوزان]]| ناشر = [[مؤسسة الرسالة]]| سنة = 2002| إصدار = 3| المجلد = 2| صفحة = 11}}</ref> وحديثٍا آخر لجابرٍ عن النبي يقول فيه: {{اقتباس مضمن|لا عدْوَى، ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ، ولا صفَرَ، '''ولا غُولَ'''}}.
وتعليقًا على هذا يقول [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]] في كتابه [[النهاية في غريب الحديث والأثر]]:{{اقتباس مضمن|الغول: أحد الغيلان، وهي جنس من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا: أي تتلون تلونا في صور شتى، وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي {{صلى الله عليه وسلم}} وأبطله، وقيل: قوله: لا غول ـ ليس نفيًا لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله، فيكون المعنى بقوله: لا غول ـ أنها لا تستطيع أن تضل أحدا، ويشهد له الحديث الآخر: لا غول ولكن السعالي ـ السعالي: سحرة الجن: أي ولكن في الجن سحرة، لهم تلبيس وتخييل، ومنه الحديث: إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ـ أي ادفعوا شرها بذكر الله تعالى، وهذا يدل على أنه لم يُرد بنفيها عدمها.}}<ref>{{استشهاد بكتاب| عنوان = [[النهاية في غريب الحديث والأثر]]| مؤلف1 = [[ابن الأثير الجزري]]|المجلد = 3}}</ref>
وقال [[أبو سليمان الخطابي]] في كتابه معالم السنن:{{اقتباس مضمن|ليس معناه نفي الغول عيناً وإبطالها كوناً، وإنما فيه إبطال ما يتحدثون عنها من تغولها واختلاف تلونها في الصور المختلفة وإضلالها الناس عن الطريق وسائر ما يحكون عنها مما لا يعلم له حقيقة، يقول: لا تصدقوا بذلك ولا تخافوها، فإنها لا تقدر على شيء من ذلك إلا بإذن الله عز وجل، ويقال: إن الغيلان سحرة الجن تسحر الناس وتفتنهم بالإضلال عن الطريق.}}<ref>{{استشهاد بكتاب| عنوان = معالم السنن| مؤلف1 = [[أبو سليمان الخطابي]]|المجلد = 4}}</ref>
== ملاحقة الظاهرة ==
كما لبعض الظواهر الطبيعية كالأعاصير وغيرها من [[مطاردة الأعاصير|مطاردين]] فإنه يوجد لهذه الظاهرة بعض المتتبعين كذلك، هؤلاء يتتبعون مشاهدتها في المناطق النائية والبعيدة خصوصًا مع ساعات الليل أو قُبيل الفجر، ويوثقون هذه المشاهدات بمحتوى مرئي على [[مواقع التواصل الاجتماعي]]، ولا تخلو بعض هذه التوثيقات من مشاهد مختلقة وغير حقيقية يُصاحبها حكايات وقصص غير مؤكدة.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.alyaum.com/articles/705545/-أبو-نويرة-يستهوي-الشباب-المغامرين-والرعاة-يكشفون-حقيقته| عنوان = « أبو نويرة » يستهوي الشباب المغامرين والرعاة يكشفون حقيقته| تاريخ الوصول = 2021-06-16|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210617052510/https://www.alyaum.com/articles/705545/-أبو-نويرة-يستهوي-الشباب-المغامرين-والرعاة-يكشفون-حقيقته|تاريخ أرشيف=2021-06-17}}</ref>
== ظواهر مشابهة ==
تتشابه هذه الظاهرة مع أخرى في مدينة [[مارفا]] غرب [[تكساس]]، [[الولايات المتحدة]] تُعرف بـ «[[أضواء مارفا]]» ولها أسماء أخرى مثل: الأضواء الشبحية، الأضواء الغريبة أو الغامضة، وغيرها، أقدم توثيق لمشاهدتها يرجع للعام 1883 من قبل شاب يرعى البقر، يصفها البعض بأنها كرات ذات توهّج نابض ولها تحركات غريبة أو شاذة،<ref name=Judith>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Brueske |الأول=Judith |عنوان=The Marfa Lights |ناشر=Ocotillo Enterprises |سنة=1989 |صفحة=7}}</ref> وآخرين وصفوها بأشباه أجرام سماوية تظهر فجأة ولها توهّج نابض، يخفت حينًا ويلمع بشدة أحيانًا أخرى.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب |الأخير=Bunnell |الأول=James |عنوان=Hunting Marfa Lights |مسار=https://archive.org/details/huntingmarfaligh0000bunn |ناشر=Lacey Publishing Company |سنة=2009 |isbn=9780970924940 |صفحات=[https://archive.org/details/huntingmarfaligh0000bunn/page/14 14]–15}}</ref>، قدّم البعض تفسيرًا يربط هذه الظاهرة بانعكاس نيران المخيمات أو مصابيح السيارات في مناطق قريبة، لكن لم تحسم حقيقة ظهورها بشكل مؤكد<ref>Stephan, Karl D. et. al (2009) [http://scitation.aip.org/content/aapt/journal/ajp/77/8/10.1119/1.3130609 Spectroscopy applied to observations of terrestrial light sources of uncertain origin] ''American Journal of Physics'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160327063127/http://scitation.aip.org/content/aapt/journal/ajp/77/8/10.1119/1.3130609 |date=27 مارس 2016}}</ref>
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{شريط بوابات|خوارق|شبه الجزيرة العربية}}
[[تصنيف:أضواء شبحية جوية]]
[[تصنيف:ألغاز الأرض]]
[[تصنيف:ظواهر فوق طبيعية]]